وليد راشد المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة: نخدم أكثر من 500 مشروع صغير ومتوسط للتجارة الإلكترونية
توقعات بنمو حجم التجارة الإلكترونية خلال أزمة "كورونا" وVOO تلعب دور حيوي لتخفيف الضغوط على الشركات
نجحت الشركة الناشئة «VOO»، أول Market Place لشركات الشحن في مصر، في تقديم خدماتها لأكثر من 500 صاحب مشروع من شركات التجارة الإلكترونية الصغيرة والمتوسطة في مصر خلال أقل من عامين من إطلاقها، وذلك عبر الشراكة مع كبريات شركات الشحن، للوساطة في توصيل الطلبات لكافة محافظات مصر بجانب توفير شحن لأكثر من 200 دولة على مستوى العالم .
ويقوم نموذج العمل الذي تقدمه الشركة الناشئة «VOO»، على دعم شركات التجارة الإلكترونية الصغيرة والمتوسطة من خلال استخدام أحدث الوسائل التكنولوجية المتوافرة على منصة VOO للوساطة بينها وبين شركات الشحن، حيث توفر للشركات خدمات متنوعة نذكر منها القدرة على متابعة الطلبات قبل وأثناء مراحل الشحن وحتى الوصول للعملاء بالشكل المطلوب، وهو ما يجعل العمل أكثر تنظيمًا يدخر الكثير من الوقت والجهد والتكلفة المستهلكين في المتابعة اللحظية لهذه الطلبات مع شركات الشحن مباشرة، لاسيما في الوقت الحالي الذي يشهد إقبالا كبيرًا من المستهلكين على طلب منتجاتهم عبر الإنترنت الأمر الذي يزيد من العبء على شركات التجارة الإلكترونية التي تحتاج لقدرات ضخمة وتجهيزات لا تمتلكها لمتابعة الطلبات بشكل مستمر مع العملاء وشركات الشحن.
وليد راشد، المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة، تحدث عن فكرة تأسيس «VOO» قائلا "بحكم الخبرة السابقة لفريق العمل في مجال الشحن والتجارة الإلكترونية فقد حددنا عددًا من التحديات التي تحُول دون تحقيق الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تبيع منتجاتها أونلاين، النمو المطلوب والمبيعات المستهدفة، من أهمها إهدار 30% من الموارد في التواصل المباشر مع شركات الشحن، لمتابعة توصيل الطلبات للعملاء، وعدم قدرة بعض هذه الشركات على التوافق مع اشتراطات شركات الشحن الكبيرة نظرًا لانخفاض عدد الطلبات الشهرية وهو ما يجعلها تتعامل مع المندوبين غير الرسميين الذين يقدمون الخدمة دون الكفاءة المطلوبة".
وأضاف الرئيس التنفيذي لـ«VOO»، أنه من بين المشكلات الأخرى التي تواجه هذه الشركات هو اضطرارها للتعاقد مع أكثر من شركة شحن للاستفادة من المميزات التنافسية لكل شركة فعلى سبيل المثال بعض شركات الشحن يكون لديها ميزة نسبية في التوصيل للمحافظات، وبعضها يكون مميز في التوصيل لخارج مصر، موضحًا أن هذا الأمر يرفع من التكلفة التي تدفعها الشركات ويجعلها مضطرة لزيادة عدد الموظفين لتستطيع التواصل مع كل مندوبي الشركات التي تتعامل معها.
وتابع: انطلاقًا من هذا الأمر جاءت فكرة تدشين «VOO» أول شركة ناشئة تلعب دور الوسيط بين شركات التجارة الإلكترونية لاسيما الصغيرة والمتوسطة، وبين شركات الشحن، حيث تكون «VOO» هي صاحبة الحساب لدى شركة الشحن، ومن خلال منصتها تتلقى طلبات توصيل السلع من شركات التجارة الإلكترونية، ثم تقوم بدور المتابعة اللحظية للطلبات مع شركات الشحن حتى توصيلها داخل أو خارج مصر.
وأوضح أن «VOO» تحاول تقديم حلولها بشكل ميسر وسهل للشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال منصة إلكترونية تستخدم أحدث التكنولوجيات، تمكنها من تتبع الشحنة خطوة بخطوة حتى تصل للعميل، ليس ذلك فحسب ولكن أيضًا سهولة تعديل بيانات التوصيل أو إضافة أي بيانات في أي وقت، والتواصل المباشر عبر نصائح مستمرة مع مسئولي الشركات حول كيفية إدخال بيانات العملاء، والطريقة الأفضل لذلك، حتى يتم توصيل الشحنات بالشكل المطلوب، وهو ما ينعكس على ارتفاع نسب التوصيل، وزيادة نسبة رضا العملاء".
وشدد على أن أهمية الدور الذي تلعبه «VOO»، يظهر في الوقت الحالي الذي يواجه فيه العالم جائجة كورونا، بإجراءات احترازية وحظر للتجول، وهو ما رفع الطلب على منتجات التجارة الإلكترونية بشكل غير مسبوق، وبالتالي الضغط يتزايد على البنية التحتية للشركات الصغيرة والمتوسطة وكذلك شركات الشحن، لذلك تلعب «VOO»، في هذا الأمر دور شديد الأهمية من خلال تحمل أعباء متابعة توصيل الطلبات للعملاء من بداية الطلب نهاية باستلام العميل دون أي تدخل من البائع، وهو ما يزيد من كفاءة عمليات التشغيل للشركات ويجعلها قادرة على التفكير في كيفية تلبية الطلب المتزايد دون النظر لكيفية التوصيل .
وذكر أنه من أهم المميزات التي توفرها «VOO»، وجود مسئول مختص بكل شركة تجارة إلكترونية يمكن الرجوع إليه في أي وقت طوال اليوم، لحل المشكلات المحتملة، فضلا عن وجود مسئولين من «VOO» لدى شركات الشحن لمتابعة الشحنة، لتكون الشركة الصغيرة والمتوسطة متفرغة تمامًا لدراسة السوق والترويج لمنتجاتها ووضع استراتيجيات التوسع، بدون حمل عبء متابعة توصيل الطلبات.
انتقل مؤسس الشركة إلى نقطة أخرى تعاني منها شركات التجارة الإلكترونية الصغيرة والمتوسطة، وهي عدم امتلاكها القدرات الضخمة التي تمكنها من تدشين أنظمة خاصة بها لاستقبال التحويلات أو المدفوعات الإلكترونية مقابل السلع التي تبيعها، وهنا يأتي دور «VOO» التي تقدم خدمات عبر منصتها الإلكترونية إمكانية الدفع إلكتروني عبر شراكة مع "فوري" والبنك الأهلي وشركة الدفع الإلكتروني CowPay، وهي المنظومة التي تسهل عمليات دفع ثمن الشحنات من أي مكان داخل أو خارج مصر، ثم تقوم «VOO» بتحويل هذه المدفوعات أسبوعيًا لشركات التجارة الإلكترونية التي تتعامل معها في حساباتها الخاصة، لتكتمل منظومة العمل بشكل سليم، وتتوافر كافة العوامل المطلوبة للنمو .
وأكد أنه رغم المميزات التي توفرها «VOO» لشركات التجارة الإلكترونية عبر منصتها الإلكترونية إلا أن الأسعار التي تقدمها تنافسية للغاية حيث تنخفض بنسبة 30% تقريبًا إذا ما قورنت بالأسعار التي تقدمها شركات الشحن لشركات التجارة الإلكترونية التي تتعامل معها مباشرة.
ويأتي تدشين «VOO» في وقت تشهد فيه التجارة الإلكترونية في مصر نمو قوي ومنافسة شديدة من اللاعبين المحليين والدوليين، ومزاحمة من مئات الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتشير التقارير غير الرسمية إلى أن حجم التجارة الإلكترونية في مصر اقترب من 2.9 مليارات دولار في عام 2019.
وكشف تقرير We are Social، الذي صدر قبل أزمة كورونا، أن 39% من مستخدمي الإنترنت في مصر الذين يتجاوز عددهم 40 مليون مواطن، هم عملاء لشركات التجارة الإلكترونية، ويبلغ متوسط إنفاق الفرد على السلع المباعة إلكترونيًا نحو 96 دولار خلال العام الماضي، يأتي ذلك وسط ضخامة حجم سوق التجارة الإلكترونية حيث سجل 3.43 تريليون دولار بنمو 18% خلال 2019، وتوقعات بوصوله إلى 5.8 تريليون دولار بحلول عام 2024،