جامعة هارفرد : جيل جديد دقيق من الروبوتات مستوحى من الصراصير

  • كتب : محمد شوقي

    بعدما ابتكر باحثون من معهد ويس بجامعة هارفرد روبوتًا مستوحى من الصراصير سمَّوه «هامر،» ابتكر باحثون من المعهد ذاته ومن هارفارد جون إيه بولسون للهندسة والعلوم التطبيقية (سيس) نسخة مصغَّرة منه، لكن بالقدرات ذاتها تقريبًا، وسموها «هامر جونيور».

    وقال كاوشيك جايارام، الزميل السابق في ويس وسيس، والمؤلف الأول للورقة البحثية «أغلب الروبوتات التي بهذا الحجم بسيطة جدًّا وقدراتها الحركية محدودة، إلا أننا أثبتنا أنه لا يَلزم التضحية بصِغر الحجم من أجل الكفاءة والتحكم».

    اعتمد الباحثون على العملية التي صُنع بها هامر وغيره من الروبوتات الدقيقة، وتُدعى «النظام الكهروميكانيكي الميكروي للدوائر المطبوعة،» وفيها تُحفر أجزاء الروبوت في صفيحة ثنائية الأبعاد، قبل أن تنبثق منها إلى هيئتها ثلاثية الأبعاد.

    لكنهم في حالة هامر جونيور صغّروا تصميم الصفيحة ودائرته الإلكترونية ومحرّكه بلا تعديل آخر، ليصنعوا نسخة أصغر لها الإمكانيات ذاتها؛ وقدّموا بحثهم الأسبوع الماضي في المؤتمر الدولي للروبوتيات والأتْمتة.

    طول هامر جونيور سنتيمتران وربع، ووزنه أقل من ثُلث جرام، ويقطع نحو 30 سنتيمترًا في الثانية، أيْ أكثر من 14 ضعف طوله، فيكون بهذا من أسرع الروبوتات الميكروية على الإطلاق.

    يتسنى استعمال هذا الروبوت الميكروي في عمليات البحث في الأماكن الضيقة، كالأنقاض والكهوف وما شابه، ويأمل جايارام تصغيره أكثر وأكثر، ليسع الباحثين استعماله في فحص أماكن أضيق، مثل المحركات النفاثة أو حتى في الجراحة الروبوتية.



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن