وجدت دراسة جديدة لمجموعة من الباحثين الكنديين نشرتها مجلة نيتشر جيوساينس يوم 3 أغسطس/آب 2020، إلى أن الوديان القديمة على سطح المريخ لم تنتج عن أنهار متدفقة كما يستنتج بحث سابق. بل تكونت بسبب ذوبان المياه تحت صفائح ضخمة من الجليد.
ينقض البحث الجديد فرضية «المريخ القديم الدافئ والرطب» التي تزعم أن المريخ كان مغطى بالأنهار الضخمة التي تغذيها الأمطار والمحيطات الكبيرة بالماء المتدفق.
وتتبع الدراسة أيضًا تحليلًا حديثًا للصور عالية الدقة التي جمعتها كاميرا هايرايز على متن مركبة الاستطلاع المريخ المدارية التابعة لوكالة ناسا، والتي استنتجت أن الأنهار الكبيرة ربما كانت تجري على سطح المريخ قبل مليارات السنين.
وقالت آنا جراو جالوفر، طالبة دكتوراه سابقة في جامعة كولومبيا البريطانية (يو بي سي) والمؤلفة الرئيسية للدراسة الجديدة في بيان: «على مدار أربعين عامًا الماضية، منذ اكتشاف وديان المريخ لأول مرة، كان المفترض أن الأنهار كانت تتدفق على كوكب المريخ، مما تسبب في عملية تآكل وتولد كل هذه الوديان.»
للوصول إلى هذه النتيجة قارنت غراو غالوفر وفريقها أكثر من عشرة آلاف واد مريخي بالقنوات التي تشكلت تحت الأنهار الجليدية لأرخبيل القطب الشمالي الكندي وكانت المفاجأة أن هذه القنوات متشابهة جدًا.
وأضافت غالوفر «توجد مئات من الوديان على كوكب المريخ وتبدو مختلفة بعضها عن لبعض، فإذا نظرت إلى الأرض من القمر الصناعي سترى كثيرًا من الوديان التي شقتها الأنهار، ومنها التي كونتها الأنهار الجليدية، وبعضها تكون بسبب ظواهر أخرى، ولكل نوع شكل يميزه.»