قطعت الطباعة ثلاثية الأبعاد شوطًا طويلاً منذ بداية ظهورها في ثمانينيات القرن الماضي، وتستخدم حاليًا مجموعة من المواد مثل البوليمرات والمعادن والسيراميك، وهي قادرة على صنع كائنات ثلاثية الأبعاد بمساعدة برامج التصميم الحاسوبية. وأصبحت الطابعات ثلاثية الأبعاد بفضل التطور التقني أرخص ثمنًا وأكثر انتشارًا في أماكن العمل وفي المنازل، ويقدر خبراء قيمة هذه القطاع بحوالي 9.9 مليار دولار خلال العام 2018/ ومن المتوقع أن تصل قيمته بحلول عام 2024 إلى 34.8 مليار دولار.
توفر الطباعة ثلاثية الأبعاد عددًا كبيرًا من التطبيقات والفوائد -مع إمكانية إحداث ثورة في قطاع التصنيع والخدمات اللوجستية- مثل إنشاء منازل كاملة إلى الأدوية والمعدات الطبية وحتى الأعضاء والمواد الغذائية، ما يحول الطابعات ثلاثية الأبعاد هي أداة مهمة في المستقبل. ويمكن أن توفر الطباعة ثلاثية الأبعاد فوائد كبيرة للشركات المصنعة مثل إنشاء منتجات قابلة للتخصيص وتقليل وقت الإنتاج وتحسين الجودة، بالإضافة إلى أنها تعزز الاستدامة عن طريق استخدام كمية أقل من المواد بكفاءة أكبر وعادة ما تكون المنتجات المصنوعة قابلة لإعادة التدوير.
كيف سيتفاعل الشخص العادي - بغض النظر عن قطاع الصناعة والأعمال- مع الطابعات ثلاثية الأبعاد في المستقبل؟ هل يمكننا توقع اعتمادها على نطاق واسع في الأعوام الخمسة المقبلة؟ وكيف سيستخدم الشخص العادي هذه التقنية؟
صُممت مشاريع عدة مثل فاب آت هوم في العام 2006 ومشروع ميكربوت في العام 2009 لتشجيع اعتماد تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في المنازل، لكن ما زالت هذه التقنية -على الأقل الأجهزة عالية الجودة- باهظة الثمن بالنسبة للشخص العادي، على الرغم من وجود أجهزة في السوق يبدأ سعرها من حوالي 500 دولار، والأهم من ذلك، أن استخدامها يحتاج إلى خبرة في برامج التصميم بمساعدة الحاسوب، والتي يفتقر إليها الشخص العادي، لذلك على المطورين التفكير في طريقة لتسهيل استخدام هذه التقنية، بما في ذلك دمج الذكاء الاصطناعي في عملية التصميم.