أعلن العلماء عن اكتشاف ثقب أسود، وهو الأقدم والأقوى الذي تم اكتشافه على الإطلاق؛ حيث تمكن علماء الفيزياء الفلكية من تحديد مصدر أقوى موجات الجاذبية التي تم تسجيلها على الإطلاق، والتي تبيّن أنها ثقب أسود متوسط الكتلة، وهو جسم لم يتم تأكيد وجوده مسبقاً.
وفقاً لأخصائيي Virgo، وهو جهاز كشف موجات الجاذبية الأوروبي ومقره إيطاليا، وبحسب موقع bangkokpost تم تسجيل حزمة من موجات الجاذبية غير العادية في 21 مايو ، وسميت باسم GW1905، ولم تدم الإشارة أكثر من 0.1 ثانية، لكنها جذبت انتباه العلماء.
ثقبان أسودان كتلتهما 66 شمساً، و85 شمساً، ونتيجة الاندماج شكلا ثقباً أسود بكتلة 142 شمساً
أظهرت الدراسات أن مصدر الإشارة كان نظاماً ثنائياً فائق الكتلة: ثقبان أسودان كتلتهما 66 شمساً، و85 شمساً، ونتيجة الاندماج شكلا ثقباً أسود بكتلة 142 شمساً، ويقول البيان: «الجانب الرئيسي الذي جذب انتباه علماء الفيزياء الفلكية، هو أن بقايا الاندماج تنتمي إلى فئة ما يسمى بالثقوب السوداء متوسطة الكتلة.. الثقوب السوداء الهائلة الموجودة في مركز معظم المجرات، بما في ذلك مجرة درب التبانة، تتراوح من ملايين إلى مليارات الكتل الشمسية.
حتى الآن، لم يتم العثور على ثقوب سوداء كتلتها تزيد عن 100 إلى 1000 مرة من كتلة شمسنا. يُلاحظ أيضاً أن العنصر الأكثر ضخامة في النظام الثنائي، يكمن في نطاق كتلة يتعارض مع نظرية التطور النجمي، وبالتالي يتحدى فهمنا للمراحل النهائية من حياة النجوم الضخمة».
بالنظر إلى أنه؛ وفقاً للعلماء، حدث الاندماج قبل 7 مليارات سنة؛ فمن الممكن أننا نتحدث عن “ثقب أسود بدائي”، نوع افتراضي من الثقوب السوداء تَشكّل في مادة فائقة الكثافة، في وقت التوسع الأولي للكون، وقد أعلن ستافروس كاتسانيفاس، عالم الفيزياء الفلكية في مرصد الجاذبية الأوروبي، في مؤتمر صحفي: «هذا الحدث هو باب يفتح للعملية الكونية لتكوين الثقوب السوداء، إنه عالم جديد بالكامل».