تسعى الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا لتطوير صواريخ تعمل بالدفع النووي الحراري، ومن شأن هذه التقنية إحداث تغييرات جذرية في وكالة ناسا وفقًا لمديرها جيم بريدنستين.
ووفقًا لموقع سبيس.كوم، قدم جيم بريدنستين عرضًا تقديميًا عن أهمية تطوير تقنيات الدفع النووي خلال اجتماع للمجلس الوطني الأمريكي للفضاء عقد يوم الثلاثاء الماضي. وصرحت ناسا أن هذه التقنية قد تحدث ثورة في السفر عبر الفضاء، وذلك إن استخدمت في إطلاق صواريخ فائقة السرعة إلى الفضاء، بالإضافة إلى تأسيس مستعمرات في الفضاء الخارجي، وتجهيز الأقمار الصناعية بتقنيات جديدة متطورة.
استثمار ضخم
منح الكونجرس الأمريكي وكالة ناسا 125 مليون دولارًا لأبحاث الدفع النووي في مايو/أيار، وعلى الرغم من أن وكالة الفضاء لم تطلب أي مبلغ لهذه الأبحاث، يبدو أن مديرها بدأ يقتنع بهذه الفكرة. إذ ذكر موقع سبيس.كوم في تقاريره أن جيم ألقى كلمة أمام نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس مشيرًا إلى الإمكانات الكبيرة التي تحملها تقنيات الدفع النووي.
وأبدى المدير اهتمامه تحديدًا بتسيير رحلات أسرع من الأرض إلى المريخ وبالعكس، ما يحد من الإشعاعات الكونية الضارة التي يتعرض لها رواد الفضاء في رحلاتهم.
وصرح جيم «ستغير أبحاثنا المقبلة قواعد اللعبة تمامًا، فتمنحنا فرصًا جديدة لحماية حياة رواد الفضاء من الجرعات الإشعاعية في ترحالهم بين الأرض والمريخ.»