يدرس تقرير جديد كيف تصل الولايات المتحدة إلى مستوى انبعاثات صفرية والتأثيرات التي قد تترتب على هذه الخطط وطرائق توفير فرص عمل في كل ولاية. وقال إريك لارسون كبير مهندسي الأبحاث في مركز أندلينجر للطاقة والبيئة بجامعة برينستون وأحد المشاركين في كتابة التقرير «نرى أن فكرة الوصول إلى مستوى انبعاثات صفرية ليست واضحة جيدًا.»
وأضاف لارسون «حددنا وفقًا لسيناريوهات مختلفة ما يجب إنجازه في أي مكان وزمان من أجل تحقيق الهدف.» وأكدت اللجنة الدولية للتغيرات المناخية أن العالم بأسره سيحتاج إلى الوصول إلى مستوى انبعاثات صفرية مع حلول العام 2050 لتجنب أسوأ تأثيرات تغير المناخ.
يبحث التقرير خمسة سيناريوهات تختلف كل منها في درجة الاعتماد على الطاقة المتجددة أو مدى الانتقال إلى المركبات الكهربائي، مع بقاء التكلفة السنوية للطاقة بالنسبة للمستهلكين مساوية لما هي عليه اليوم، وتعتمد جميع السيناريوهات على تعزيز معدل نمو طاقة الرياح والطاقة الشمسية بمقدار أربعة أضعاف مع حلول العام 2030، ما يزيد الحاجة لتطوير الشبكة الكهربائية أيضًا.
سنحتاج إلى البدء في إنشاء بنية تحتية جديدة لنقل ثاني أكسيد الكربون الملتقط إلى الأحواض الجيولوجية حيث سيُخزن تحت الأرض -عادةً في الأماكن التي استُخراج منها النفط أو الغاز سابقًا- ويقول لارسون «سيعاد الكربون إلى المكان الذي جاء منه» وسنحتاج وقتها أيضًا إلى وضع 50 مليون سيارة كهربائية في الخدمة وإلى زيادة كفاءة المباني.
سيساعد الالتزام بالخطط المستقبلية خلال هذا العقد في توفير 500 ألف إلى مليون وظيفة جديدة في مجال الطاقة، وستستبدل جميع الوظائف المفقودة في قطاع الوقود الأحفوري من خلال وظائف جديدة في قطاع البناء وإنتاج الطاقة النظيفة في جميع الولايات تقريبًا، وسيساعد انخفاض التلوث في تجنب 100 ألف حالة وفاة مبكرة.
يأمل المشاركون في كتابة التقرير أن تستخدمه الشركات في وضع خطط تتلاءم مع سيناريوهات الوصول إلى مستوى انبعاثات صفرية، ويمكن للإدارة الامريكية المقبلة أن تعتمد عليه في تحديد الخطوات الأولى التي يمكن اتخاذها لمواجهة التغير المناخي، وقال لارسون «لا نعرف حتى الآن ما هو الخيار النهائي، لكننا نريد عرض مجموعة من الخيارات المتوفرة للوصول إلى الهدف.»