معلوم أن العلماء مهتمون بدراسة الفوهات القمرية، ويتطلعون إلى رسم خريطة تجمع كلًّا منها بخصائصه، لأنها ستعمِّق فهمنا للنظام الشمسي كله.
لكن المشكلة أن تمييز الفوهات مما عداها مهمة شاقة، ورسم خريطة تجمعها كلها مهمة أشق، وغالبًا ما تُجرى يدويًّا، فتستغرق وقتًا وجهدًا ومالًا كثيرًا.
وهذا ما سعى إلى حله فريق باحثين منتسبين إلى عدة مؤسسات في الصين، إذ درّب ذكاءً اصطناعيًّا على تمييز الفوهات وتحديد مواقعها وإحصائها، بل درب حتى على نسبة كل فوهة إلى فترة جيولوجية محدَّدة مسبقًا، بناءً على مقدار تآكُلها.
ومن نافلة القول أن تدريب الذكاء على ذلك كان صعبًا، فليست كل الفوهات دائرية، ولا من زمان جيولوجي واحد؛ ولذا درّبه الباحثون على مراحل تدرُّجية.
فبدؤوا بتدريبه على أساسيات الفوهات القمرية، ثم وسّعوا منظوره ببيانات كان جمَعها مسبارا «تشانج آه 1» و«تشانج آه 2» المداريان القمريان، حتى صار قادرًا على التمييز والتحليل.