لعبه نيوتن يثير جدل مواقع التواصل

  • هدف كان ولا يزال بعيد المنال، وكأنه المستحيل، بينما نجد "لعبة نيوتن"، المسلسل الرمضاني يسعي إلى الوصول للمستحيل.

    أحدث مسلسل "لعبة نيوتن" فارقاً في التلقي، ومنذ الطلة الأولى هناك حالة مختلفة لها خصوصية تعلن عن نفسها، تبدأ من "التتر" الذي يعيد مجدداً الاعتبار للمخرج، فهو يتصدر الأسماء، وهكذا جاء اسم تامر محسن، ثم مني زكي سابقة النجوم.

    نقرأ بعدها أسماء محمد فراج ومحمد ممدوح وسيد رجب وعائشة بن أحمد، ثم نقرأ حرف الجر "في" يليه اسم المسلسل "لعبة نيوتن"، والذي يعني هذه المرة أن الجميع مشاركين في العمل الفني، بداية من الكاتب والمخرج، بينما في السنوات الأخيرة، وجدنا أن هذا الحرف يأتي فقط بعد اسم النجم أو النجمة الأولى وكأنه يشير إلى سيطرة مفرطة للنجم، فهو الذي يتحمل بمفرده المسؤولية أمام الجمهور.

    ربما يراها البعض مجرد ملاحظة خارج النص، لا تعبر من  قريب أو بعيد  عما نراه على الشاشة، في الكتابة والإخراج والتصوير والمونتاج وغيرها، التي في النهاية تشير إلى مناطق القوة أو الضعف في الشريط الذي نشاهده، بينما  في الحقيقة أسلوب كتابة "التترات" يؤكد ما هو أهم: إلى من تنتمي "جينات" العمل الفني،   وبعد أن صار  في السنوات العشر الأخيرة مع زيادة عدد الفضائيات اسم النجم الأول هو الذي يضمن التسويق للمسلسل، تراجع كثيراً عن القيادة  اسم المخرج، وشاهدنا الكثير من سطوة النجوم  على مقدرات العمل الفني، وبالتالي التراجع في كل شيء.

    السيناريو كبناء قائم على التقاطع، قبل أن تبدأ الحلقة ترى مشهداً يوحي بالعديد من الأسئلة المحتملة، ويفتح أكثر من قوس، ثم مع تتابع المشاهد تصل إلينا بعض الإجابات ونغلق عددا من الأقواس، وتبقى الأخرى مفتوحة حتى الحلقات التالية.

    دائماً هناك عمق تاريخي لكل مشهد نعيشه مع منى زكي في نيويورك، حيث تعود للزمن الماضي للقاهرة في نفس اللحظة لتعيد قراءته بناء على المعلومة الجديدة التي قدمها السيناريو.

    مني تعبر عن المرأة الضعيفة برغم أنها تحمل ماجستير، إلا أنها لا تملك أسلحة في يدها تؤهلها للانتصار في معركة الحياة، أو هكذا تتخيل ونتخيل أيضاً كمشاهدين.

    التجربة العملية أنضجتها، واكتشفت أنها تملك الكثير. الإنسان عند المواجهة الحاسمة يفاجأ بأن لديه قوة كامنة لم يكن يدري بها أو عنها شيئاً.

     المسلسل أسهم في رسم ملامحه وتفاصيله ورشة عمل وأيضاً كاتبة للسيناريو والحوار مها الوزير.

     





    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن