كتب : محمد أيمن
يدرس العلماء أفضل الوسائل والتقنيات لاستكشاف الكواكب البعيدة، ويواجهون تحديات لا حصر لها عند محاولة إرسال العربات الجوالة إلى الفضاء. وقد تقدم الروبوتات الصغيرة وسيلة جديدة تمامًا لاستطلاع البيئات الفضائية.
طور بالاك بوشان طالب الدكتوراه في جامعة كاليفورنيا بيركلي روبوتين صغيرين جدًا: الأول روبوت طائر يرفرف جناحيه الصغيرين، ويزن ملليجرام واحد فقط، والثاني روبوت وثّاب يقفز حتى ثمانية ملليمترات بمعدل ست قفزات في الدقيقة، ويزن 75 ملليجراما.
من جهة قال بالاك لموقع "سبيس.كوم " توفر الروبوتات إمكانيات استخدام واسعة، ومن أبرزها استكشاف الكواكب ونشر بالاك ورقتين علميتين عن بحثه على أرشيف مسودات الأوراق العلمية «أركايف» في مطلع هذا الشهر. وتتمتع الروبوتات بحجم ووزن ضئيلين جدًا، مما يمكنها من عبور التضاريس الصعبة بسهولة. وبإمكانها كذلك الهبوط على الجبال والمناطق الصخرية التي تستعصي على العربات الجوالة كبيرة الحجم.
بوسعنا نظريًا إرسال آلاف أو عشرات آلاف الروبوتات إلى أسطح الكواكب البعيدة، فكلما ازداد عددها، تحسنت فرص بقائها وتقدم الروبوتات المجنحة أداء أفضل في الكواكب ذات الأغلفة الجوية الكثيفة، لأنها لن تحتاج إلى طاقة عالية للتحليق. وستجد الروبوتات الوثابة سهولة أكبر في التجول على أسطح الكواكب ذات الأغلفة الجوية الأقل كثافة، كالمريخ وحرصًا على عدم ضياع الروبوتات وتعزيز الاتصال معها، اقترح بالاك تجهيز العربات الجوالة بقاعدة لتعود إليها.