كتب : محمد الخولي – باسل خالد
في إطار التزامها بتعزيز الشراكات التجارية بين الدول العربية والبرازيل، تعتزم الغرفة التجارية العربية البرازيلية استضافة ندوةٍ افتراضية لاستكشاف فرص النمو ضمن القطاع اللوجستي وسيتخلل هذه المنصة التفاعلية بحث الوسائل الكفيلة بتعزيز الأنشطة اللوجستية، ومناقشة إنشاء مراكز ومناطق خاصة لمعالجة وتطوير المنتجات.
كما سيتحدث المشاركون في الندوة عن التأثير المحوري لقناة السويس باعتبارها جزءاً أساسياً من الممر الملاحي بين الدول العربية والبرازيل وستتمحور الجلسة الأولى حول الاستثمارات ضمن القطاع اللوجستي، فيما ستتطرق الجلسة الثانية إلى أهمية تحقيق التكامل على مستوى سلاسل القيمة بين الدول العربية والعالم. أما الجلسة الأخيرة، فسيتم خلالها تسليط الضوء على دور التكنولوجيا ومساهمتها في زيادة كفاءة اللوجستيات حول العالم.
صرح بذلك أوسمار شحفة، ـ رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية وقال شهدنا على مدار السنوات نمو العلاقات التجارية بين البرازيل والدول العربية، الأمر الذي أسهم في نمو اقتصادات هذه الدول. ونحرص في الغرفة التجارية العربية البرازيلية على مواصلة تعزيز هذه العلاقات وتطويرها. وستساهم هذه الندوة في توسيع نطاق الاتصال والتنسيق بين الدول العربية والبرازيل، وسيكون لها تأثير إيجابي على القطاعات الأخرى التي تعتمد على اللوجستيات نظراً لتنامي أهمية دور البنية التحتية ولوجستيات النقل كركائز أساسية لمنظومة التجارة العالمية."
أضاف تلعب هذه الجلسات دوراً مهماً في توطيد العلاقات بين البرازيل والدول العربية، وتتيح للبرازيل الاستفادة من موقعها الجغرافي لتعزيز تنوُّع اقتصادها. ونؤمن بأهمية تعريف البرازيل بشكل أكبر بالفرص والتحديات الاقتصادية في العالم العربي، والتخطيط استراتيجياً بناءً على معطيات دقيقة. وتساهم هذه الجهود والمبادرات في إيصال الرسالة التي نرغب بنقلها إلى العالم، ومفادها أن البرازيل تسعى دائماً إلى تطوير الأعمال والشراكات الاقتصادية بمنهجية هادفة وتنموية."
وخلال السنوات الماضية، قامت الدول العربية والبرازيل بتوطيد شراكاتها التجارية، وشهدت زيارات الوفود الحكومية والرسمية بين الجانبين زيادةً ملحوظة. وواصلت الغرفة التجارية العربية البرازيلية تكثيف جهودها طوال الفترة الماضية رغم التحديات التي فرضتها الجائحة العالمية، حيث بادرت باستضافة ندواتٍ افتراضية أسبوعية لتطوير الأنشطة الاقتصادية والأعمال بين الشركات العربية والبرازيلية. كما تعتزم الغرفة تعزيز حضورها في الدول العربية بهدف ضمان استمرارية الشراكة الثنائية بما يعود بالفائدة على جميع الأطراف، لا سيما في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة.