وفقا لتقرير "كلاوديرا": صناع القرار يؤكدون 49٪ من البيانات التي تستخدمها شركاتهم يجب أن تركز على تقديم النفع والفائدة للمجتمعات

  •  

     

    كتب : محمد حلمي

     

    كشف تقرير بحثي جديد صادر عن شركة "كلاوديرا" (Cloudera) للحلول السحابية لبيانات المؤسسات أن ما يزيد عن ربع صنّاع القرار في مجال الشركات والأعمال بدولة الإمارات يستثمرون الآن استثمارًا متزايدًا في الحوكمة ومراعاة الآثار البيئية والاجتماعية ( ESG) ويعطون ذلك أولوية على تطوير المنتجات / الخدمات الجديدة (24٪) أو زيادة قيمة المساهمين (15٪). 

    يعتقد معظم العاملين في مجال المعرفة أيضًا أن ما يصل إلى 49٪ من البيانات التي تستخدمها شركاتهم يوميًا يجب أن تركز على تقديم النفع والفائدة للمجتمعات التي يخدمونها. يحظى هذا الإحساس العام باتفاق 66٪ من صنّاع القرار في قطاع الشركات والأعمال - مما يعطي مؤشرًا واضحًا على أن الجمع بين تحقيق الأرباح والحوكمة ومراعاة الآثار البيئية والاجتماعية أصبح أمرًا ممكنًا.

    كشف هذا الاستطلاع الشامل عن رؤى وتحليلات حصرية لحوالي 2,213 من صنّاع القرار في مجال الشركات والأعمال على مستوى العالم؛ بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة، ليختبر الاستطلاع حقيقة أن الحوكمة ومراعاة الآثار البيئية والاجتماعية تم تحديدها كأولوية قصوى لقادة الأعمال ولأولئك الذين يفشلون في توجيه الجهود إلى النفع الاجتماعي مما يشكل خطورة على نمو الأعمال والاحتفاظ بالمواهب، كما تستكشف الدراسة التحوّل في الموقف تجاه تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) والتعلّم الآلي (ML) وتحليلات البيانات. استهدف الاستطلاع المُعنوّن "القوة الإيجابية لدراسة الذكاء الاصطناعي"  معرفة آراء المديرين التنفيذيين وما مجموعه 10,880 من العاملين في مجال المعرفة،  528 منهم يعملون بدولة الإمارات.

    إن الفشل في توجيه الجهود إلى الاجتماعية المنفعة يشكّل خطورة على نمو الأعمال والقدرة على الاحتفاظ بالمواهب

    يعتقد 33% من صنّاع القرار في قطاع الشركات والأعمال في دولة الإمارات والعاملين في مجال المعرفة الذين شملهم الاستطلاع أن شركاتهم يجب أن تدعم علنًا ممارسات الأعمال المستدامة. بالإضافة إلى ذلك، ترى الغالبية العظمى من العاملين في مجال المعرفة (56٪) بوجود حاجة لاستخدام تحليلات البيانات لتقديم ممارسات أعمال أكثر استدامة؛ تعود بدورها بالنفع على كل من مؤسساتهم والمجتمعات التي تخدمها.

    كما أظهرت البيانات أيضًا أن 61٪ من صنّاع القرار يزعمون أنهم نشيطون للغاية فيما يتعلق بتطبيق هذه التقنيات. ومع ذلك، يزعم 31٪ أنهم نشيطون ولكنهم يفتقدون المعرفة اللازمة لتطبيق هذه التقنيات في مجال أعمالهم. في ذات السياق، تكتسب الشركات التي تعالج هذه الفجوات الآن ميزة تنافسية حقيقية في سباق اكتساب العملاء والمواهب.

    وفقًا للتقرير، يتعيّن على الشركات التي ترغب حقًا بتبني ممارسات الاستدامة لتكون في صميم أعمالها أن يبدأ قادتها في استخدام البيانات لتقديم نتائج أكثر استدامة - وأكد التقرير على أهمية الإسراع في هذا. يرى 35٪ من العاملين في مجال المعرفة و32٪ من صنّاع القرار في مجال الشركات والأعمال أن الفشل في التصرّف سيؤدي لترك الموظفين للعمل. يرى التقرير أن هذا قد يكون كارثيًا على الشركات في ظل نقص المواهب العالمية، خاصةً إذا كانت جميع الشركات المنافسة تعمل على معالجة هذه الفجوة.

    من ناحيته قال كريم عازار، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا، كلاوديرا: "تعتبر المسؤولية الاجتماعية للشركات، في رأيي، عمل مهم مطلوب من قبل كل شركة بغض النظر عن مجال تخصصها. حيث يظهر كيفية تصرفك وطريقة مساهمتك لشخص أو لمجتمع، الثقافة التي تعتمدها شركتك في ممارسة عملها".

     

    الاستثمار في صقل المهارات للحد من المخاوف المتعلقة بفقدان الوظائف للذكاء الاصطناعي

     

    أضاف بددت نتائج البحث أيضًا الاعتقاد السائد بأن العاملين يخشون من استحواذ الذكاء الاصطناعي على وظائفهم. أدى الانفجار في حجم البيانات المتاحة الآن للشركات إلى جعل تقنيات الذكاء الاصطناعي / تعلّم الآلة إما تهديدًا مشتركًا للعديد من الأدوار الوظيفية التقليدية أو حليفًا قويًا لتعزيز الأداء. يرى أكثر من نصف العاملين في مجال المعرفة إن مهامهم اليومية قد شهدت تعزيزًا أو تمت أتمتتها بالكامل في الأشهر الـ 12 الماضية بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي (73٪) وتعلّم الآلة (63٪) وتحليلات البيانات (78٪).

     

    أوضح كانت أكبر فوائد ذلك توفير الوقت (40٪) والسماح لهم / لفريقهم بالتركيز أكثر على الأعمال الإستراتيجية (32٪). كما يشعر 88٪ من العاملين في مجال المعرفة بالارتياح الآن لتولي مهام جديدة بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي / تعلّم الآلة / تحليلات البيانات.

     

    لتحقيق الاستفادة من ذلك، يتعين على الشركات بذل المزيد من الجهود والاستثمار في صقل مهارات الموظفين. ذكر 96٪ من صنّاع القرار في مجال الشركات والأعمال إن مؤسساتهم ستلتزم بالاستثمار المستمر في صقل مهارات الموظفين؛ خاصة مع استمرار أتمتة المزيد من المهام والأعمال. لكن الاستثمار في الأفراد يجب ألا يتوقف عند هذا الحد. تحتاج الشركات أيضًا إلى إشراك الموظفين في عمليات تحسين المهارات وصقلها لضمان تكافؤ الفرص أمام الجميع.

     

    من جهته قال ميك هوليسون ، رئيس "كلاوديرا": "تكشف الدراسة عن بزوغ توجه اقتصادي جديد مدفوعًا بتقنيات الأتمتة والذكاء الاصطناعي، يرتكز هذا التوجه على منهجية تساوي بين أهمية تحقيق الأرباح وتقديم ما يفيد لكوكب الأرض والإنسان. فيما يخص قادة الأعمال، يعني هذا أن الوقت قد حان لإعادة توجيه أفكارهم بخصوص الاستثمار التقني - ليس فقط بتحديد البيانات التي ستدعم النمو، ولكن أيضًا التقنيات التي ستساعد الموظفين والمجتمعات على الوصول الهادف لهذا النمو. نعمل في "كلاوديرا" مع عملائنا لتحقيق نقلة نوعية في ناتجهم الاقتصادي باستخدام تقنيات تحليلات البيانات والذكاء الاصطناعي".

     

     

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن