خلال منتدى الأعمال المصري - الفرنسي: وجود الشركات الفرنسية في مصر وتزايد وتوسع استثماراتها يعد مؤشراً ايجابياً على صحة مناخ الاستثمار

  • كتب :  محمد الخولي – باسل خالد

    أكد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء أن التوقيع على اتفاقية التسوية النهائية على المنازعة الاستثمارية مع شركة "فيكا" الفرنسية، هو خير مثال على حرص الحكومة على تذليل العقبات وحل المشكلات.

    جاء ذلك خلال الجلسة النقاشية مع رجال الأعمال الفرنسيين، خلال اجتماع مجلس الأعمال المصري - الفرنسي، الذى عقد بمقر الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وقال أنه في ضوء التداعيات السلبية الخاصة بأزمة كورونا، والأزمة الروسية ـ الأوكرانية التي يعيشها العالم اليوم، فإننا نواجه العديد من التحديات خلال الفترة القادمة، على رأسها أزمة أسعار الطاقة، والحاجة لوجود بدائل يمكن الاعتماد عليها عند ارتفاع أسعار الطاقة التقليدية الأحفورية.

    أضاف مصر لديها امكانيات هائلة، سواء في مجال الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح لتوليد طاقة نظيفة، وبالتالي نحتاج للتحرك معاً وبسرعة، من خلال حزمة من المشروعات التي يمكن للشركات الفرنسية أن تدخل فيها كشريك مع مصر، مثل إنتاج الهيدروجين الأخضر، و الأمونيا الخضراء، التي يجمع العالم أنها مستقبل الطاقة خلال الفترة القادمة.

    أكد رئيس الوزراء أن الحكومة أطلقت منذ أيام قليلة مجموعة من الحزم الإستثمارية الإضافية لمثل هذه النوعية من المشروعات، وافق عليها مجلس الوزراء، وصدر بها قرار رسمي من رئيس الحكومة، وأصبحت الآن مفعلة، معرباً عن التطلع لدخول الشركات الفرنسية مع الحكومة المصرية بقوة في تنفيذ هذه المشروعات.

    أشار مدبولي لموضوع توطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر، والذي يحظى باهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحاً أنه قد تحدث في هذا الملف خلال لقائه برئيس الوزراء الفرنسي فى أكتوبر الماضى، مضيفاً أن الحكومة المصرية مستعدة لتقديم كافة الحزم الاستثمارية للشركات الفرنسية للدخول في هذا السوق وتوطين هذه الصناعة في مصر، خاصة وأن مصر لديها كل المقومات التي تساعد في توطين هذه الصناعة من حيث السوق الكبير داخل مصر، وكونها بوابة للنفاذ إلى السوق الأفريقية ، إلى جانب انخفاض تكلفة التشغيل والانتاج، ويمكن للشركات الفرنسية الاستفادة من تلك المزايا.

    من جهته أشاد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، بمشاركة عدد من ابرز شركات الطاقة في الوفد ومن بينهم عملاق الطاقة شركة "توتال الفرنسية" التي تربطنا معهم شراكة ممتدة منذ سنوات، مشيدا بتطور العمل معهم، ليس فقط في مجال البحث والاستكشاف والإنتاج والتوزيع، من خلال محطات الوقود، ولكن أيضا في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة مشيرا أن عددا من الشركات الفرنسية أبدى اهتمامه بالاستثمار في مجال الهيدروجين الأخضر، مؤكدا ان مصر تتمتع بموقع متميز بما يتوافر لها من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، كما يتوفر لدينا إمكانيات تؤهلنا إلى تصدير الهيدروجين الاخضر.

    من ناحيتها نوهت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، إلى استراتيجية صناعة السيارات فى مصر، والتى تم اطلاقها مؤخراً، مشيرة أن هذه الاستراتيجية تستهدف تطوير ودعم صناعة السيارات فى مصر من خلال تقديم العديد من التيسيرات والمحفزات والبرامج التى تسهم فى تشجيع الاستثمار فى هذا القطاع، وخاصة ما يتعلق بصناعة السيارات الكهربائية .

    أكدت السوق يتمتع بالعديد من المزايا التنافسية ، كما أنه يُعد البوابة الاساسية للنفاذ للقارة الافريقية. كما أوضحت الوزيرة أنه سيتم إتاحة الاستراتيجية وما تحوية من محفزات، وذلك من خلال مكتب التمثيل التجارى المصرى فى باريس، بحيث تكون متاحة للشركات الفرنسية الراغبة فى المشاركة فى هذا المجال.

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن