نمو الاستثمار الجريء في المشاريع الناشئة في مصر : 491 مليون دولار حجم الاستثمارات بالشركات الناشئة عبر 147 صفقة تمويلية .. ورقم قياسي جديد

  • -محفوظ: 77 % نسبة الاستثمارات الأجنبية بالشركات المصرية بما يعكس ثقة صناديق " VC" بمناخ ريادة الأعمال وتميز الحلول والأفكار

     

    -مؤسس منصة "ماجنيت": مصر تتمتع بنظام بيئي رائد للشركات الناشئة بالمنطقة والارتفاع القياسي في حجم الاستثمارات يعكس الاهتمام المتزايد وانفتاح شهية المستثمرين 

     

     

     

     

    كتب : باسل خالد – نهلة مقلد

     

    جاءت مصر في المركز الأول على مستوى القارة الأفريقية من حيث عدد الصفقات الاستثمارية والتمويلية في الشركات الناشئة المصرية خلال عام 2021، وفقاً لتقرير الصادر حديثا عن منصة "ماجنيت" المتخصصة في بيانات تمويل المشروعات الناشئة وذلك بالتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا".

     

    وأوضح التقرير الذي يحمل عنوان "الاستثمار الجريء في المشاريع الناشئة في مصر"، أن الشركات المصرية نجحت في جمع صفقات تمويلية بقيمة 491 مليون دولار خلال 147 صفقة مُبرمة خلال عام 2021، بما يمثل رقما قياسيا جديدا لحجم رأس المال الاستثماري في قطاع الشركات الناشئة في مصر، وبنسبة نمو سنوي بلغ 168٪ مقارنة بالعام الماضي.

    وذكر التقرير أيضا أن مصر جاءت بالمركز الثالث من حيث إجمالي قيمة الاستثمارات بالشركات الناشئة في القارة الأفريقية حيث حصدت شركاتها الناشئة 18٪ من إجمالي رؤوس الأموال المُستثمرة في القارة خلال عام 2021، بينما جاءت نيجيريا بالمركز الأول بنسبة 39٪.

    الصفقات الاستثمارية

    كما قارن التقرير أداء الشركات الناشئة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في نفس العام حيث جاءت مصر في المركز الثاني من حيث عدد الصفقات الاستثمارية الموجهة للشركات الناشئة بالمنطقة، حيث استحوذت على نسبة 24٪ من إجمالي عدد الصفقات بالمنطقة في حين جاء ترتيب مصر في المركز الثالث من حيث إجمالي قيمة الاستثمارات بالشركات الناشئة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

     

    وسلط التقرير الضوء على مؤشرات تعافي قطاع الشركات الناشئة في مصر من تداعيات الوباء العالمي، والتي كانت قد ساهمت في انخفاض عدد الصفقات في 2020، لتعاود مصر لتشهد نموًا خلال 2021 في عدد الصفقات والذي بلغ نسبة 26٪، وكذلك ارتفاع في عدد المستثمرين ليصلوا إلى 124 مستثمرا وهو رقم غير مسبوق أيضا.

    الفكر الريادي والابتكاري

    وأكد المهندس عمرو محفوظ ـ الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، على اهتمام الدولة المصرية بقطاع ريادة الأعمال القائمة على الابتكار، مشيرًا إلى أن الطفرة التي يشهدها قطاع الشركات التكنولوجية الناشئة في مصر تأتي نتيجة انتشار الفكر الريادي والابتكاري في الأوساط الشبابية في المجتمع المصري، وفي ظل نمو أعداد وجودة المستثمرين واتساع شبكة مساحات العمل المشتركة ومجتمعات الإبداع والحضانات التكنولوجية في كل أنحاء الجمهورية. 

     

    أضاف محفوظ أن الهيئة قامت بوضع استراتيجية خمسية جديدة بالتعاون مع ثُثسية هي تعزيز بيئة عمل الشركات الناشئة وتطوير عوامل نموها، وتيسير الحصول على التمويلات والاستثمارات، وتطوير المهارات التقنية وزيادة أعداد المحترفين لتسهيل الوصول إليها مع خلق المناخ المحفز على نمو الفكر الريادي والابتكاري، وأخيرًا تسهيل اختراق الأسواق العالمية من خلال خطة ترويج وتسويق على المستوى الدولي.

    الشركات الناشئة

    وقال فيليب باهوشي ـ المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "ماجنيت": "يسلط هذا التقرير الضوء على مكانة مصر كنظام بيئي رائد للشركات الناشئة بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وما تشهده من ارتفاع قياسي في حجم الاستثمارات بما يؤكد النضج السوقي الذي تشهده مصر. والأهم من ذلك، حققت مصر رقمًا قياسيًا في عدد المستثمرين، بنمو بلغ نسبة 68٪ على أساس سنوي، بما يعكس الاهتمام المتزايد وانفتاح شهية المستثمرين الأجانب من جميع أنحاء المنطقة والأسواق الدولية".

     

    وحدد التقرير نسبة المستثمرين الأجانب (المستثمرين من خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) في الشركات الناشئة المصرية والتي بلغت 51% وبعدد 63 مستثمر، في حين بلغت نسبة المستثمرين الأجانب (المستثمرين غير المصريين من داخل المنطقة وخارجها) في الشركات الناشئة المصرية نسبة 77٪ وهي الأعلى بالمنطقة، وتليها الإمارات العربية المتحدة بنسبة 46٪، ثم المملكة العربية السعودية بنسبة 25%، بما يعكس ثقة المستثمر الأجنبي وصناديق رأس المال المخاطر العالمية في مناخ ريادة الأعمال والشركات التكنولوجية الناشئة المصرية.

    التكنولوجيا المالية

    وتصدر قطاع التكنولوجيا المالية نشاط الصفقات المُبرمة، حيث سجل 17٪ من إجمالي عدد الصفقات في مصر في 2021. بما يتسق مع النهج العام بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يحتل قطاع التكنولوجيا المالية أكبر حصة بنسبة 18٪ من إجمالي عدد صفقات استثمارات شركات رأس المال المخاطر خلال العام المنصرم.

     

    هذا واستحوذ قطاع المواصلات والخدمات اللوجستية على ما يزيد عن ثُلث، حوالي 36٪ من إجمالي رؤوس الأموال المستثمرة في المشاريع الناشئة في مصر في عام 2021.

     

    وتصدر كلًا من قطاع التكنولوجيا المالية (25 صفقة) والتجارة الإلكترونية (23 صفقة) والمواصلات والخدمات اللوجستية (15 صفقة) والرعاية الصحية (12 صفقة) والأغذية والمشروبات (11 صفقة)، أعلى القطاعات لعدد الصفقات المُبرمة في عام 2021 على التوالي.

     

    وتباين ترتيب القطاعات من حيث قيمة الاستثمارات على النحو التالي: المواصلات والخدمات اللوجستية (177 مليون دولار)، التجارة الإلكترونية (96 مليون دولار)، قطاع التكنولوجيا المالية (60 مليون دولار)، قطاع التجزئة (42 مليون دولار) الأغذية والمشروبات (38 مليون دولار).

     

     

    بقيمة 1.4 مليون دولار : استثمارات جديدة فى " سبايدرز "  للمركبات الكهربائيه

    كتب : محمد العطار - محمد شوقى 00 في إغلاق جولة استثمارية (Pre-Seed)   نحو1.4 مليون دولار بقيادة وثيق المالية حيث تأسست سبايدرز على يد المهندس مجد بيك، سلطان العسوني، وعبدالله الشريف في بداية عام 2021، لتوفر خدمات التنقل عن طريق المركبات الكهربائية الصغيرة التشاركية التي تسمح للناس باستئجار المركبات من خلال تطبيقات الهواتف الذكية. تعمل هذه المركبات ببطارية كهربائية، بحيث تصل السرعة القصوى للمستخدمين إلى 20-25 كم/ساعة.

    تشير الشركة إلى أنها تهدف لتمكين الأشخاص من التنقل بطريقة سهلة وبأسعار معقولة وصديقة للبيئة، تماشيًا مع أحد أهداف رؤية المملكة 2030 في كل من برنامج جودة الحياة وتطوير قطاع النقل. وتقول إنها استطاعت التوسع في المناطق الحيوية في مدينتي جدة والرياض في أكثر من 16 موقعًا مختلفًا مع تحقيق آلاف من الرحلات.

    تتيح الشركة للمستخدمين عبر تطبيقها تحديد موقع المركبة الأقرب، واستخدام رمز الاستجابة السريع لفك قفلها، ثم التوجه إلى وجهتهم النهائية. وتعمل على تحصيل ريال سعودي واحد لكل دقيقة من الخدمة. وتوضح أنها تأتي بنهج مبتكر يمكن المستخدمين من ركن المركبات الكهربائية الصغيرة في مواقع خالية من المحطات المخصصة.

    ووفقًا لدراسة أجرتها شركة ماكنزي، فإن المدن الرئيسية في المملكة العربية السعودية ستواجه تحديات الازدحام المروري، حيث يتم استيراد أكثر من 400 ألف سيارة سنويًا. ويشكل هذا العدد الهائل تحديًا للبنية التحتية التي تحتاج إلى استيعاب عدد متزايد من السيارات كل يوم. ويمكن للمركبات الكهربائية الصغيرة أن تساعد في حل مشكلة الازدحام، مع العلم أن 60٪ من رحلات السيارات تقل عن 8 كيلومترات في المدن الكبرى التي تنطبق إلى حد كبير على المدن الرئيسية في المملكة العربية السعودية التي يقطنها ملايين الأشخاص للعيش والعمل.

    من جهته قال المهندس مجد بيك، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سبايدرز، ستستخدم تمويلها لتوسيع نطاق عدد المركبات الكهربائية الصغيرة وإثبات أن الخدمة تعمل بشكل جيد في جميع أنحاء المملكة. حيث توجد في أوروبا والولايات المتحدة والصين شركات مماثلة جمعت مبالغ ضخمة من صناديق رأس المال الجريء، وقد تم إدراج بعضها بالفعل في أسواق الأسهم العالمية بقيمة سوقية تجاوزت مليارات الدولارات في أقل من عامين فقط. لذلك، وبما أننا في شركة سبايدرز السعودية نمتلك المعرفة والمنتج المناسبين للحصول على التطبيق الصحيح للخدمة، ولصنع منتجات تناسب السوق السعودي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مراحل لاحقة، فإننا نؤمن بأننا قادرين على جعل سبايدرز الشركة الرائدة في مجال التنقل للمركبات الكهربائية الصغيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.

    ومن ناحيته قال خالد زيدان، رئيس الاستثمارات البديلة في شركة وثيق المالية: “هناك ميزة تنافسية واسعة في أعمال المركبات الكهربائية ، ولكن لا يوجد لأي من الشركات الحالية أي براءة اختراع في هذا المجال، فالأمر كله يتعلق بطريقة تنفيذ وتشغيل الشركة، وهذا ما رأيناه في فريق سبايدرز. نحن متحمسون ومتشجعون للغاية من أداء سبايدرز، ونتطلع إلى مساعدتهم في بناء ونمو الشركة لتصبح الشركة السعودية الرائدة للتنقل في المركبات الكهربائية الصغيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتسريع نجاحهم في هذه الصناعة التنافسية”.

    أضاف ستكون وسائل النقل الكهربائية الصغيرة هي الوسيلة الأكثر انتشارًا للتنقل في المستقبل القريب بالمملكة العربية السعودية؛ حيث أن 60٪ من سكان السعودية هم من جيل الألفية الذين بدأوا في رؤية وسائل النقل على أنها تتعلق أكثر بالانتقال من النقطة أ إلى النقطة ب بطريقة مختلفة وأكثر ملاءمة، وتناقص الرغبة لديهم في ملكية السيارات مقارنة بالأجيال السابقة



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن