مع نمو الاستثمارات الأجنبية إلى 20 مليار دولار بالإمارات : هاكثون الشركات الناشئة يبحث اتجاهات الاستثمار واستراتيجيات دعم نمو الشركات

  • كتب : محمد الخولي - نهلة مقلد

    أكد خبراء اقتصاديون أن المنهجية الفريدة التي تم اتباعها في دولة الإمارات العربية المتحدة للتعامل مع وباء كوفيد 19، وتنفيذ مسرعات الأعمال هي من العوامل الاستراتيجية في استمرار نمو الاستثمار الأجنبي المباشر الى الدولة في العام 2022. وبهدف خلق المزيد من فرص الاستثمار ليس فقط في دولة الإمارات بل أيضاً حول العالم عقد ، مؤخرا ، ملتقى الاستثمار السنوي 2022 بدبي برعابة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ـ نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، بمبادرة من وزارة الاقتصاد في دولة الامارات ، حيث ناقش الملتقى إطار عمل متكامل لمناقشة وبحث المبادئ الرئيسية التي يقوم عليها الاستثمار الدولي لتحقيق نمو عالمي شامل لاسيما مع نمو حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الإمارات إلى 20 مليار دولار خلال عام 2021 بنسبة نمو 4 % مقارنة بالعام الماضى .

    وأقيم ملتقى الاستثمار السنوي تحت شعار "الإستثمار في الإبتكار المستدام من أجل مستقبل مزدهر"، حيث تخللته مجموعة من ورش العمل والمحاضرات وفعاليات التواصل والتي تركز على تعزيز الاستثمارات المستدامة وتحسينها وذلك من خلال ستة محاور تشمل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، المحافظ الاستثمارية الأجنبية، الاستثمار الأجنبي المباشر والشركات الناشئة ومدن المستقبل إلى جانب مبادرة مشاريع الخمسين وهي عبارة عن مجموعة من المشاريع التنموية والاقتصادية المصممة لتسريع وتيرة التنمية في الدولة وترسيخ مكانتها كوجهة مفضلة للابداع والاستثمار.

    ويلعب الاستثمار الأجنبي المباشر دوراً مهماً في الجهود المستمرة لتحقيق النمو والازدهار الاقتصادي. وفي هذا الإطار، يعكس أداء دولة الإمارات خلال العام 2021، مدى الجهد والإهتمام الذي أولته الدولة لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر. ولاشك أن تنفيذ الاستراتيجيات والخطط طويلة الأمد إلى جانب تقديم مسرعات جديدة للأعمال، تساعد في أن تكون دولة الامارات إحدى أكثر الوجهات العالمية المفضلة للاستثمار الأجنبي المباشر في العالم. ويساهم ملتقى الاستثمار السنوي في دعم مكانة الدولة الرائدة في الأسواق العالمية بينما يقدم العديد من الفرص للمستثمرين من حول العالم.

    وفي إطار المحور الرامي إلى جذب الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الدولة، تركز الأنشطة المعدة على تمكين دخول المزيد من فرص الأعمال القادمة من مختلف أنحاء العالم. ويشمل ذلك ورش العمل وجلسات النقاش التي ستقوم بإدارتها شخصيات متخصصة رائدة في مجالاتها. وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن هناك حلقات مخصصة للنقاش الإقليمي والتي ستتناول دراسة وتحليل المشهد الاقتصادي في مناطق معينة. كما ستعقد مجموعة من اجتماعات الموائد المستديرة للاستثمار بمشاركة كبار المسئولين الحكوميين من الوزراء ورؤساء الهيئات ذات الصلة، وذلك لخلق منصة لصناع القرار الحكوميين لمناقشة النماذج الاستثمارية المجدية التي تتوافق مع المتطلبات الحكومية واحتياجات المستثمرين حول العالم. 

    كما يقدم ملتقى الاستثمار السنوي 2022 أيضا منصة تستهدف المستثمرين، حيث يمكن لممثلي كبار بيوت الاستثمار والشركات الاستثمارية وبنوك التنمية وصناديق الثروة السيادية ومستثمري المحافظ التفاعل مع المبعوثين الحكوميين الرسميين لإقامة شراكات وتعاون استثماري على مستوى العالم. وتشمل الأنشطة الأخرى في إطار هذا المحور اجتماعات الشركات مع الشركات، والحكومات والشركات بالإضافة إلى اجتماعات المسئولين الحكوميين مع نظرائهم من حكومات أخرى أما بالنسبة للمحور الذي يهدف إلى إيجاد موارد للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، فإن الأنشطة التي سيتم تقديمها في ملتقى الاستثمار السنوي، تهدف إلى تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز مساهماتها في الاقتصاد العالمي.

    ويهدف المحور الثالث لتحسين المحافظ الاستثمارية الأجنبية مما يشجع المستثمرين على تنويع حوافظهم الاستثمارية، وخلق علاقات جديدة والحصول على فهم أفضل لتدفقات الاستثمار المحلي. وتماشياً مع المحور الرابع، سيتم تسليط الضوء على خطوة دعم  المراحل المبكرة للشركات الناشئة من خلال الأنشطة التي تهدف إلى مساعدة المستثمرين في الحصول على رأس المال الاستثماري والتمويل الأولي وتشمل هذه المبادرات جائزة الشركات الناشئة  الخاصة التي ستكرم الشركات الناشئة على نماذج أعمالها المبتكرة والاستخدام الذكي لتطبيق التكنولوجيا في  أعمالها. 



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن