ماسك: مجلس إدارة "تويتر" يغامر ويعمل ضد مصالح المساهمين ورفض عرضه للاستحواذ على المنصة

  • كتب : محمد الخولي

     

    اكد الملياردير ايلون ماسك ، والذى اشترى نحو 9 % من اسهم شركة توتير مؤخرا ،  إنَّ المصالح الاقتصادية لمجلس إدارة"  توتير" لا تنسجم مع المساهمين.

    جاء ذلك رداً على تغريدة حول حيازات الأسهم لأعضاء مجلس الإدارة، قائلاً إنَّه مع رحيل جاك دورسي؛ فإنَّ مجلس الإدارة "لا يمتلك أي أسهم تقريباً".

     

    قال ماسك في تغريدته: " إنَّه لأمر مذهل! برحيل جاك لا يمتلك مجلس الإدارة بشكل جماعي أي أسهم!

    من الناحية الموضوعية؛ فإنَّ مصالحهم الاقتصادية ببساطة لا تتوافق مع المساهمين.

    وضع"تويتر" ، مؤخرا ، خطة لحقوق المساهمين، والتي يمكن أن تبطل عرض استحواذ عدائي تقدّم به ماسك.

    وتعد الخطة قابلة للتنفيذ في حال استحواذ أحد الأطراف على 15% من الأسهم دون موافقة مُسبقة، حيث تستهدف ضمان قيام أي شخص يستحوذ على "تويتر" من خلال تراكم السوق المفتوحة بدفع علاوة استحواذ مناسبة لجميع المساهمين.

     

    كان ماسك بدأ شنّ حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتأثير على الرأي العام لصالح العرض الذي تقدّم به.

    وغرّد الشريك المؤسس في "تسلا" يوم الخميس الماضي قائلاً، إنَّ مجلس الإدارة يغامر بالمسؤولية إذا تصرّف ضد مصلحة المساهمين. كما توجّه بالشكر إلى متابعيه الذين صوّتوا في استطلاعات الرأي عبر الإنترنت من أجل دعم عرضه.

     

    من ناحية اخرى اشاد مؤيدو حرية التعبير المطلقة، برؤية أيلون ماسك  الخاصة بإزالة القيود التي يفرضها موقع "توتير" على المحتوى، إلا أنَّ هذه الرؤية تخاطر بجعل المنصة مجانية للجميع، مما قد يؤدي إلى عزوف المعلنين، ويعرّض المستخدمين العاديين لسوء المعاملة.

    قدّم ماسك عرضاً للاستحواذ على "تويتر" بقيمة 43 مليار دولار، يهدف من ورائه إلى إطلاق إمكانات الموقع ليصبح "منصة لحرية التعبير في أنحاء العالم كافة". وقال ماسك: "حرية التعبير ضرورة مجتمعية لديمقراطية فاعلة".

    لكنَّ موقعاً إلكترونياً يغيب عنه الإشراف على المحتوى، سيصبح مصدر قلق للمعلنين المهتمين بالعلامة التجارية الخاصة بهم، والذين لا يرغبون في ظهور إعلاناتهم إلى جانب مشاركات مثيرة للجدل، كما سيتوقف الأشخاص العاديون عن استخدام هذا الموقع، إذا ما تجاوزه المتحرّشون أو أصحاب نظريات المؤامرة.

    قال جوشوا لوكوك، كبير مسؤولي التسويق العالمي في وكالة "يو إم وورلد وايد" (UM Worldwide) الإعلامية: "يتمثّل مصدر القلق الأساسي، في احتمال أن يصبح تويتر مكاناً سيئاً ومجتمعاً ساماً".

    كباقي منصات التواصل الاجتماعي، يعتمد "تويتر" بشكل كبير على الإعلانات، التي تمثل نحو 90% من إيرادات الشركة، والتي بلغت 5.1 مليار دولار في عام 2021. كما عانت شركة "تويتر" مثل أقرانها أيضاً، وخصوصاً "ميتا بلاتفورمز" (Meta Platforms Inc)، من أجل تحقيق التوازن في إدارتها لمحتوى المنصة.



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن