خالد حسن ل" للفضائية المصرية " : "نايل سات 301 " يتيح نهر الانترنت لرقمنة دول القارة الافريقية وبث رقمي للقنوات الفضائية

  • كتب : باكينام خالد

     

    أكد الكاتب الصحفى خالد حسن رئيس تحرير جريدة " عالم رقمى " ان نجاح الشركة المصرية للأقمار الصناعية فى إطلاق أحدث اقمار الشركة (نايل سات 301) من ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية ، يعد بمثابة قفزة نوعية لدعم ريادة الاعلام المصري ليس على المستوى العربي فقط وانما المستوى الافريقي سيضم 38 قناة قمرية تعمل بترداد رقمية " KU " بالاضافة الى قدرته فى اتاحة  خدمات الانترنت بسرعة عالية جدا تقاس بالجيجا بايت من خلال  6 قنوات تعمل بتقينات " KA "  لتقديم  بما يلبى احتياجات عمليات التنمية الشاملة للدولة المصرية وكافة مؤسسات الاعمال علاوة على اتاحة خدمات الانترنت للعديد من دول القارة السمراء كبوابة رئيسة للمساعدة فى عملية التحول الرقم للدول الافريقية .

    جاء ذلك خلال لقائه مع قناة " الفضائيه المصرية " وقال ان القمر الجديد يعد ترجمة للالتزامات واتفاقيات الدولة المصرية مع الاتحاد الدولي للاتصالات " ITU " وضروة مواكية التطورات العالمية فى مجال الاقمار الاصطناعية الخاصة بالبث الفضائى والاتصالات وانه سيحل محل القمر " نايل سات 201 " الذى ينتهي عمره الافتراضي 2028 ، والذى كان يتضمن 26 قناة قمرية  فقط  ،  مشيرا ان  يعد القمر "نايل سات 301 " أحدث نموذج للجيل الثالث من من تقنيات الاقمار الصناعية ويبلغ عمره الافتراضي 15 عاما ويزن 4.1 طن ومن المفترض ان يصل الى مداره النهائى بالفضاء وبدء البث فى يوم 20 يوليو القادم بعد نجاح عملية اطلاقه ، مؤخرا من قاعدة الإطلاق "كاب كانفرال" بولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية حيث تولت عملية الإطلاق شركة "سبيس أكس" العالمية .

     موضحا انه وفقا لما أعلنت عنه الشركة المصرية للأقمار الصناعية فانه متوقع ان يتم الانتهاء من كافة عمليات الاختبار والتشغيل لخدمات القمر المصري " نايل سات 301 " خلال شهر على الاكثر وذلك بالتنسق شركة تاليس الفرنسية ، المصنعة للقمر ،  .

    وبالنسبة لامكانيات إمكانيات القمر الجديد مقارنة بالقمر القديم قال رئيس تحرير " عالم رقمي " ان القمر" نايل سات 301 " يتميز بمجموعة من المزايا لعل أهمها أنه سيتوسع فى نطاق تغطيته بالإضافة للمناطق التى يغطيها القمر الحالى حيث سيتم تغطية دول جنوب القارة الاوروبية ودول حوض نهر النيل وجميع الدول الإفريقية بالاضالفة الى دول منطقة الشرق الاوسط وذلك لتحقيق تواصل أكبر مع شعوب القارة الإفريقية و يواكب توجهات القيادة السياسية فى تعميق العلاقات المصرية الإفريقية  بما يضمن لمصر الحفاظ على ريادة فى مجال الاعلام والتى بدأت منذ اكثر من 35 عاما فى مجال الاقمار الاصطناعية للبث الفضائى .

    أضاف من المزايا التكنولوجية الجديدة التى سيتيح " نايل سات 301 " أنه يمكنه تقديم خدمات الإنترنت واسعة النطاق لتغطية محافظات مصر والمناطق النائية لتوفير خدمات الإنترنت للمشروعات الجديدة ومشروعات البنية الأساسية والمجتمعات العمرانية الجديدة وحقول البترول شرق البحر المتوسط فى البحار ، وخاصة حقل ظهر،  وهو يفتح الباب امام مصر لتقديم نهر الانترنت الى دول القارة السمراء ،من الشمال للجنوب " كما تقدم القارة لنا نهر النيل ، الذى يجرى من الجنوب للشمال، وبالتالى سيشكل القمر قفزة نوعية فى اتاحة خدمات الانترنت للاماكن المحرومة من البنية التحتية للاتصالات والانترنت وبالتالى السماح لها بالاندماج مع العالم الرقمى والتفاعل مع اقتصاد المعرفة .

    أشار " نايل سات 301 "  أن توفير هذه خدمة لانترنت فائق السرعة سيحقق تكامل مع القمر المصرى "طيبة 1" وبذلك تكون مصر قادرة على تقديم خدمة الإنترنت الفضائي من خلال قمرين صناعيين بما يضمن تأمين واستمرار هذه الخدمه بدون انقطاع ولكن مع الاخذ فى الاعتبار ان تكلفة الانترنت عبر الاقمار الاصطناعية تختلف تماما عن تكلفة الانترنت البرودياند عبر كوابل الالياف الضوئيه او الانترنت المحمول عبر ابراج مشغلى خدمات الاتصالات المحمولة حيث يبغ متوسط الاشتراك الشهرى بها نحو 100 دولار مما يجعهل الانسب لمؤسسات الاعمال والجهات الحكومية من الافراد .

    وردا على سؤال حول عملية التوسيق للقمر " نايل سات 301 "  قال الكاتب الصحفي خالد حسن انها استغرقت حوالي عامين ونصف ، وكان مقررا أن يتم إطلاقه فى بداية العام الحالى لولا ظروف كورونا ، الا أن الشركة استغلت هذه الفترة للتسويق والترويج للخدمات الجديدة التى يقدمها القمر ونجحت فى ابرام العديد من الاتفاقيات مع القنوات الفضائية العربية والافريقية والقنوات المشفرة لبث هذه القنوات عبر هذا القمر والذى سيسمح بمستوى عالى التقنية والجودة لكل من الصوت والصورة .

    وحول أهم التقنيات منع التشويش التى تتضمنها القمر الجديد قال الكاتب الصحفى خالد حسن ان القمر مزود بأحدث تقنيات مكافحة عمليات التشويش التى تتعرض لها الأقمار الاصطناعية بين الحين والآخر سواء من خلال التداخل بين مجال بث بعض الاقمار الاصطناعية أو عمليات القرصنة والهجمات الالكترونية التى تتم على هذه الاقمار وقال أن "نايل سات 301 " تم تصنيعه وفق تكنولوجيا متقدمة تمكنه بمفرده وذاتياً من تحديد أى مصدر للتشويش ، كما سيتمكن ايضاً من معالجة عمليات التشويش لتوفير التأمين الكامل للقنوات التلفزيونية العاملة عليه .
    أضاف يتميز القمر الجديد بإمكانية المناورة بالهوائيات لتغيير مناطق التغطية وفقاً لاحتياجات الدول الإفريقية التى تعتبر سوقاً جديداً لأقمار النايل سات.

    وحول تأثير القمر " نايل سات 301 " على حياة المواطن المصري قال الكاتب الصحفى خالد حسن ان اتاحة القمر للانترنت للامكان الجغرافية المحرومة من البنية التحتية للاتصالات يسمح بتقديم كافة خدمات الحكومة الالكترونية للمواطنين القاطنيين فى هذه الاماكن كما يفقتح الباب على مصراعية لتقديم خدمات الصحة عن بعد والتعليم عن بعد والدفع الالكترونى وذلك بدون ا يضطر الواطن للانتقال من مكانه حيث ستذهب هذه الخدمات اليه من خلال توصيل الانترنت للمستشفيات والمدارس والجهات الحكومية والمنازل فى هذه الامكان المحرومة والنائيه .



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن