توظيف الذكاء الاصطناعى لبناء شبكة لشحن السيارات الكهربائية

  • لا تزال البنية التحتية الداعمة لصناعة السيارات الكهربائية في العديد من البلدان متخلفة عن اللحاق بالتكنولوجيا المطلوبة لقيادتها، وتحديداً نقاط الشحن لتلك السيارات التي نادراً ما تبدو جزءاً من شبكة منسقة حسبما نقلت البيان الإماراتية.

     

    وفي سبيل تحسين تجربة العملاء، يعمل عدد من الشركات حالياً على توظيف الذكاء الاصطناعي لمساعدة مخططي المدن على بناء شبكة أفضل لشحن المركبات الكهربائية وتعظيم كفاءة مواقعها، عدا إعادة تصور تصميمات جذابة لمحطات الشحن.

     

    أخيراً، طورت شركة البرمجيات البريطانية "إيفوتراك" خوارزميات تراقب الاستخدام الحالي لنقاط الشحن وتتنبأ بالطلب على شحن المركبات الكهربائية مستقبلاً، وتهدف الشركة من خلال تصميم تلك الأداة تقديمها لمخططي المدن ومديري الخدمات اللوجستية من أجل مساعدة الحكومات والشركات على تعظيم استخدام كل محطة شحن والحفاظ على أصغر بصمة كربونية ممكنة في كل موقع.

     

    ينقل موقع "سبرينج وايز" المتخصص بالابتكارات عن شركة "إيفوتراك" قولها إن فهم تدفقات حركة المرور وأنماط الطلب على الطاقة بشكل أفضل يمكّن المخططين من اختيار نوع الشاحن الأنسب لاحتياجات السيارات الكهربائية في المجتمع المحلي. وهي تشير إلى سبب مهم لمواصلة مراقبة استخدام محطات الشحن لا سيما التطوير المتواصل لبطاريات السيارات الكهربائية. فنظراً لأن البطاريات تصبح أكبر وأقوى وتخزينها أكثر كفاءة من المرجح أن تتغير متطلبات الشحن مرة أخرى. ونتيجة لذلك، ستكون البيانات باعتقادها أكثر أهمية من أي وقت مضى لخدمة المناطق خارج المدن ولإجراء التحول من البنزين إلى الكهرباء بأعلى قدر ممكن من السلاسة.

     

    وفي تطور مماثل، طورت شركة "فولتا تشارجينج" في الولايات المتحدة برمجيات "بريديكت إي في" لتخطيط البنية التحتية للمركبات الكهربائية، في سبيل مساعدة المرافق والمؤسسات في التخطيط لمواقع البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية مع تقديم رؤى حول احتياجات الشحن في المجتمعات المحلية.

     

    وتنقل مجلة "جوف تيك" عن رئيس سياسة المناخ والاتصالات، كيفن سامي، في "فولتا" قوله:"إن الشركة تستخدم أنماط التنقل وتوزيع السكان وبيانات الزيارات"، ويمكن للمستخدم إدخال أي سنة في الأداة للبدء في فهم أين سيجري اعتماد المركبات الكهربائية والتأثير الاجتماعي والاقتصادي للشبكة ثم الاستمرار في إجراء تعديلات لتضييق النطاق إلى السيناريو المطلوب، مشيراً إلى استخدام هذه التكنولوجيا حالياً في أحد أكبر مرافق ولاية كاليفورنيا "ساوثرن كاليفورنيا إديسن" والتي تخدم 15 مليون مقيم عبر 50 ألف ميل مربع.

     

    وفي تطور آخر، يتعلق بمحطات شحن السيارات الكهربائية، كانت شركات هندسية تعيد تصور تصميمات أكثر جاذبية لتلك المحطات عن طريق دمج المظلات الشمسية مع خدمة العملاء، وتقديم رؤية مختلفة لمستقبل شحن السيارات الكهربائية بعد أن اعتاد العالم على التفكير بتلك المحطات على أنها محطات نفعية فقط.

     

    وتتضمن تصميمات شركة "إلكتريفاي أميركا" تصميمات خاصة بوسائل الراحة في منطقة الانتظار ومظلات شمسية وغيرها، ذلك أنه حتى مع أجهزة شحن فائقة السرعة يمكن أن يستغرق شحن سيارة كهربائية وقتاً أطول من ملء خزان بنزين.

     

    وفي المستقبل، ستتميز جميع المحطات بشاحن فائق السرعة معاد تصميمه مع بصمة أقل وشاشة أفضل لواجهة الإنسان والآلة ونظام لإدارة الكابلات. كما سيجري تصميمها لتمتزج مع المحيط المحلي. وقد تقدم أشياء إضافية تشمل: صالات للزبائن ومناطق عرض للسيارات الكهربائية ومساحة مخصصة للمناسبات ومظلات شمسية علوية يمكنها تشغيل عمليات المحطات، وشحن السيارات وغيره..

     

    وتكمن الفكرة وفقاً لشركة (إلكتريفاي أميركا) في أن يكون مظهر محطات الشحن وعروضها عاكساً لأسلوب حياة أكثر طموحاً، لدفع مالكي المركبات الكهربائية المحتملين على شرائها.



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن