خلال مشاركته فى «عمومية الشركة الأفريقية لإعادة التأمين» بالقاهرة: معيط:التوظيف الأمثل للتكنولوجيا يغير«الوجه التأميني» لأفريقيا وحلول مبتكرة لمواجهة المخاطر السيبرانية

  • كتب : وائل الحسينى– سماخ سعيد

    أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أشار الوزير، إلى أن التوظيف الأمثل للتكنولوجيا الحديثة في صناعة التأمين يُساعد في تغيير الوجه التأميني لأفريقيا، على نحو يتسق مع جهود توطين الخبرات العالمية في هذا القطاع الحيوى الذى تزايدت أهميته مع جائحة «كورونا»، مؤكدًا ضرورة مواصلة السعي الجاد لتوفير حلول مبتكرة في مواجهة المخاطر السيبرانية، وغيرها من المخاطر المستجدة، وبناء القدرات البشرية، للعاملين في صناعة التأمين، بما يؤهلهم لأداء الدور المنوط بهم في ظل ما يشهده العالم من تغيرات متلاحقة تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على الأنشطة التأمينية.

    جاء ذلك ،خلال مشاركته في الجمعية العمومية للشركة الأفريقية لإعادة التأمين بالقاهرة بحضور الدكتور هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، وقال إن مصر آثرت استكمال مسيرة البناء والتعمير رغم الأزمة الاقتصادية العالمية بما تفرضه من تحديات استثنائية متشابكة تجلت فى ارتفاع تكلفة التمويلات التنموية نتيجة زيادة أسعار الفائدة في محاولة للحد من الموجة التضخمية غير المسبوقة، وارتفاع أسعار السلع والخدمات واضطراب سلاسل الإمداد والتوريد، موضحًا أن النمو المتسارع لقطاع التأمين ينعكس في تحسن أداء الاقتصاد المصرى، الذى نتطلع دومًا أن يكون أكثر تنوعًا وشمولاً وأن يُسجل نموًا مستدامًا يرتكز بشكل أكبر على الإنتاج والتشغيل، والتصدير أيضًا بما في ذلك تصدير الخدمات.

    دعا الوزير، صنًاع التأمين في العالم للإسهام الفعًال في التحول للاقتصاد الأخضر بأفريقيا، بحيث تكون صناعة التأمين «جزءًا من الحل» في أزمة التغيرات المناخية، من خلال دعم المشروعات الخضراء من الاكتتاب حتى الاستثمارات، فقد حان الوقت لتوحيد الجهود القارية والدولية للحد من انبعاثات الكربون، ومساندة المساعى الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لافتًا إلى أن قمة المناخ التي تستضيفها مصر خلال نوفمبر المقبل تتطلع إلى مبادرات عالمية للتأمين تُسهم في مساندة الاقتصادات الناشئة والنامية على التكيف مع التغيرات المناخية.

    أوضح معيط، أن مصر لديها روابط ثقافية قوية وعلاقات تجارية مزدهرة مع البلدان الأفريقية، وتمتلك ثالث أكبر سوق للتأمين في أفريقيا، يتجسد فى نمو متسارع بهذا القطاع الحيوي الذى يوفر العديد من الفرص الاستثمارية والتنموية لشركات التأمين الراغبة فى التوسع بالسوق المصرية، لافتًا إلى أهمية تعزيز سبل الشراكة بين القطاع التأميني المصري، والشركة الأفريقية لإعادة التأمين؛ على نحو يعزز تبادل الخبرات، إضافة إلى ضرورة استدامة جهود المشاركة الإيجابية المجتمعية لشركات التأمين.

    أكد علاء الزهيرى، رئيس الاتحاد المصري للتأمين، أن اجتماع الجمعية العمومية للشركة الأفريقية لإعادة التأمين، يأتى تزامنًا مع صعود سوق التأمين المصرى إلى المركز الخامس على مستوى أسواق التأمين بمنطقة الشرق الأوسط خلال عام 2022، وحصول مصر على لقب أفضل الأسواق تحقيقًا للنمو بنسبة بلغت 17٪، مثَّمنًا دور وزارة المالية فى تنظيم الجمعية العمومية للشركة الأفريقية لإعادة التأمين، بالتعاون مع الأطراف المعنية بما يليق بسوق التأمين المصرى، وقد جاءت مشاركة الاتحاد المصري للتأمين فى هذا الحدث المهم، ترسيخًا لمبدأ التعاون الأفريقى فى صناعة التأمين، والدور الرائد الذى تلعبه الشركة الأفريقية لإعادة التأمين في دعم وتنمية الأسواق الأفريقية، ومنها: السوق المصرية.



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن