فى دراسة " في إم وير" قادة أعمال يؤكدون: 70% من المؤسسات تكافح بصعوبة في سبيل الابتكار لافتقارها القدرة الاستخدام الفعال للبيانات

  •  

    كتب : باكينام خالد  - رشا حسين

    أشارت دراسة جديدة أعدّتها شركة "في إم وير" بالتعاون مع البروفيسور فنغ لي وشملت 100 من كبار التنفيذيين العاملين في مجموعة من الشركات المدرجة على قائمة "فوربس" للشركات الألفين الكبرى، إلى أن 70 % من الشركات "تكافح بصعوبة" من أجل إطلاق القيمة الكامنة في بياناتها ودفع عجلة الابتكار. واعتبر هؤلاء المسؤولون أن هذا الأمر يؤثر تأثيرًا مباشرًا في قدرة شركاتهم على الابتكار.

     

    واعتبر 30 % من قادة الأعمال الذين شاركوا في دراسة استطلعت آراءهم، أن خفض التكلفة هو الهدف الاستراتيجي الأول، ولكنهم أشاروا إلى أن التوقعات المتزايدة بحدوث ركود اقتصادي تجعل الاستخدام الأفضل للبيانات "محرّكًا دافعًا للابتكار" في الأمدين القصير والطويل. ورأى 59 % من التنفيذيين أن المؤسسات التي تحرص على الاستنارة بالبيانات في عملية صنع القرار، تحوز المزيد من كعكة السوق، فيما يخشى 58 % تخلّفهم عن المنافسة إذا لم يُحسنوا استغلال البيانات التي بحوزتهم، مما يشير أن ضعف القدرة على الابتكار قد تترك العديد من الشركات تكافح بصعوبة في سبيل البقاء في دائرة المنافسة.

     

    ويتزايد تعرّض المؤسسات لخطر الفشل جرّاء التباطؤ في السعي نحو تحويل الأفكار والرؤى المتعمقة المستمدة من البيانات إلى منتجات وخدمات واستراتيجيات جديدة. وقد تفاقمت هذه الفجوة بين الابتكار والتنفيذ بسبب كفاح المؤسسات الصعب في سبيل الاستفادة من البيانات.

     

    وتتطلب أربعة من الأهداف الاستراتيجية السبعة للعامين المقبلين، التي أشار إليها المسؤولون في الاستطلاع، امتلاك بيانات دقيقة ومهمة ووقتية تستنير بها عملية صنع القرار، بدءًا من فهم الظروف المحيطة بقوى العمل والإنتاجية ووصولًا إلى تحسين تجربة العملاء. وقال 52 % من قادة الأعمال إنهم يحفّزون فرق العمل ليكونوا أكثر ابتكارًا وقدرة على إيجاد طرق جديدة لتقديم المنتجات والخدمات والاستراتيجيات إلى الأسواق. 

    وقال البروفيسور فنغ لي رئيس قسم إدارة المعلومات في معهد بايس للأعمال بجامعة سيتي في لندن، إن معظم المؤسسات "لا تَعدَم الأفكار الجيّدة". لكن البروفيسور لي، الذي أعدّ مقدّمة تقرير دراسة "في إم وير"، أشار إلى استمرار الفجوة في تنفيذ الابتكار، بالرغم مما اعتبره تقدّمًا في تنفيذ المؤسسات لأفكارها، عازيًا الأمر إلى الافتقار إلى القدرات والمهارات الرقمية، والبنى التحتية الصارمة، والقيود والمخاطر المختلفة المرتبطة بسيادة البيانات والامتثال".

     

    وتتضمّن عوائق الاستفادة من البيانات التي أشار إليها قادة الأعمال امتلاك المؤسسات للكثير من البيانات، وفقًا لما ذكره 83 % من المشاركين في الدراسة، وصعوبة الوصول إلى البيانات المناسبة (74%)، والقيود التكنولوجية (60 %). وتشكّل مسألة سيادة البيانات، المتعلقة بمواقع تخزين البيانات ومعالجتها، والخاضعة لقوانين الخصوصية وهيكليات الحوكمة داخل الدولة أو القطاع أو المؤسسة، مصدر قلق كبير للمؤسسات، التي أشارت إلى التوجيهات الوطنية (76 %) والقطاعية (67 %) باعتبارها حواجز كبيرة تعيق الوصول إلى قيمة البيانات.

     

    من ناحيته، قال جو باجلي نائب الرئيس كبير مسؤولي التقنية لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لدى "في إم وير"، إن بوسع قادة الأعمال التغلّب على تحدّيات مثل القيود التي تفرضها سيادة البيانات، إذا تمكنوا من تحسين قدرتهم على الاستفادة من البيانات التي بحوزتهم في صناعة القرار وتحسين معرفة الموظفين بها وفهمهم لها على امتداد المؤسسة، وأضاف: "سوف يغدو قادة الأعمال مهيّئين تمامًا لتوليد مزايا تجارية حقيقية من استثماراتهم الابتكارية في حال استطاعوا استخلاص القيمة الحقيقية الكامنة في البيانات التي بحوزة مؤسساتهم".

     

    وتُوصى المؤسسات التي تتطلع إلى التغلّب على معيقات الاستفادة من البيانات في جهودها الابتكارية، بالتركيز على الموظفين والعمليات والتقنيات في سبيل التمكّن من سدّ الفجوة بين الأفكار والتأثير الملموس الذي يمكن أن تُحدثه في الأعمال. وسوف تتمكّن المؤسسات من الارتقاء بمستويات الابتكار عند إحداث الربط المنشود بقيمة البيانات، لا سيما وأن 64 في قادة الأعمال أشاروا إلى أنهم يستخدمون تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلات لإثراء جهود الابتكار.

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن