كتب : محمد الخولى
ومن دولة الإمارات حصل ثلاثة مبتكرين على الجائزة هم: عامر سعيد مبارك الجابري (30 عامًا) عن ابتكاره وتطويره لقارئ إلكتروني ذكي يسهل ويسرع إجراءات السفر في المطارات بالاستعانة بتقنية تحليل البيانات الضخمة وبلوكتشين. ويمتاز ابتكار الجابري، ببساطته وقابليته للتطبيق بسهولة، فهور يقرأ بيانات المسافرين بسرعة أكبر ويحميها من اختراق الخصوصية. ويتحقق ابتكار الجابري «UAE Reader E7» من الأوراق الثبوتية وجوازات السفر الإلكترونية والعادية لمسافري المطارات في ثوانٍ معدودة، ما يوفر وقت وجهد المسافرين وموظفي المطارات. ويحمل الجابري شهادة ماجستير بالدراسات الأمنية والاستراتيجية، وهو متخصص بتحليل وتطوير الأعمال في وزارة الداخلية الإماراتية، وسبق أن شغل منصب مدير مشروع القارئات والوثائق الرسمية في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في إمارة دبي. وفاز بالمركز الأول في جائزة الأمير نايف للأمن العربي عن فئة الاختراع الأمني. وفاز بالجائزة، أيضًا، المُبتكِر الإماراتي الشاب عبد الله الهاجري (27 عامًا) العالِم المتخصص في الهندسة النووية، عن تطويره لمسرعة حسابية مبتكرة ونظرية رياضية تجريبية جديدة تساعد مصممي المفاعلات النووية مستقبلًا على تحليل المعلومات الكمية مباشرة، واختصار آلاف ساعات العمل الطويلة، وتوفير كثير من الجهود المضنية على مهندسي وكوادر المحطات النووية. وتساعد المسرعة الحسابية في حساب حجم ونتائج التفاعلات الذرية بشكل دقيق واستباقي في المفاعلات النووية المستخدمة لتوليد الطاقة وتغذية مدن المستقبل باحتياجاتها من الكهرباء أو تحلية مياه البحر أو غيرها من مهام حيوية تحتاجها التجمعات البشرية، فضلًا عن تغذية محركات المركبات والمحطات الفضائية العاملة بتقنيات الطاقة النووية. وفازت بالجائزة، كذلك، المُبتكِرة الإمارتية غنى الهنائي (29 عامًا) عن مشروع تطبيق آليات حديثة تحقق بيئة مستدامة في مياه منطقة الخليج العربي، وحماية مقدراتها ومواردها الطبيعية بما يضمن ازدهار شواطئها ومدنها الساحلية، بعد إجراء سلسلة من الأبحاث العلمية خلال مسيرتها الأكاديمية، ركزت فيها على أن ضمان سلامة مياه الخليج وبيئتها الحيوية هو ضمانة لمستقبل وحياة 150 مليون شخص في المنطقة يعتمدون بشكل أساسي على موارده الطبيعية من المياه وخامات الطاقة والثروة السمكية والأنواع البحرية. وتعمل الهنائي مساعدة في قسم الهندسة المدنية والبيئية في جامعة جنوب كاليفورنيا في الولايات المتحدة، وبدأت مسيرتها الأكاديمية في المعهد البترولي في العاصمة الاتحادية أبوظبي، باختصاص الهندسة الميكانيكية. الكويت وفاز بالجائزة من دولة الكويت مُبتكِران؛ الأول الباحثة شيخة ناصر العثمان (33 عامًا) عن تطويرها لمشروع يستخدم التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي لتحسين مستوى الرعاية الصحية لكبار السن، وتقليل تكاليف الرعاية الصحية على الأفراد والمجتمعات والحكومات في المستقبل. ويقوم الابتكار على مشاركة المعلومات والخبرات بين المؤسسات الصحية والعائلات في مجال الرعاية الصحية لذويهم ممن تقدم بهم العمر، ما يحقق تعاونًا مثمرًا بين إدارات المستشفيات والعيادات ومراكز الرعاية الصحية من جهة، وبين أفراد عائلات المرضى من كبار السن، لتقديم الرعاية الصحية المثلى لهم، من خلال نظام مجاني مفتوح عبر الإنترنت والأجهزة النقالة الذكية. والثاني المُبتكِر الكويتي الدكتور أحمد نبيل (31 عامًا) عن ابتكاره لتقنية جديدة سمّاها كلينس، مهمتها تحسين المنظار الجراحي الطبي وأتمتة عملية تنظيف عدسة الكاميرا، ما يسمح للجراحين بتحسين مجال الرؤية دون الحاجة لسحب المنظار من داخل تجويف البطن أو إيقاف الجراحة من أجل تنظيف العدسة يدويًا. وتقوم الفكرة على استخدام إضافةٍ غير مكلفة، تتألف من غلاف خارجي يحتوي على أنابيب وحجيرات داخلية تطلق آليًا دفعات محسوبة بدقة من السائل على طول جسم المنظار وصولًا إلى العدسة مباشرة، وتُزال أية قطرات باقية على سطح العدسة آليًا في أجزاء من الثانية. وقال أحمد نبيل، في حديث خاص لمرصد المستقبل، إن «مبتكرون دون 35 هي واحدة من أعرق جوائز الابتكار في العالم، خصوصًا أنها صادرة من مجلة أفضل جامعة للتقنية في العالم. وبشراكة مع مؤسسة دبي للمستقبل. وهي تعكس مدى حرص المؤسسة على تشجيع الابتكار في العالم بشكل عام ومنطقتنا العربية بشكل خاص. سعيد جدًا بأن أكون ضمن أسماء فائزين مثل لاري بيج مؤسس جوجل وجاك دورسي مؤسس تويتر وغيرهم ممن شكلوا تاريخ البشرية الحديث.» مصر ومن مصر فاز بالجائزة مُبتكِران: الباحثة الشابة ليلى زيكو (32 عامًا) الأستاذة المساعدة في قسم الأحياء في الجامعة الأمريكية في العاصمة المصرية القاهرة، عن مشروعها الطموح لتوظيف الجينوم البيئي الذي يدرس الحمض النووي بعد أخذه مباشرة من عينات ميكروبية موجودة في البيئة الطبيعية في مياه البحر الأحمر، في استشراف مستقبل التصدي للالتهابات والسرطانات. وتنبع أهمية أبحاث ليلى زيكو من كونها تستند إلى منهج علمي يعتمد تكثيف التجارب، في ظل ظهور واكتشاف ميكروبات جديدة، وتنامي مقاومتها للمضادات الحيوية والعلاجات الكيميائية لمرض السرطان. وتركز الباحثة على عينات ميكروبات تعيش في المناطق العميقة من البحر الأحمر، في بيئات استثنائية ذات ظروف قاسية؛ مثل الحرارة العالية والملوحة المرتفعة. وتعتمد في أبحاثها على طرق تجريبية وحسابية تقوم على منهج ميتا جينومي؛ أي الجينوم البيئي. وفازت بالجائزة من مصر، أيضًا، هبة علي (29 عامًا) الباحثة العلمية في أمازون، والمرشحة للدكتوراه في جامعة ماريلاند كوليج بارك، عن مشروع يخدم أصحاب الهمم، من خلال تطوير خرائط لمعلومات إمكانية الوصول بشكل شامل وتلقائي في كل مكان، وتقييم إمكانية الوصول إلى الأماكن بالنسبة لمختلف أنواع الإعاقة. وتضمن هذه الخرائط في أحد تطبيقات الهواتف النقالة وعلى أجهزة المستخدمين الذين يعملون بطريقة التعهيد الجماعي، الذي يتيح الفرصة لزيادة تحسين دقة الخريطة مع مرور الوقت من خلال خوارزمية احتمالية لإنشاء الخرائط. لبنان ومن لبنان فاز بالجائزة أربعة مبتكرين؛ هم فؤاد مقصود (27 عامًا) عن مشروعه الرائد لتصميم ملابس المستقبل بتقنية النانو، وهو جهاز غزل صناعي يوظف شوارد الكهرباء لتغليف الملابس والأقمشة بالألياف النانوية بشكل فوري. ويمتاز الابتكار بدمج التقنيات القابلة للارتداء بأبحاث الكيمياء وتقنية النانو وتطبيقاتها متناهية الصغر، للوصول إلى منتج قابل للتطبيق يهدف لتحسين حياة البشر. ومقصود، باحث في تقنية النانو في الجامعة الأمريكية في العاصمة اللبنانية بيروت. حاصل على درجة الماجستير في الهندسة الكيميائية والبترول من الجامعة ذاتها. وبكالوريوس في الهندسة البتروكيماوية من جامعة الروح القدس. وبكالوريوس في الكيمياء من الجامعة اللبنانية. أما الفائز الثاني من لبنان، فهو عباس صيداوي (26 عامًا) المؤسس المشارك لشركة ريفوتونيكس، عن تطويره لروبوت متحرك سمّاه فيليكس وصممه للعمل بذكاء داخل المنشآت ولرسم خريطة للبيئة المحيطة به بصورة لحظية يستخدمها للتنقل وتجنب العقبات المحيطة سواء كانت ثابتة أم متحركة، فإن صادف عقبة مفاجئة يختار مسارًا بديلًا، بالاعتماد على كاميرا وخوارزميات الذكاء الاصطناعي للتعرف على الأشخاص وتوقع أعمارهم واهتماماتهم من خلال ملابسهم ثم يعرض لهم إعلانات تناسبهم. ثم يجمع الروبوت إحصائيات لعدد مشاهدي كل إعلان ونسبه تفاعلهم معه. ويوفر فيليكس خدمات أخرى؛ مثل إرشاد الأشخاص نحو أماكن يودون الذهاب إليها. وطور المُبتكِر الشاب، كذلك، شخصية رمزية تعرضها شاشات فيليكس للتفاعل مع المارة وجذب انتباههم. وفاز بالجائزة، أيضًا، الشاب اللبناني أليساندرو بابيني (28 عامًا) الرئيس التنفيذي لهيومون هيكس، عن تطويره لجهاز هيومون هيكس، وهو حساس بصري يقيس مقدار تشبع العضلات بالأكسجين، إذ يطلق ضوءً في المجال تحت الأحمر عبر البشرة، ويقيس كيفية امتصاص الضوء في العضلات، وبناء على هذه القراءات، يمكن تحديد لون الدم في العضلات، فيتمكن من حساب مقدار التشبع بالأكسجين. ويعمل هذا الجهاز على جميع ألوان البشرة وفي أي ظرف، مثل الحركة والضوء المحيط والتعرق. ما قد يساعد الرياضيين على تحسين أدائهم وضبط إيقاع تدريبهم بالشكل الأمثل. وحاز هيومون هيكس على مصادقة سريرية من كلية الطب في جامعة هارفارد. وحظي بالجائزة، كذلك، اللبناني هيثم دبوك (25 عامًا) مؤسس شركة آي جي تي الناشئة التي تطور حلولًا ثورية لأنظمة الطاقة الخضراء لتحسين فعالية عدة قطاعات. المملكة العربية السعودية ومن السعودية فاز بالجائزة أربعة مبتكرين؛ هم: حسن البلوي (32 عامًا) المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة ويك كاب عن تطويره خوذة لكشف النعاس لدى السائقين التي تنبههم إن نال منهم التعب أثناء القيادة حتى لا يغفلوا عن الطريق ويتسببوا بحوادث مرورية تهدد حياتهم وحياة الآخرين من مستخدمي الطرق. البلوي، حاصل على الدكتوراه في الهندسة الإلكترونية في العام 2016 من جامعة كارنيجي ميلون في الولايات المتحدة. والماجستير والبكالوريوس في التخصص ذاته من جامعة وايدنر. الفائز الثاني من السعودية، هو المُبتكِر الشاب سعيد عبد الرزاق الزهراني (26 عامًا) المؤسس لشركة بي آر إيه كيو إيروسبيس، لتلبية النمو السريع في صناعة أنظمة الطائرات المسيرة في أوائل العام 2016. وابتكر الزهراني مركبة جوية تمثل منصة متعددة الأوضاع؛ جوية وبرية وبحرية، تستخدم نظام دفع هجين بالغاز والبطارية، مع القدرة على الإقلاع والهبوط والحوم مثل الطائرة المروحية، وتمتلك السرعة والمدى وسعة الحمولة والميزات التشغيلية للطائرة ذات الأجنحة الثابتة. وفازت بالجائزة، أيضًا، الشابة السعودية آلاء القرقوش (34 عامًا) باحثة الدكتوراه في الهندسة المعمارية في جامعة ميشيجان، عن ابتكار الموزع الصوتي المرئي، الذي يقلل من العيوب الصوتية؛ مثل الصدى بشكل ملحوظ، من خلال تطبيق الأشكال الصوتية المرئية عليه. ولا يحتاج هذا الموزع إلى الطاقة، فبدراسة انتقال الضوء ضمن مواد شفافة ذات أشكال محددة؛ مثل الزجاج، أمكن استخدام عدسات أكثر تطورًا في التلسكوبات، فضلًا عن العدسات البسيطة المستخدمة يوميًا. ويعمل الموزع بطريقة مماثلة من حيث التأثير على انعكاسات الصوت بناء على الشكل والمواد دون الحاجة إلى أي مصدر للطاقة، ما يسمح له بلعب دور مماثل للأنظمة الصوتية المُعزِّزة للأصوات. وحظي بالجائزة، كذلك، الشاب بابار خان (32 عامًا) زميل ما بعد الدكتوراه في قسم الابتكار والتنمية الاقتصادية في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، عن ابتكاره لنظام يدمج بين علم الأحياء والتقنيات الرقمية والأتمتة، لإنشاء وحدة استشعار يمكن تركيبها في أي محطة لتحلية المياه. وفي الوقت الحالي، يركب النظام في محطات تحلية المياه في المملكة، إذ تُصفَّى مياه البحر لتصبح مياهًا صالحة للشرب. وتقوم آلية عمل النظام على أخذ عينات سائلة تلقائيًا في الزمن الحقيقي، بالاعتماد على طريقة للكشف عن المواد الكيميائية لمعرفة عدد الميكروبات الموجودة فيها. وهو يعتمد على النشاط الإنزيمي الطبيعي للميكروب لتفكيك جزيء يهدف إلى الكشف عن الميكروبات، ما يسمح بالكشف عنها دون تأخير وبسرعة ودقة عالية، دون الحاجة إلى استخدام كاميرات عالية التكلفة أو أنظمة فيزيائية. ومن ثم تُجمَع البيانات وتُرسَل إلى غرفة التحكم، ليتولى مسؤولو العمليات تشغيل بروتوكول التنظيف المناسب. ما يسهم في الحد من انسداد المرشحات، وتوفير مزيد من المياه النظيفة لتكون في متناول الجميع. الأردن فاز بالجائزة من المملكة الأردنية الهاشمية، المُبتكِر الشاب، بهاء أبونجيم (33 عامًا) مؤسس شركة مكسد ديمنشنز، التي تتيح لهواة الألعاب امتلاك نموذج واقعي لشخصياتهم الخاصة من الألعاب، من خلال قيام شركائهم بمكاملة واجهة التطبيق البرمجية لمنصة جيمبرينت التابعة لهم، ثم يلتقط اللاعبون لحظات وشخصيات من ضمن ألعابهم المفضلة، ويمكن أن تضاف هذه الإمكانية كزر ضمن قوائم اللعبة، أو خلال اللعب، أو حتى ضمن برنامج مستقل في متجر التطبيقات. وبمجرد أن يضغط اللاعب على زر الالتقاط، تحلل المنصة الملف الملتقط ثلاثي الأبعاد، وتعدله آليًا ليصبح جاهزاً للطباعة، بعد دراسة جميع الأخطاء المختلفة، والقيود الفيزيائية، وغير ذلك من المشكلات، وإجراء التعديلات اللازمة دون الحاجة إلى أي عمل يدوي. وما أن تنتهي عملية إصلاح الملف، تعمل التقنية على الطباعة باستخدام الذكاء الاصطناعي بالطريقة المثلى لتحسين نوعية السطوح وزيادة التفاصيل الهندسية للنموذج، وفي الوقت ذاته تعزز الألوان والتخفيض من الضجيج غير المرغوب، وتحدد أيضًا التغليف والتوجيه الأمثل للطباعة، وأفضل طريقة لتجميع النماذج عند الطباعة لتخفيض التكلفة الكلية. تونس ومن تونس فاز بالجائزة الشاب محمد الضوافي (27 عامًا) المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة CURE الناشئة، التي توفر للأطفال والشباب أيدٍ إلكترونية حيوية مصنوعة بالطباعة ثلاثية الأبعاد، للتحكم بها عن طريق الإشارات العضلية، ما يلغي الحاجة للتدخل الجراحي. وهي قابلة للتعديل بفضل المقابس المرنة، وتمتاز بسهولة الاستعمال بفضل خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وسهلة التجميع مثل ألعاب الليغو. وهي مزودة بشاحن طاقة شمسية لاسلكي. فلسطين ومن فسطين فاز بالجائزة مُبتكِران؛ هما أحمد الخطيب (34 عامًا) المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة هايف ساينتفك الناشئة، المعنية بالطرق المثالية لإشراك المجتمع في العلوم. وتجمع هايف ساينتيفك البيانات العلمية التجريبية من 400 ألف عالم متخصص بالبيولوجيا الطبية في الولايات المتحدة، من خلال نموذج قابل للتوسع. وتُحلل هذه البيانات باستخدام خوارزميات تحليلية عدة لتأكيد ودعم النتائج العلمية، وتمثل هذه البيانات الإجماع العلمي وأفضل تقريب للحقيقة في مجال البيولوجيا الطبية. وبعد ذلك تشكل هذه البيانات الأساس لطرائق الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق للآلات لاكتشاف فرضيات جديدة. وتُختبر الفرضيات الجديدة باستخدام منصات روبوتية أصبحت متوفرة حديثًا في الولايات المتحدة. وتضاف البيانات الناتجة؛ سواء كانت سلبية أو إيجابية، إلى مجموعة البيانات الكلية للمساعدة على توليد مزيد من المعلومات. وتهدف الشركة إلى أتمتة عملية الاكتشاف العلمي، من خلال بناء تعاون ينتج معرفة علمية جديدة بشكل أكثر فعالية وبجودة أكبر مما ينتجه النموذج العلمي الحالي. وما يجعلها مختلفة عن الشركات الناشئة الأخرى التي تعمل على هذا الهدف هو تركيزها على نوعية بيانات يرى الخطيب أنها مصدر الاختناق في المجال بأكمله. وفاز بالجائزة، أيضًا، الفلسطيني عمر أبوضية (29 عامًا) المؤسس المشارك لشركة شارلوك بيوساينس، وهي منصة للكشف القابل للبرمجة لتتابعات الحمض الريبي النووي منقوص الأكسجين والحمض النووي الريبي غير منقوص الأكسجين بسرعة عالية وتكلفة منخفضة. وتكشفت هذه التقنية جزيئًا وحيدًا من دي إن إيه أو ري إن إيه من الفيروسات والبكتيريا والأورام، وغير ذلك من الأمراض، بتكلفة لا تتجاوز 60 سنتًا للتفاعل الواحد، وباستخدام شريط ورقي صغير أشبه باختبارات الحمل دون أي أدوات إضافية، ما يسمح بتطبيقها في أي حالة. ويحدث الكشف في أقل من ساعة، ولا يتطلب سوى الحفاظ على درجة حرارة ثابتة تساوي 37 درجة مئوية، وهي درجة حرارة الجسم الطبيعية. وتعالج التقنية الجديدة مجالًا واسعًا من العينات؛ بما فيها الدم والمصل والبول واللعاب، ولا تتطلب سوى الحد الأدنى من المعالجة المسبقة للعينة من دون أية عمليات تصفية. الجزائر وفاز بالجائزة من الجزائر المُبتكِر الشاب محمد لبادي (34 عامًا) المؤسس والرئيس التنفيذي والتقني لشركة سنجلاريتي الناشئة، المعنية بتطوير نماذج للأنظمة، وعمليات المحاكاة الهندسية، والحلول البرمجية للحوسبة عالية الأداء، لحل معضلات معقدة ومترابطة تتضمن نواحي فيزيائية عدة ضمن مجالات مختلفة. وتسمح برامج الشركة لمهندسي وعلماء البحث والتطوير بتصميم وبناء أنظمة ومنتجات هندسية معقدة، والتنبؤ بالأحداث والسلوكيات ذات النواحي الفيزيائية المتعددة، ومعالجة أصعب نواحي التصميم والحوسبة والنمذجة والمحاكاة والنمذجة المرئية والتصنيع والاكتشاف العلمي. وبدلاً من استخدام برمجيات مبنية على الحواسيب المكتبية، تقدم الشركة منصة سحابية للنمذجة والمحاكاة، تعتمد على قدرات حوسبة عالية الأداء، ما يؤدي إلى نتائج أكثر سرعة ودقة والحصول على معلومات متعمقة بشكل أكبر عن الأداء. وتسمح المنصة للمهندسين والباحثين بمراقبة وإدارة عمليات ومشاريع النمذجة والمحاكاة بسهولة وفعالية ضمن بيئة تعاونية. إمكانيات واعدة ويعكس اختيار الفائزين التنوع الكبير والإمكانات الواعدة التي يتحلى بها الشباب في المنطقة العربية. وشملت لجنة تحكيم المسابقة نخبة من العلماء والأكاديميين والمستثمرين والمهندسين والمتخصصين في الإدارة والإعلام والتقنية من مختلف الدول العربية. وقال الدكتور الكويتي محمد قاسم، عضو لجنة تحكيم المسابقة، في حديث خاص لمرصد المستقبل «سبق وأن حكَّمت في مسابقات على مستوى دولة الكويت؛ سواء في معرض الاختراعات أو مسابقات الهندسة التابعة للنادي العلمي وحتى مسابقات عالمية مثل مسابقة إنتل آي إس إي إف في الولايات المتحدة، وفي هذا العام شاركت في تحكيم مسابقة مبتكرون دون 35، مع نخبة من العلماء في العالم العربي.» وأضاف قاسم، الأستاذ المساعد في الهندسة الإلكترونية، والاستشاري لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي «لقد كانت التجربة مختلفة، ففي العادة أرى الابتكارات واستمع لشرح المبتكر، وأطرح عليه الأسئلة، ولكن في هذه المسابقة اضطررنا للعمل بجهد أكبر للبحث والتقصي عن معلومات إضافية عن الابتكار؛ سواء من المواقع أو من خلال الأوراق العلمية لعدم توفر الاحتكاك المباشر مع المُبتكِرين. وفي المقابل سُمِح لنا بالنظر في الاختراع مدة أطول من المعتاد في المسابقات الأخرى، ما أفسح المجال لدراسته بروية واهتمام أكبر.» وتابع «بعد أن أُعلِن عن أسماء المبتكرين الفائزين، سعدت جدًا للنتيجة، إذ كان الفائزون أفضل الاختيارات في نظري، واستحق جميعهم الفوز بجدارة ودون أي تردد. أبارك لهم على عملهم الجاد والمضني. وأتمنى لهم التوفيق وإلى مزيد من الإبداع والابتكار.» يُذكر أن فعاليات أسبوع دبي للمستقبل، انطلقت يوم الأحد الماضي، في منطقة 2071 بوليفارد أبراج الإمارات في إمارة دبي، واستمرت حتى اليوم الخميس 7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وتهدف إلى إشراك المجتمع وأجيال المستقبل في منظومة الابتكار والإبداع.