حذرت وزارة البيئة الموريتانية من أن موضوع تدهور النظم البيئية يعد من أهم التحديات التي تواجه بلدان المغرب العربي في مجال الحفاظ على الموارد الطبيعية لافتة إلى إن موريتانيا تعد من أكثر بلدان المنطقة جفافا حيث تمثل الأراضي الجرداء والصحاري أكثر من 83 % من مساحتها الإجمالية بالإضافة إلى أن معدل إزالة الغابات بلغ 9 آلاف هكتار سنويا.
جاء ذلك خلال ورشة إقليمية حول استعادة النظم البيئية للغابات والمراعي في شمال إفريقيا بمشاركة خبراء دول المغرب العربي والتي عقدت بالعاصمة الموريتانية نواكشوط بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" بهدف مناقشة الحالة الراهنة للنظم البيئية والتحديات المطروحة على مكافحة التصحر والفرص بحلول 2030.
ويناقش ممثلو دول المغرب العربي - خلال الورشة - مقدرات الغابات وتحديد إجراءات وفنيات الاستغلال وتحويل وتثمين منتجات الغابات وتقييم خدمات النظم البيئية لتي توفرها هذه الغابات والمراعي إضافة إلى إبراز المكاسب والإطار التنظيمي والإداري الحالي الذي ينظم الغابات والمراعي في منطقة شمال إفريقيا.
من جانبها أكدت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في نواكشوط إرينا بتود أن موضوع إعادة واستعادة النظم البيئية في إفريقيا الشمالية تعتبر أمرا أساسيا لكل البلدان الأعضاء وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
بدوره أستعرض ممثل منظمة الفاو بالجزائر نبيل عساف المشكلات التي تواجه الكرة الأرضية في مجملها والمرتبطة باستمرارية الظواهر المناخية مجسدة في الكوارث الطبيعية مشيرا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة بصورة منتظمة وصعوبة المناخ عوامل أثرت على النظم البيئية الطبيعية وزادت في تدهور التربة والغابات وفقدان الموارد المتجددة وتقلص التنوع البيولوجي.