دراسة :آثار التغير المناخي طالت النساء أكثر من الرجال

  • تعتمد النساء أساليب حياة تنجم عنها انبعاثات من غازات الدفيئة أقل من الكميات المتأتية من أنماط حياة الرجال، على ما ذكرت مقالة لعالمة الاقتصاد الفرنسية أوريان فيجنر.

    وفي مقالة نشرتها صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية اليومية ويرتقب نشرها كاملة الأربعاء عبر موقع المصرف الفرنسي المركزي الإلكتروني، أشارت المتخصصة في الأثر الاقتصادي للتغير المناخي لدى المصرف، إلى أنّ آثار التغير المناخي طالت النساء أكثر من الرجال، بحسب دراسة للأمم المتحدة.

    وتابعت "مع أن الانطباع الأول هو أن التغير المناخي (الذي تعتبر غازات الدفيئة مسؤولة إلى حد كبير عنه) يؤثر على السكان جميعهم بصورة متساوية، إلا أنّ دراسات سلطت الضوء على وجود تفاوتات بين الجنسين لناحية التصرفات التي تشكل مصدراً لانبعاثات غازات الدفيئة والآثار الناجمة عن التغير المناخي".

    واستندت فيجنر في مقالتها إلى دراسة سويدية تعود إلى العام 2021، لتؤكد أن "تصرفات الرجال الاستهلاكية تشكل مصدراً لمعدلات من انبعاثات غازات الدفيئة أكثر بـ16% في المتوسط من الكمية الناجمة عن تصرفات النساء".

    ويعود هذا التفاوت إلى أن الرجال يميلون إلى استهلاك مزيد من السلع والخدمات التي تتسبب بانبعاثات كميات عالية من غازات الدفيئة، كاستهلاك الوقود مثلاً.

    وقالت فينجر لوكالة فرانس برس "إن الرجال يميلون أكثر من النساء إلى اختيار أماكن بعيدة لإمضاء إجازاتهم والتوجه إليها عبر سياراتهم"، مضيفة أن "انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المتأتية من مجال الطيران أعلى بنسب قليلة عندما تكون مرتبطة بالرجال منها بالنساء".

    كذلك، يلعب النظام الغذائي دوراً في تفاوت الأرقام بين النساء والرجال، إذ يتسبب "اعتماد نظام غذائي فيه كميات محدودة من اللحوم في انبعاث كميات قليلة" من غازات الدفيئة.



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن