أكد الدكتور نبيل شلبي ـ الخبير الدولي بريادة الأعمال مؤسس" دار المستثمر العربي" انه رغم ان القول الصيني المأثور يقول " لا تطعمني سمكة بل علمني كيف أصطاد ولكن اليوم أقول "لا تطعمني سمكة بل علمني كيف أبدأ وأدير مزرعة أسماك" .
اضاف أتصور في عصر العولمة والمنافسة المحتدمة أصبح تعليم رواد الأعمال صيد سُميكات قليلة ليس بالكافي ولكن تعليمهم كيفية البدء وإدارة مزرعة أسماك وهذا رمز للمشروع الصغير بنظام متكامل من استزراع وإنتاج وتسويق وبيع وإدارة وقدرة على التعامل مع السوق والمنافسين.
جاء ذلك في فعاليات أسبوع جامعة المنصورة الثاني لريادة الاعمال والشركات الناشئة تحت رعاية أ.د. أشرف عبد الباسط ـ رئيس الجامعة وريادة ا.د. محمد عطية البيومي ـ نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب, أ.د. محمود المليجي ـ نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والكاتب الصحفي خالد حسن ـ رئيس تحرير جريدة " عالم رقمي " والدكتور وائل الدسوقي ـ مدير مركز ريادة الأعمال واستراتيجية التسويق بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري .
اوصح هناك سمات وملكات مشتركة لرائد الأعمال حيث إنه يجب أن يتمتع بروح الاستثمار ويجب أن يتصف بسمات محددة، منها أن يكون قائدا ، مبادراً ، مبدعاً ، مخططاً ، حاسماً ، مخاطراً ، واثقا من نفسه ، متفرغاً ، واعياً لقيمة الوقت وأخيرا مثابراً.
أشار شلبى بالنسبة لتعليم وتدريب ريادة الأعمال فانه يجب ان يغطي تدريس ريادة الأعمال موضوعات متعددة منها تحديد الفرص الاستثمارية، والإبداع، واتخاذ القرارات، والتمويل، والمحاسبة، والعمليات، وأخلاقيات العمل، والقيادة ، والتسويق ، والأمور القانونية، والتكنولوجيا، والموارد البشرية، والإستراتيجيات ، والمسئولية الاجتماعية ، والتعاطف ، والتوازن بين العمل والحياة ، والثقافة.
وعن كيفية تعزيز ريادة الأعمال في مصر اكد أن ثقافة ريادة الأعمال تبدأ من المنزل مروراً بالمدرسة حتى المرحلة الجامعية. وأعتقد أن كلمة سر نجاح ريادة الأعمال والابتكار التكنولوجي هي "الجامعة". لهذا السبب ، ولأنني على اقتناع تام بأنه يجب على الجامعات الاستثمار في الأفكار الريادية لطلابها وباحثيها.
وأقترح اليوم أفكار وآليات يمكن أن تقوم بها الجامعة لنشر ثقافة ريادة الأعمال والابتكار مثل برنامج الريادي الجامعي كمتطلب تخرج بديل اختياري لبرنامج التدريب الصيفي بالكليات العملية حيث يمكن استثمار هذه الأسابيع في بلورة أفكار مشروعاتهم بمساعدة أساتذة مختارين من كلياتهم وكليات أخرى من جامعتهم، ليعد كل طالب خطة عمل أو نموذج أوليي يساعده لاخقا بالالتحاق بإحدى الحاضنات. يمكن أيضا للجامعة تدريس مقرر ريادة الأعمال بالكليات المختلفة وتدشين مركز للإبداع وريادة الأعمال والتوسع في التدريب وحاضنات الأعمال والتكنولوجيا .