ثريدز يهدف أن يكون مكانًا للتجمع افتراضيًا لمناقشة حلقات البودكاست

  • سيطلق تطبيق ثريدز التابع لشركة ميتا بلاتفورمز ميزة معاينات البودكاست، أو إمكانية تحميل مقاطع قصيرة من البرامج تُعرض مباشرةً في خلاصات المستخدمين، وذلك ضمن جهود أوسع لتشجيع مُنتجي البودكاست ومُتابعيهم على قضاء المزيد من الوقت على الشبكة الاجتماعية، وفقًا لمصدر مُطّلع على الخطط.

    تأتي هذه الخطوة فيما كان ثريدز أطلق بالفعل ميزة أخرى مُخصصة للبودكاست في الأشهر الأخيرة، وهي إمكانية إضافة رابط برنامج على الملف الشخصي ليتم تشغيله تلقائيًا عبر "Apple Podcasts" أو "iHeart" أو سبوتفاي.

     

    وتأمل شركة ميتا أن يُساهم استقطاب منتجي البودكاست في بناء مجتمع مُتفاعل حول برامجهم، بحسب تقرير لوكالة بلومبرغ، اطلعت عليه "العربية Business".

    وقال كونور هايز، رئيس ثريدز، إنه إذا تفاعل مُنتجو البودكاست مع الخدمة، فقد يجعل ذلك ثريدز أكثر جاذبية للمستمعين والمشاهدين كمكان للتجمع افتراضيًا لمناقشة الحلقات.

    وتساءل هايز خلال مقابلة حديثة مع بلومبيرغ: "هل يُمكن أن يصبح ثريدز المكان الرئيسي الذي تتحدث فيه وتتفاعل مع معجبين آخرين حول ما يدور في البودكاست؟"، مضيفًا: "يجب أن يكون بإمكانك الاعتماد على ثريدز ليكون المكان الذي تدور فيه المحادثات حول ذلك".

    يتضمن جزء من خطة الشركة لجذب مُنتجي البودكاست إلى منصتها تنظيم فعالياتٍ مباشرة، من بينها تسجيل حلقةٍ من بودكاست كرة السلة "All The Smoke" في لوس أنجلوس مطلع هذا الشهر. ودُعيَ المؤثرون لحضور الفعالية، وكانت النتيجة نشر المُنتجين تعليقاتٍ على ثريدز حول البرنامج، مما زاد من التفاعل.

    يخطط هايز لتنظيم المزيد من هذه الفعاليات، وأشار إلى أن النقاشات حول بودكاست الرياضة وبرامج تلفزيون الواقع تجري بالفعل على التطبيق.

    وأشار هايز إلى أن مُنتجي البودكاست غالبًا ما يمتلكون وجهة نظرٍ ثاقبة، ويُقدمون تحليلاتٍ ورؤىً قيّمة، وهو ما يرغب به مُستخدمو ثريدز.

    أطلقت "ميتا" تطبيق ثريدز في عام 2023 عقب استحواذ إيلون ماسك على تويتر، الذي يُعرف الآن باسم منصة إكس، حيث ساد شعورٌ بأن التغييرات العديدة التي أجراها ماسك على تويتر قد مهدت الطريق لظهور خدمة أخرى مماثلة.

    ووصل عدد مستخدمي ثريدز النشطين يوميًا إلى أكثر من 150 مليون مستخدم، ولكنه لا يزال يسعى لجذب بعض صناع المحتوى البارزين وشخصيات محور الأخبار لنشر محتواهم بانتظام على التطبيق.

    ولسنوات طويلة، كانت مجموعات فيسبوك هي المنصة الرئيسية ضمن شبكات ميتا لتجمع الناس ومناقشة البودكاست، لكن هايز أشار إلى أن هذه المجتمعات كانت عادةً ما تنشأ من المعجبين وليس من مقدمي البودكاست أنفسهم، ما يعني أن مقدمي البرامج لم يكونوا يتحكمون في الحوار. ويأمل هايز أن يشارك مقدمو البودكاست بنشاط في ثريدز ويتفاعلوا مع جمهورهم.

    وسيواجه ثريدز منافسة من منصات أخرى ظهرت جنبًا إلى جنب مع فيسبوك كمحطات رئيسية لهذا النوع من النقاشات. فقد أصبحت منصة ريديت مساحة على الإنترنت مخصصة للمعجبين، وغالبًا ما يبيع منتجو البودكاست الوصول إلى آرائهم ومحتوى حصري آخر كميزة للاشتراك.

    ولجأ منتجو البودكاست إلى مجموعات حصرية على منصة ديسكورد كمكافأة للأعضاء المدفوعين، واستخدمت منصات النشرات البريدية الإخبارية مثل "Substack "و"Patreon"، التي تشجع أيضًا صانعي البودكاست على استخدام منصاتها، الدردشات والتفاعل كوسيلة للاحتفاظ بالمشتركين.

     

     

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن