كتب : نهله احمد
ستفرض السلطات الصينية "تقييما أمنيا" على الأدوات التي يتم تطويرها في الصين على أساس الذكاء الاصطناعي مثل "ChatGPT"، وفقًا لمسودة اللائحة التي تم الكشف عنها يوم الثلاثاء.
وكشفت وثيقة من إدارة الفضاء الإلكتروني الصينية: "قبل تقديم الخدمات للجمهور باستخدام منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدية، يجب فحصها أمنيا من إدارات تنظيم الإنترنت".
وفي فبراير الماضي حجبت الحكومة الصينية وصول مواطنيها إلى تطبيق ChatGPT الذي يعد من بين أشهر التطبيقات المستخدمة لخوارزميات الذكاء الاصطناعي، بسبب مخاوف من احتمالية نشر ما تراه الحكومة الصينية "معلوماتٍ مضللة" تعكس وجهة النظر الأميركية فيما يتعلق بالصين.
ولا يتوفر تطبيق (ChatGPT) بشكل رسمي في الصين، إلا أن بعض الأشخاص وجدوا طرقاً لاستخدامه، مثل استخدام خوادم VPN والبرامج الخاصة الصادرة من قبل مطورين مستقلين تسمح بتشغيله في البلاد. ووفقاً لصحيفة Nikkei Asia، فإن السلطات الصينية قد أبلغت الشركات التقنية الصينية الرئيسية، ومنها Tencent التي تمتلك تطبيق WeChat، بقطع الوصول إلى هذه البرامج.
وتسارعت المنافسة على تطبيقات الدردشة المبنية على الذكاء الاصطناعي مؤخرا بين الغرب والصين، وباتت مجموعة "علي بابا القابضة" أحدث عمالقة التكنولوجيا الصينيين في الرد على تطبيق الدردشة الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي "ChatGPT"، وسط السباق المستمر لإنتاج منافس محلي لروبوت الدردشة الناجح من "OpenAI".
وكشفت شركة الحوسبة السحابية التابعة للمجموعة "Alibaba Cloud" عن الخدمة، المسماة "Tongyi Qianwen"، يوم الجمعة من خلال حسابها الرسمي على "ويشات"، كما فتحت "تشات بوت" لإجراء اختبار تجريبي بدعوة فقط لعملاء الشركات.
تربط شروط استخدام برنامج الدردشة الآلي تطويره بأكاديمية "دامو" - مجموعة البحث العلمي الداخلية التابعة لشركة علي بابا – حيث أكدت شركة التجارة الإلكترونية العملاقة في فبراير أن معهدها البحثي يعمل على روبوت محادثة للذكاء الاصطناعي (AI).
وقدمت أكاديمية "دامو"، لغتها لتطوير الذكاء الاصطناعي المعروفة باسم "LLM" لأول مرة باسم "AliceMind" في سبتمبر الماضي عندما كشف عنها نائب رئيسها تشو جينغرين، في المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي. ووصفه بأنه نموذج متعدد الوسائط مدرب مسبقاً قادر على معالجة أنواع مختلفة من المدخلات بما في ذلك النصوص، والصور، والصوت، والفيديو.
