قطاع الكهرباء أكبر مصدر في العالم لانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون

  • كتب : نهله أحمد

     

     

    ذكر تقرير صادر عن مؤسسة الأبحاث المستقلة إمبر المعنية بشؤون المناخ والطاقة إن العام الماضي 2022 ربما شهد ذروة الانبعاثات من قطاع الكهرباء، وهو أكبر مصدر في العالم لانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون المسببة للاحتباس الحراري.

     

    وارتفع توليد الكهرباء من محطات تعمل باستخدام الفحم بنسبة 1.1% عام 2022، في حين تراجع توليد الكهرباء من محطات تعمل باستخدام الغاز بنسبة 0.2% نظرًا إلى ارتفاع أسعار الوقود إثر الحرب الروسية الأوكرانية وتحديد سقف الأسعار.

     

    ورغم ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من قطاع الكهرباء بنسبة 1.3% في العام الماضي، لفت التقرير إلى أن زيادة الاعتماد على طاقة الرياح والطاقة الشمسية قد ساهمت في إبطاء وتيرة زيادة التلوث وارتفاع الانبعاثات بشكل أكبر.

     

    سجل توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والرياح مستوى قياسيًا يمثل 12% من إنتاج الكهرباء العالمي في 2022، ارتفاعًا من 10% في عام 2021.

     

    وقد وفر النمو في توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والرياح 80% من الزيادة في الطلب العالمي على الكهرباء في 2022، بحسب التقرير.

     

    وترصد مؤسسة إمبر بيانات قطاع الكهرباء من 78 دولة في تقريرها السنوي عن الكهرباء في العالم، بما يمثل 93% من الطلب العالمي على الكهرباء.

    وذكرت إمبر أنه لو كانت كل الكهرباء المولدة من الرياح والطاقة الشمسية من محطات تعمل بالوقود الأحفوري لكانت انبعاثات قطاع الكهرباء أعلى بنسبة 20% في 2022.

    وشكلت مصادر الطاقة المتجددة والنووية مجتمعة حصة 39% من إنتاج الكهرباء العالمي العام المنصرم مع ارتفاع حصة الطاقة الشمسية بنسبة 24% وطاقة الرياح بنسبة 17% مقارنة مع العام 2021.

    كما تجاوز عام 2022 عام 2020 باعتباره أنظف عام على الإطلاق، إذ وصلت كثافة الانبعاثات إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 436 جرامًا من ثاني أكسيد الكربون/ كيلوواط ساعة.

    أوضح محلل قطاع الكهرباء في وكالة إمبر، ماغورزاتا موتيكا: "هذا العقد الحاسم للمناخ يعد بداية نهاية العصر الأحفوري، نحن ندخل عصر الطاقة النظيفة، الكهرباء النظيفة ستعيد تشكيل الاقتصاد العالمي، من النقل إلى الصناعة وما بعده".

     

    أضف حقبة جديدة من انخفاض الانبعاثات الأحفورية تعني أن طاقة الفحم ستنخفض تدريجيًا، وأن نهاية نمو طاقة الغاز باتت قريبة الآن، التغيير قادم سريعًا، ومع ذلك، كل هذا يتوقف على الإجراءات التي تتخذها الآن الحكومات والشركات والمواطنون لوضع الكوكب على طريق الطاقة النظيفة بحلول عام 2040".



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن