للسيطرة على عرش الرقائق الالكترونية .. إجراء أميركي جديد لدعم تفوق شركات سيول على بكين

  • كتب : محمد حلمي

     

    بعثت الولايات المتحدة رسالة واضحة، مفادها أنها ستمنح إعفاءً آخر لمصانع كوريا الجنوبية، المنتجة لرقائق الذاكرة في الصين، لمدة لا تقل عن عام آخر، بحسب ما نقلته صحيفة "فاينانشال تايمز"، عن أشخاص مطلعين على الأمر.

     

    وكانت الولايات المتحدة منحت شركتي "سامسونج إليكترونيكس" و"إس كيه هاينيكس" في أكتوبر الماضي، إعفاء مدته عام واحد، من ضوابط التصدير، بهدف تقليل قدرة الصين على إنتاج رقائق عالية الجودة، بحسب ما ورد في التقرير.

     

     وتعتمد الشركات على أدوات أميركية في بعض عملياتها بالصين.ولم توافق إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على قرار الإعفاء بصورة رسمية بعد.

     

    ومن شأن تمديد الإعفاء أن يساعد الشركات الكورية في الحفاظ على تفوقها التكنولوجي على الشركات المنافسة الصينية، بحسب ما قالته مصادر على المناقشات لصحيفة "فاينانشيال تايمز".

     

    ونهاية الشهر الماضي، اتخذت واشنطن خطوة استباقية، تسعى من خلالها إلى دفع بكين للتراجع عن عزمها حظر شركة ميكرون الأميركية لصناعة رقائق الذاكرة، من بيع الرقائق في الصين.

     

    وطالبت الولايات المتحدة كوريا الجنوبية، بعدم سد أي نقص في رقائق الذاكرة، بالسوق الصينية، في حال تنفيذ الحظر، وذلك قبيل زيارة يون سوك رئيس كوريا الجنوبية إلى أميركا، يوم الاثنين، وفقاً لمصادر مطلعة على المحادثات وأوردتها صحيفة الفايننشال تايمز.

     

    وكانت إدارة الفضاء الإلكتروني الصينية، قد أعلنت في مارس الماضي، عن إجراء مراجعة للأمن السيبراني للمنتجات، التي تبيعها شركة ميكرون الأميركية في البلاد، ورداً على ذلك أكدت ميكرون، أنها تتعاون مع الحكومة الصينية، وأن عملياتها في الصين تجري بصورة طبيعية.

     

    وكشفت تقارير إعلامية أن واشنطن قد طلبت من سيول، تشجيع الشركات الكورية في مجال التكنولوجيا مثل سامسونغ و"إس كيه هاينكس"، على التراجع عن زيادة المبيعات إلى الصين، إذا تم حظر شركة ميكرون.

     

    وفرضت الولايات المتحدة سلسلة من ضوابط التصدير على تكنولوجيا صناعة الرقائق إلى الصين، خشية استخدامها لإنتاج رقائق للاستخدامات العسكرية، وقد أدرجت في القائمة السوداء عدداً من كبرى شركات الرقائق في الصين، بما في ذلك منافس ميكرون الرئيسي شركة يانغتسي ميموري تكنولوجيز.

     

    وكانت الحكومة الصينية قد أعلنت في مارس تقديمها 12.9 مليار يوان (1.9 مليار دولار)، لشركة يانغتسي ميموري تكنولوجيز.

     

    وأنفقت بكين خلال العقد الماضي مليارات الدولارات على صناعة أشباه الموصلات المحلية، بهدف إنهاء اعتمادها على الواردات الأجنبية من الرقائق الإلكترونية، وتخوض الصين والولايات المتحدة منافسة شرسة في مجال تصنيع أشباه الموصلات.

     

    والأسبوع الماضي، قالت المتحدثة باسم وزارة التجارة الصينية شوي جيتينج، إن بكين تأمل أن تحترم الولايات المتحدة مبادئ التجارة الدولية وحقوق الشركات، في القيام بأنشطة استثمارية وتجارية طبيعية.

     

    جاء ذلك في معرض الرد على سؤال، يتعلق بتقارير عن حظر أميركا استثمارات لها علاقة بالصين ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن جيتينج القول، إن القيود التمييزية التي تستهدف دولة بعينها، تنتهك المبادئ الأساسية للتجارة الدولية.

     

    أضافت أن الانفصال الذي قامت به أميركا، يعد السبب الأكثر أهمية، لتراجع أرباح الشركات في قطاع الرقائق الإلكترونية.

     

    أوضحت أن الصين تحث الدول والشركات المعنية، على حماية قواعد التجارة الحرة.

     

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن