كتب: سماح سعيد
توقف مزودو البيانات المالية الصينيون مؤخرًا عن تقديم معلومات الشركات للعملاء في الخارج، مما يضاعف الصعوبات التي ستواجهها الشركات الأجنبية عند محاولة الحصول على معلومات تعتبرها بكين حساسة.
توقفت شركة Wind Information في الأشهر الأخيرة عن السماح للعملاء باستخدام منصتها خارج الصين للوصول إلى قاعدة بيانات سجل الشركة .
وقالت الشركة إن تلك القيود ترجع إلى المتطلبات التنظيمية، رغم استمرار تقديم خدماتها الأخرى كالمعتاد.
تجمع Wind بيانات عن أكثر من 200 مليون شركة و 270 مليون ممثل قانوني ومدير تنفيذي، وفقًا لموقعها على الإنترنت. ولديها معلومات حول مساهمي الشركة والشركات التابعة، وأنشطة جمع الأموال والاستثمار، والنزاعات القانونية ومخاطر التشغيل وفقًا لبلومبرج .
فضلًا عن Wind، يتعذر الوصول لقواعد بيانات التسجيل في Qichacha و TianYanCha - الشركات التي تقدم خدمات مماثلة - للمستخدمين خارج الصين.
من ناحية اخرى ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأسبوع الماضي، أن بعض الشركات الأجنبية المجهولة، بما في ذلك المؤسسات البحثية وشركات الأبحاث، لم تتمكن من تجديد الاشتراكات في Wind بشأن ما وصفته الشركة بقضايا "الامتثال".
يسلط التقييد الضوء على البيئة الأكثر صعوبة التي تواجه المستثمرين العاملين في الصين وبخاصة الأميركيين على الرغم من سعي بكين لتحسين العلاقات على الصعيد العالمي.
استهدفت السلطات في الأسابيع الأخيرة مكاتب الصين لشركة Bain & Company و Mintz Group و Capvision، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام، إذ أقرت الحكومة قانونًا جديدًا لمكافحة التجسس، وسّع قائمة الأنشطة التي يمكن اعتبارها تجسسًا، مما زاد من المخاطر على الشركات الأجنبية.
يتعارض الضغط المتزايد على الشركات الأجنبية العاملة في الصين مع جهود بكين لتحسين العلاقات الدبلوماسية في أعقاب إعادة افتتاح البلاد.
وكان رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ - الرجل الثاني في البلاد بعد الرئيس شي جين بينغ – قد تعهد في مارس بإنشاء "مساحة واسعة" للشركات الدولية للتطوير بعد أن استقبلت الصين مجموعة من القادة ووفود الأعمال، بما في ذلك من ألمانيا وفرنسا.
