تويتر تسدد ثاني دفعة من فوائد القروض من استحواذ ماسك

  • كتب : رشا حسين

     

     

    سددت شركة منصة التواصل الاجتماعي الأميركية "تويتر" ثاني دفعة من فوائد القروض المستحقة عليها منذ استحواذ الملياردير إيلون ماسك على الشركة مقابل 44 مليار دولار في أكتوبر الماضي وتحمل ماسك في صفقة الاستحواذ ديون تويتر التي تبلغ 12.5 مليار دولار.

     

    ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن مصادر مطلعة القول إن  شركة تويتر التي أصبحت جزءا من شركة ماسك المنشأة حديثا "إكس كورب" سددت الأموال لسبعة بنوك يقودها بنك مورغان ستانلي، والتي أصبحت مضطرة للاحتفاظ بالقروض التي لم تعد قادرة على بيعها لمستثمرين خارجيين.

    وأشارت بلومبرغ إلى أن ممثلا لبنك مورغان ستانلي رفض التعليق على هذه الأنباء، في حين أن تويتر التي لم يعد لديها إدارة مسؤولة عن الرد على استفسارات الإعلام، لم ترد على أي طلب للتعليق عبر البريد الإلكتروني.

    وبحسب تقديرات وكالة بلومبرغ فإن قيمة دفعة الفوائد تقدر بحوالي 300 مليون دولار، وكان موعد استحقاق هذه الدفعة في نهاية أبريل الماضي، في حين كان موعد استحقاق الدفعة الأولى في أواخر يناير الماضي.

     توقيت خاطئ

    والأسبوع الماضي، قال المدير التنفيذي السابق لموقع تويتر، جاك دورسي، إن "الأوضاع تدهورت" عندما اشترى إيلون ماسك شركة تويتر، لافتا إلى أن توقيت ماسك كان خطأ، وأنه كان يتعين عليه التراجع عن الصفقة.

    وقد سأل مستخدمون دورسي على تطبيقه الجديد "بلوسكاي" عما إذا كان ما زال يظن أن ماسك هو المالك الأمثل لتويتر.

    وأجاب دروسي: "لا، ولا أعتقد أنه تصرف بصورة صحيحة عقب أن علم أن توقيته كان سيئا"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

     يشار إلى أنه عندما بدا أن الاتفاق الذي تبلغ قيمته 44 مليار دولار في طريقه للانهيار، هدد مجلس إدارة تويتر بمقاضاة ماسك لإجباره على إتمام الاتفاق.

    وقال دورسي إن جهود مجلس الإدارة للضغط لإتمام الاتفاق لم تكن فكرة جيدة أيضا.

    وأوضح أنه "إذا رغب إيلون ماسك أو أي شخص آخر في شراء الشركة، كل ما كان يجب فعله عن طرح السعر الذي يشعر مجلس الإدارة أنه أفضل مما كان في وسع الشركة أن تقوم به بصورة منفصلة".

    ومنذ أن استحوذ ماسك على تويتر في أكتوبر الماضي، أثار انتقادات بسبب الكثير من السياسات الجديدة.

     تراجع الإيرادات

    وتشهد تويتر انخفاضًا حادًا في عائدات الإعلانات في عام 2023، بحسب شركة الأبحاث الرقمية "إنسايدر إنتلجنس" (Insider Intelligence)، التي تتوقع عائدات بـ 2.98 مليار دولار فقط لهذا العام، بانخفاض عن توقعاتها في أكتوبر الماضي البالغة 4.74 مليار دولار.

     وأرجعت الشركة السبب في ذلك إلى أن المعلنين لا يثقون في ماسك.

     

    وفي تقرير جديد، قالت الشركة: "مع رحيل ثلاثة أرباع موظفيها، وإدخال سلسلة من السياسات والتخلي عن غيرها، وصورة ماسك المثيرة للجدل، ما زال أمام تويتر طريق طويل قبل أن تتمكن من استعادة ثقة كل من المعلنين والمستخدمين".

     

    وبحسب التقرير فإن تويتر تهدف إلى تعويض النقص في عائدات الإعلانات من خلال عائدات الاشتراكات، "لكنها لن تنجح".

     

    وفي الأشهر الثلاثة الأولى، حقق "تويتر بلو" 11 مليون دولار فقط من اشتراكات المستحدمين على الهواتف الذكية وفقًا لبيانات "سينسور تاور" (Sensor Tower) التي نقل عنها موقع "تك كرانش" المتخصص بأخبار التكنولوجيا.

    وجاءت تقديرات "إنسايدر إنتلجنس" من خلال تحليل العديد من العناصر المتعلقة بنشاط الإعلان، بما في ذلك الظروف الاقتصادية على المستوى الكلي، والاتجاهات التاريخية لسوق الإعلانات، واتجاهات كل وسيط فيما يتعلق بالوسائط الأخرى، والبيانات من المصادر المعيارية، واتجاهات استهلاك وسائط المستهلك والمقابلات مع المديرين التنفيذيين في الوكالات الإعلانية والعلامات التجارية وناشري وسائل الإعلام وغيرهم.

     

    وفي أكتوبر الماضي، استحوذ الرئيس التنفيذي لشركة تسلا على منصة تويتر مقابل 44 مليار دولار، وفي غضون أسابيع، قام بتسريح أكثر من نصف موظفيها، الذين يبلغ عددهم الآن أقل من 2000 مقارنة بـ 7500 قبل إتمام الصفقة.

     

    التخفيضات أثرت على مديري المنتجات وخبراء البيانات والمهندسين الذين عملوا على تقنيات التعلم الآلي وموثوقية الموقع، وهي الأدوار التي تساعد في الحفاظ على تشغيل ميزات الشركة المتنوعة.

     

    ونقلت وول ستوريت جورنال عن أحد المصادر أن الفريق المسؤول عن آلية تحقيق الدخل والبنية التحتية في تويتر، الذي يحافظ على الخدمات التي تدر الأموال على تويتر، تم تقليصه إلى أقل من 8 أشخاص بعد أن كان عددهم 30.

     

     

    وتسبب ماسك أيضًا في توتر البائعين واشتبك مع الملاك بعد إخفاقه في دفع الإيجار على بعض مكاتب الشركة، وفق المصدر ذاته.



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن