دبي تستقبل أكثر من 12 مليون زائر خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري

  • استقبلت إمارة دبي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري أكثر من 12،08 مليون زائر دولي بزيادة نسبتها 4,3 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وذلك وفقاً لآخر الإحصائيات الصادرة عن دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي "دبي للسياحة"، مع تواصل ارتفاع أعداد الزوّار من الأسواق الرئيسية والناشئة، بما لذلك من انعكاس إيجابي على إجمالي الناتج المحلي لإمارة دبي وإسهام مباشر في ترسيخ مكانتها بين أبرز الوجهات السياحية العالمية.

     

    وقد استقبلت دبي خلال شهر سبتمبر الماضي ما يفوق 1,23 مليون زائر، بزيادة بلغت 7,3 بالمئة مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، كما تم تصنيفها خلال الشهر ذاته في المركز الرابع ضمن المدن الأكثر زيارة على مستوى العالم للسنة الخامسة على التوالي بحسب مؤشر ماستركارد للمدن العالمية المقصودة بالزيارة لعام 2019، ما يؤكد مواصلة دبي تصدّر أهم الوجهات العالمية من خلال الارتقاء بمستوى مميزاتها التنافسية.

    وتستمر "دبي للسياحة" في تحقيق المزيد من النجاح وذلك بما يتماشى مع استراتيجيتها التسويقية التي تتوافق مع احتياجات أسواقها المستهدفة، بالإضافة إلى حملاتها الترويجية التي تُنظم على مدار العام لاستقطاب المزيد من الزوار من أهم الأسواق الرئيسية مثل الهند والسعودية وبريطانيا وسلطنة عُمان، إلى جانب الصين التي تعتبر أكبر مصدّر للزوّار في العالم، حيث تجاوز عدد الزوار من هذه الدول الخمسة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2019 خمسة ملايين زائر.

    وحافظت الهند على موقعها المتصدر ضمن قائمة الأسواق الرئيسية بعدد زوار تجاوز الـ1,39 مليون زائر خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، ما يؤكد فاعلية الأنشطة الترويجية المبتكرة التي أطلقتها دبي للسياحة في الهند، ومن بينها الفيلم الترويجي #كُن_ضيفي بالتعاون مع النجم السينما العالمي شاروخان، وغيره من الحملات الإعلانية على المنصّات الرقمية والتلفزيونية والإذاعية، بالإضافة إلى قرار مجلس الوزراء إعفاء مرافقي السياح دون سن الـ18 من رسوم تأشيرة الدخول خلال أشهر الصيف، ما أسهم في ارتفاع نسبة فئة الزوّار من العائلات الهندية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بنسبة 13 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، لترتفع حصة تلك الفئة من المسافرين من 32 بالمئة إلى 45 بالمئة.

    وسجّلت المملكة العربية السعودية نمواً بنسبة 2 بالمئة مع استقبال دبي لـ 1,25 مليون زائر سعودي خلال الأشهر التسعة الماضية، ما يرسخ مكانة المملكة كأكبر مصدر للزوار من دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بفضل تزايد أعداد الزوار السعوديين إلى دبي خلال إجازة اليوم الوطني السعودي في 23 سبتمبر الماضي، حيث فاقت الزيادة 36 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. ومع تركيز دبي على مواكبة احتياجات العائلات السعودية، تواصلت الحملات الترويجية السياحية على المنصات الرقمية والإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث حرصت "دبي للسياحة" على استقطاب الأشقاء السعوديين من خلال سلسلة من الفعاليات والأنشطة الترفيهية المميزة المتوافقة مع متطلباتهم.

    ومن جهتها احتفظت المملكة المتحدة بمركزها الثالث ضمن الأسواق الرئيسية بعدد زوار بلغ 851 ألف زائر، وذلك على الرغم من التذبذب الناتج عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وانخفاض قيمة الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي. ولقد ساهم في تحقيق هذه النتائج سلسلة من الأنشطة المبتكرة شملت إطلاق حملات موسمية وعروض ترويجية مبتكرة، إلى جانب التواصل الدائم مع الشركاء من خلال الزيارات الهادفة إلى تعزيز سبل التعاون المشترك وإقامة شراكات استراتيجية مع أهم وسائل الإعلام ودور النشر وخبراء القطاع السياحي. كما واصلت دبي استقطاب أعداد كبيرة من العائلات من المملكة المتحدة، واستحوذت العائلات على نسبة 25 بالمئة من إجمالي زوار بريطانيا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2019 بزيادة وصلت إلى 5 بالمئة بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.

    كما حافظت سلطنة عُمان على موقعها المتصدّر ضمن قائمة الأسواق الأفضل أداءً، حيث حقّقت زيادة سنوية ملحوظة بنسبة 28 بالمئة مع استقبال دبي لأكثر من 778 ألف زائر، وجاءت بالمركز الرابع على قائمة الأسواق الرئيسية المصّدرة للزوار إلى دبي، لاسيما مع اهتمام "دبي للسياحة" بفئة العائلات ضمن حملاتها التسويقية. ولقد أكدت النتائج على مدى فاعلية الحملات وبرامج الفعاليات الموسمية في المنطقة التي تتضمن عروضاً صيفية تناسب الزوار وتتيح لهم خوض تجارب لا تنُسى.

    وتواصل دبي استقطاب الزوار من الصين بأعداد كبيرة، حيث حلّت الصين بالمركز الخامس ضمن الأسواق الرئيسية، وسجّلت ارتفاعاً بنسبة 14 بالمئة من خلال استقبال 729 ألف زائر خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2019. ومن بين الأسباب التي ساهمت في هذه الزيادة قرار مجلس الوزراء بمنح تأشيرات دخول من مطارات الدولة للزوار من جمهورية الصين الشعبية، وكذلك استراتيجيات "دبي للسياحة" الهادفة إلى الحفاظ على جاذبية الإمارة في هذا السوق من خلال برامج التوعية والتخطيط للرحلات المنشورة عبر المنصات الرقمية والاجتماعية الرائدة، بالإضافة إلى التجارب المحلية من خلال استراتيجية "جاهزية دبي لاستقبال الزوّار الصينيين" التي تهدف إلى توفير تجارب سياحية استثنائية للزوار من الصين.

    وسجّلت الولايات المتحدة الأمريكية زيادة بنسبة 1 بالمئة، لتحلّ مع روسيا بالمركزين السادس والسابع مع عدد زوار بلغ على التوالي 481 و433 ألفاً خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2019. وفي إطار سعيها الدائم لأن تكون الوجهة العائلية الأولى للمسافرين من حول العالم، ركّزت دبي على فئة العائلات في روسيا، حيث تمّ تسجيل زيادة 4 درجات لتصل إلى 34 بالمئة في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري. وفيما يتعلق بالأسواق الرئيسية الـ10 الأولى المصدرة للزوار إلى دبي، حافظت ألمانيا وباكستان على المركزين الثامن والتاسع بعدد زوار وصل على التوالي إلى 392 و378 ألفاً. ومن جهتها عادت الفلبين التي تُعتبر من الأسواق الأسرع نمواً ضمن قائمة الأسواق العشرة الأولى مع زيادة بلغت 29 بالمئة في عدد الزوار الذين وصل عددهم إلى 352 ألفاً.

    ومع استمرار ارتفاع عدد الزوار من السعودية، وسلطنة عُمان، رسّخت منطقة دول مجلس التعاون الخليجي مكانتها من خلال نموّ حصّتها من الزوار إلى 20 بالمئة لتتعادل بهذا مع أوروبا الغربية. وفي هذا السياق، حقق السوق الفرنسي زيادة في عدد الزوار بنسبة 10 بالمئة وتقدّم مركزين، بينما وصلت نسبة نمو السوق الإيطالي إلى 4 بالمئة، وهو ما ساهم في زيادة العدد الإجمالي للزوار من منطقة أوروبا الغربية مدعومة بارتفاع عدد الزوار القادمين من بريطانيا وألمانيا. وظهرت كذلك منطقة دول جنوب آسيا بين الأسواق الكبرى المصدرة لأعداد متزايدة من الزوار لدبي، حيث بلغت مساهمتها 16 بالمئة، وتبعتها منطقة دول شمال وجنوب شرق آسيا بنسبة 12 بالمئة وتصدّرتها الصين.

     

    وحافظت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على معدّل نمو ثابت بلغ 10 بالمئة، حيث تقدمت جمهورية مصر العربية مرتبة واحدة لتحل في المركز الـ13 بنسبة نمو وصلت إلى 9 بالمئة. أما منطقة رابطة الدول المستقلة ودول أوروبا الشرقية وروسيا فقد سجّلت نمواً بنسبة 8 بالمئة، وبرزت "كازاخستان" من بين الأسواق الناشئة للمرة الأولى من ضمن أكبر 20 سوقاً مصدّراً للزوار حيث سجّلت نمواً بنسبة 24 بالمئة، ما يثبت فاعلية منح تأشيرة الدخول عند الوصول إلى مطارات الدولة والتي شملت المزيد من دول هذه المنطقة. وساهمت الأمريكيتان وأفريقيا بنسبة 6 بالمئة لكل منهما في أعداد الزوار الدوليين إلى دبي، ما يؤكد على نجاح استراتيجيات تنويع الأسواق التي تعتمدها دبي وزيادة جاذبيتها العالمية. وقد تعزز الحضور الأفريقي من خلال الأرقام الهائلة التي سجلها السوق النيجيري كواحد من أسرع الأسواق الناشئة نمواً بنسبة 34 بالمئة، وبلغت الحصة السوقية لمنطقة استرالاسيا 2 بالمئة.

    وفي تعليقه على هذه النتائج، قال سعادة هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي: "يعكس تصنيف دبي في المركز الرابع ضمن المدن الأكثر زيارة على مستوى العالم، النموّ  المتواصل الذي تحقق خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي  في ضوء الرؤية الطموحة لسيدي صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والهادفة إلى الارتقاء بمكانة دبي العالمية، وتعزيز تصنيفها لتصبح أكثر المدن زيارة على مستوى العالم، وبما يعزز أهداف استراتيجية السياحة 2022-2025".

     

    وأضاف المري قائلاً: "لقد ساعدتنا استراتيجيتنا التي تستهدف أسواقاً متنوعة على جذب زوار من دول وفئات مختلفة بالرغم من التقلبات الاقتصادية غير المتوقعة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، حيث استقبلت دبي عدداً قياسياً من الزوار بين شهري يناير وسبتمبر الماضيين، وذلك بفضل تميّزها كوجهة صيفية مفضّلة لدى الزوار من حول العالم. وتؤكّد هذه الأرقام جاذبية قطاع السياحة في الإمارة. كما يشير الأداء المميز خلال أشهر الصيف الى فاعلية حملاتنا الترويجية في الأسواق الرئيسية المصدّرة للزوار وتعاوننا مع الشركاء من أجل تنويع الأنشطة والمرافق السياحية التي تواصل استقطاب الزوار خلال هذه الفترة من العام. ويرسّخ ارتفاع عدد العائلات التي تزور دبي من الأسواق الرئيسية خاصة السوق السعودي، مكانة دبي كوجهة عائلية مفضّلة على مدار العام". 

    وختم سعادة هلال المري بالقول: "نواصل استهداف الأسواق الرئيسية إلى جانب استكشاف إمكانيات الأسواق الناشئة، ما يساهم في تحقيق نتائج إيجابية على صعيد المنطقة ولا سيما فيما يتعلق بأوروبا ودول الخليج والأداء الممتاز للصين والأسواق الأخرى مثل نيجيريا وكازاخستان. ومع اقتراب موعد ’إكسبو 2020 ‘، سنحرص على زيادة عدد الزوار من خلال الاستمرار في تنويع المقومات السياحية التي تتمتع بها المدينة. وكذلك سنواصل التركيز على استقطاب الزوار من الأسواق الرئيسية والناشئة لضمان أن تبقى دبي في طليعة وجهات السفر العالمية التي يُنصح بزيارتها".

    أنشطة استراتيجية

    وتواصل "دبي للسياحة" إطلاق حملاتها التسويقية وأنشطتها الاستراتيجية في مختلف أسواقها الرئيسية عبر مجموعة من البرامج المتخصصة، والشراكات التجارية، بالإضافة إلى توطيد علاقاتها مع شركائها في تلك الأسواق. فبعد النجاح الذي حققته أجزاء الفيلم الترويجي كن_ضيفي# للنجم العالمي شاروخان، أطلقت الدائرة مؤخراً الفيلم الجديد ‘A Story Takes Flight’، بمشاركة نجمات هوليوود "غوينيث بالترو" و"زوي سالدانا" و"كيت هدسون"، ومن إخراج ريد مورانو، الحائزة على العديد من الجوائز العالمية، حيث تقوم فيه النجمات العالميات بثلاث مغامرات استكشافية في دبي تمتاز بالإلهام واكتشاف الذات والتواصل مع الناس.  

    من جهة أخرى، حققت عدة حملات تسويقية وترويجية خلال موسم "Monsoon" نجاحاً هائلاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، خصوصاً للجمهور الهندي، واستطاعت أن تظهر دبي كوجهة مميزة ومفضلة للزيارة لاسيما خلال مواسم الأمطار في الهند. ونجحت الحملة كذلك في الوصول إلى أكثر من 30 مليون مسافر هندي. وهو الأمر الذي ساهم بزيادة نسبة الحجوزات لقضاء عطلات لا تنسى في دبي. وبالإضافة إلى ذلك نظمت "دبي للسياحة " جولات تعريفية في ثلاث مدن هندية وهي: مومباي وكولكوتا وأحمد آباد بهدف استعراض المقومات السياحية لدبي، وما تقدمه مختلف الوجهات الترفيهية والمعالم السياحية في دبي من عروض لأكثر من 750 وكيل سياحة وسفر. 

    كذلك شهدت الحملة التسويقية "ThisisDubai#" التي أطلقتها "دبي للسياحة" خلال الأشهر التسعة الماضية من العام الجاري على مستوى منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بالشراكة مع منصّة "تيك توك" تجاوباً ومشاركة واسعة من المواطنين الخليجيين، الذين قدموا مقاطع فيديو عن التجارب السياحية التي خاضوها في دبي، وحصل خلالها الفائزون في المسابقة على جوائز قيمة عبارة عن عطلات مميزة في المدينة. وبرهنت حملة "#ThisisDubai" على المكانة المتميّزة التي تحظى بها الإمارة في قلوب زوارها من خلال ما قدموه من مقاطع فيديو سلطت الضوء على معالمها ووجهاتها السياحية الرائعة، وما توفره من تجارب استثنائية تقدّمها لزوّارها من دول مجلس التعاون الخليجي والعالم بشكل عام، والتي تمكّنت كذلك من إتاحة المجال أمام المشاركين للتفاعل على نطاق أوسع، ومنحهم فرصة إعداد محتوى مرئي ومشاركته بطريقة تعكس حبهم لدبي، ولاسيما من العائلات الخليجية بشكل عام والسعودية على وجه الخصوص.

    وحقّقت المسابقة أكثر من 30 مليون مشاهدة، قدم خلالها أكثر من 47 ألف شخص مقاطع فيديو عبّرت عن المفهوم الذي تضمنته أغنية "هذه دبي". واستكمالا لتلك الجهود تمت استضافة أكثر من 90 ممثلا عن أبرز وكلاء السياحة والسفر، ومنظمي الرحلات، و70 إعلامياً ومؤثراً على وسائل التواصل الاجتماعي لاطلاعهم على المقومات السياحية التي تتمتع بها دبي، وكذلك المساعدة في طرح عروض وباقات عطلات تناسب عملاءهم من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.   

    وكثّفت "دبي للسياحة" جهودها لاستقطاب المزيد من الزوار القادمين من المملكة المتحدة عبر الحملات الموسمية، وعقد شراكات محتوى للترويج لدبي، وكذلك استهداف شرائح مختلفة في بريطانيا، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات شراكات تجارية.

    وتنفذ الدائرة حملاتها التسويقية مثل “always in season” و “Always On”بشكل مستمر في الأسواق المستهدفة والتي تعتمد نهجاً شاملاً للتسويق والتواصل لضمان حضور الإمارة الدائم كوجهة سياحية مفضلة للزوار من المملكة المتحدة، وكذلك إنشاء أعمال إبداعية ومقاطع فيديو متخصصة ونشرها عبر القنوات الرقمية المختلفة، ومواقع التواصل الاجتماعي لتلبية تطلعات الجمهور واهتماماتهم. كما شهدت الفترة الماضية أيضاً إطلاق العديد من البرامج المتخصصة التي حظيت باهتمام شريحة واسعة من الجمهور التقليدي لدبي، والاستفادة من تفاعل الجمهور مع عدد من المشاهير من بينهم روشيل هوميس وجيوفانا فليتشر & Rochelle Humes  Giovanna Fletcher للتركيز على العائلة، والأزياء، واللياقة البدنية. كما واصلت "دبي للسياحة" حملاتها الرامية للترويج للإمارة كوجهة للمطاعم الفاخرة، ومن بين أحدثها الشراكة مع مطعم "تويستيد لندن" لإعداد أشهى الوجبات، ودعوة الجمهور لربح فرصة تجربة مأكولات إماراتية. كما عقدت شراكات محتوى مع "ذا تيليغراف"، و"نيوز يو كي"، اللتين تضمان العديد من الصحف مثل "ذا تايمز"، و"ذا صندي تايمز"، و"ذا صن"، وتهدف هذه الخطوة إلى زيادة جاذبية دبي لدى أكبر ثالث سوق مصدر للزوار لها.

    ولاستقطاب أعداد متزايدة من الزوار الصينيين، نظمت "دبي للسياحة" في شهر أغسطس الماضي حملات تعريفية وتوعوية حول دبي على مختلف المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، وذلك في إطار شراكتها الجديدة مع شركة "تيرنر آسيا باسيفيك"، إحدى شركات "وارنر ميديا"، ضمن حملة ترويجية بطلها شخصية الإموتيكون الشهيرة "توزكي"Tuzki، ذلك الأرنب الأبيض الذي يحظى بشعبية واسعة في الصين. وساهمت الحملة في توفير تجربة رقمية تفاعلية جذّابة للزوّار تستفيد من قوّة تأثير الشخصية الشهيرة "توزكي" لتعريف مستخدمي الإنترنت في الصين بدبي وما تمتلكه من مقوّمات سياحية هائلة. وتفاعل مع الحملة أكثر من 78 مليون صيني عبر منصات "Weibo" و “WeChat”، إلى جانب منصات الفيديو الإلكترونية. كما عقدت "دبي للسياحة" شراكة مع شركة "تينسنت غيمز" Tencent Games لتطوير خريطة على هيئة لعبة إلكترونية ضمن تطبيق على الإنترنت تبرز معالم دبي، وتم تطوير وتشغيل LEGO® CUBE ، وهي لعبة بتقنية صندوق الرملsandbox ، باستخدام مكعبات ليجو الشهيرة.

    وقدمت حملة التسويقية خلال موسم “Monsoon” التي تم إطلاقها في باكستان بالشراكة مع مجموعة "أيه آر واي" (ARY)، إحدى الشبكات الإعلامية الرائدة في منطقة جنوب آسيا، الفرصة للجمهور في باكستان للحصول على باقات عطلات في دبي عبر المنصة الإلكترونية (Sahulat Bazar). ولقد استطاعت حملة  Chalo Dubaiالتي شارك بها أربعة من النجوم الباكستانيين ومن بينهم النجم الكبير همايون سعيد، ومقدم برنامج الألعاب "جيتو باكستان" فهد مصطفى، اللذان وجها دعوة للمعجبين للانضمام إليهما خلال جولاتهما لاستكشاف ما تقدّمه لهم دبي من أسباب إضافية تحفزهم على الاستمتاع بزيارتهم وتكرارها أيضا. وحظيت الحملة بإقبال من قبل الجمهور من باكستان، بالإضافة إلى تفاعل كبير على وسائل الإعلام التقليدية وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي في كل من باكستان ودولة الإمارات. 

    واستكمالاً للنجاحات المستمرة والتزاماً بدعم جهود الشركاء في الأسواق الرئيسية بما فيها لندن وروسيا، وفي إطار استراتيجية الأسواق المتنوعة التي تنتهجها "دبي للسياحة" شاركت الدائرة وللعام الرابع على التوالي في معرض سوق السفر الإفريقي "أكوابا 2019"، الحدث السنوي الرائد في إفريقيا لاستعراض ما لدى دبي من مقومات وعروض شاملة ومتنوعة تناسب الزوار من القارة الإفريقية، وذلك بمشاركة 21 من شركاء الامارة، وفريق عمل من اكسبو 2020 دبي. كما جاءت مشاركة دبي في معرض "WTM " في لندن للترويج للإمارة كوجهة سياحية متجددة أمام حشد كبير من الجمهور المستهدف.

    وتعزّز دبي جهودها الهادفة إلى استقطاب المزيد من الزوّار الراغبين في استكشاف المدينة في فصل الشتاء، وكذلك ترسيخ مكانتها كوجهة رائدة لمشغلي السفن السياحية في المنطقة. وخلال موسم 2018/2019، سجّلت دبي ارتفاعاً في عدد الزوار القادمين على متن السفن السياحية بنسبة تزيد عن 51 بالمئة، وزيادة موسمية بنسبة 38 بالمئة في عدد تلك السفن، وذلك بالمقارنة مع الموسم 2017/2018. وضمن جهود دبي لدعم هذا القطاع، قامت بإصدار تأشيرات دخول متعددة مرات الدخول لهذه الفئة من الزوار ضمن أكثر من 50 دولة. ويتوقع أن تستقبل الإمارة خلال موسم 2019/2020 أكثر من مليون زائر و200 سفينة سياحية.

    وفي ظل التوقعات بارتفاع أعداد الزوار الدوليين لدبي خلال الفترة المقبلة بدعم من الإجراءات التنظيمية والتشريعية الميسِّرة والاستراتيجية الواضحة، ومن ضمنها إصدار تأشيرات دخول لرعايا بعض الدول من الأسواق الرئيسية عند الوصول إلى أي من منافذ الدولة، إلى زيادة عدد الرحلات الجوية إلى الإمارة، فإن أجندة دبي السنوية لقطاع التجزئة والتي تتضمن العديد من المهرجانات والفعاليات التي تقدم العروض الترويجية المميزة على مدار العام، ومن بينها الدورة الــ 25 لمهرجان دبي للتسوق الذي ستنطلق فعالياته في شهر ديسمبر المقبل، تساهم في استقطاب المزيد من الزوار من مختلف الأسواق. وسيساهم ضخ مزيد من الاستثمارات في تطوير البنية التحتية ضمن قطاع السياحة في تقديم خيارات أوسع للزوار. ومن بين المشاريع الأيقونية، متحف المستقبل، الذي يمتاز بهيكله الفريد المصنوع من الصلب الذي لا يصدأ، والمميز بتصميمه الخاص الذي يُوظف فيه الخط العربي بأسلوب إبداعي، وسيتيح المجال لزواره لاستكشاف مستقبل العلوم والتكنولوجيا والإبداع، فضلا عن "عين دبي"، التي تعتبر أحد المعالم البارزة في جزيرة "بلوواترز"، بارتفاع 210 أمتار، وتوفر للزائرين إطلالات بانورامية لا مثيل لها بمجال رؤية 360 درجة لمدينة دبي.

    السعة الفندقية

    ويواصل قطاع الضيافة نموه ليقدم المزيد من الخيارات لزوار المدينة. ولقد تم خلال الربع الثالث من العام الجاري افتتاح عدة فنادق منها "فايف هوتل جميرا فيليدج"، و"فيدا كريك هاربر هوتل"، وفندق "ميلينيوم البرشاء". واستفاد القطاع من المشاريع التي دخلت السوق ليصبح عدد المنشآت الفندقية في دبي مع نهاية شهر سبتمبر الماضي 716 منشأة توفر 119779 غرفة، بزيادة قدرها 7 بالمئة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي. فيما بلغت نسبة إشغال الفنادق حوالي 73 بالمئة، والتي تعتبر من أعلى النسب على مستوى العالم، وقدمت تلك المنشآت 23,12 مليون ليلة فندقية على مدار الأشهر التسعة الماضية.



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن