كتب : وائل الحسينى
قررت شركة " مايكروسوفت " ، العالمية للتكنولوجيا ، تجميد زيادات الأجور لكل العاملين بنظام الدوام الكامل العام الجاري لمساعدتها في اجتياز الاضطرابات الاقتصادية الكلية، لتصبح بذلك أحدث شركة تكنولوجية أميركية تشد الحزام خلال وقت يتزايد به عدم اليقين.
من جهته قال ساتيا ناديلا الرئيس التنفيذي بشركة " مايكروسوفت " ، في مذكرة داخلية، أن هذه الخطوة ضرورية لتوليد "عائد كافٍ" للاستثمار في تحوّل المنصة الرئيسية للذكاء الاصطناعي " AI " .
أضاف "مايكروسوفت" رفعت بالفعل حزمة الأجور في 2022.
مع ذلك؛ قال ناديلا، دون التوسع في التفاصيل، إنَّ الشركة سترفع أجور العاملين بالساعة، كما ستحافظ على المكافآت وبرنامج منح الأسهم دون "زيادة تمويله عن الحاجة".
من جهته، أوضح متحدث باسم الشركة: "نحن ندرك كشركة أنَّ الإبحار في بيئة اقتصادية نشطة وعبر تحول رئيسي للمنصة يتطلب منا اتخاذ قرارات حساسة تتعلق بكيفية استثمارنا في موظفينا". كانت مجلة "إنسايدر" أول من نقلت أنباء تجميد زيادات الأجور أمس الأربعاء.
قللت شركات التكنولوجيا حول العالم نفقاتها على خلفية الطلب الاستهلاكي الضعيف ومن أجل تقوية وضعها المالي قبل الركود المحتمل. والعام الجاري، بدأت "مايكروسوفت" خفض آلاف الوظائف منضمّة إلى أقرانها من "ميتا بلاتفورمز" حتى "أمازون".
أعلنت صانعة البرمجيات الشهر الماضي أنَّها حققت أرباحاً ومبيعات فصلية فاقت التوقُّعات، كما أنَّها تبنّت رهانات ضخمة على الذكاء الاصطناعي مثل استثمارها 10 مليارات دولار حديثاً في "أوبن إيه آي" وروبوت دردشة للمحرك البحثي "بينغ"، وهي استراتيجية تستهدف زيادة المبيعات المستقبلية لخدمات الحوسبة السحابية "أزور"، وإعلانات البحث، وبرامج إنتاجية المكاتب.
قال ناديلا، في مذكرته: "باعتبارنا فريق الإدارة العليا؛ لم يكن اتخاذ هذا القرار سهلاً، وقد درسناه لأشهر عديدة… العام الجاري يشهد أحوالاً اقتصادية مختلفة جداً في العديد من الجوانب، مثل طلب المستهلكين، وسوق العمل، والاستثمارات المطلوبة للدورة التالية من الابتكار".