كتب : محمد شوقى
كشفت مجموعة فايس ميديا " Vice Meida " الموجهة للشباب والتي تأسست من قبل شين سميث في مونتريال قبل حوالي 30 عامًا، إفلاسها بموجب الفصل 11 من قانون الإفلاس في الولايات المتحدة الأمريكية يوم الاثنين في المنطقة الجنوبية من نيويورك، حيث قامت بتسجيل الاصول والخصوم في نطاق يتراوح بين 500 مليون دولار و1 مليار دولار وذلك ضمن 7 شركات امريكية قدمت بطللبات للحماية من الافلاس بسبب التحديدات المالية التى تواجهه مع رفع سعر الفائدة على الدولار.
قالت مجموعة فايس ميديا إنها تعمل كالمعتاد في الشركة وأنها تتوقع الخروج من إفلاس الفصل 11 في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر.
تحت شروط اتفاق جديد، وافق المقرضون، مجموعة فورترس للاستثمار وشركة سوروس لإدارة الصناديق وشركة مونرو كابيتال، على تقديم عرض ائتماني بقيمة 225 مليون دولار لأصول الشركة بالإضافة إلى خصومها.
وفي الوقت نفسه، وافق المقرضون على إنفاق 20 مليون دولار كضخ نقدية للحفاظ على سير الأعمال، وفقاً لما ذكرته الشركة ولكن خلال هذا الوقت، يمكن للشركة استلام عروض أخرى.
وذكرت الشركة في بيان أن قناة الشراكة المشتركة بين فايس تي في و A&E والعمليات الدولية لفايس ميديا ليست جزءًا من الإفلاس بشكل كبير.
ويمثل الإفلاس مرحلة جديدة للشركة التي تعاني من إدارة سيئة وصراعات بين الملاك، واتهامات بالتحرش الجنسي، وطبقات من الديون، وخطط طموحة للذهاب للإدراج العام تم إلغاؤها، وأكثر من عام من البحث عن مالك جديد.
وبينما محتوى فايس غالباً ما كان له تأثير ونال استحسان النقاد، حيث شاركت الشركة في جائزة بوليتزر للصحافة السمعية في عام 2020، إلا أنها واجهت صعوبات في تحقيق الربحية، حيث كانت تسعى إلى النمو السريع تحت إدارة سميث.
وقامت الشركة العالمية التي تتخذ من بروكلين مقرًا لها بإجراء تسريحات صغيرة للموظفين لعدة أشهر، وفي أبريل، سرّحت حوالي 100 موظف من بين حوالي 1500 موظف، وأعلنت عن إيقاف إنتاج “Vice News Tonight”، البرنامج الرئيسي للأخبار على قناة Vice TV.
وغادرت الرئيس التنفيذي نانسي دوبوك، التي تم تعيينها في عام 2018، في فبراير وخلفها مديران تنفيذيان يحملان لقب رئيس تنفيذي مشارك: هوزيفا لوكهاندوالا وبروس ديكسون.
وقامت فايس بتشغيل عمليات عدة مبيعات مع مجموعة مختلفة من البنوك ولكنها لم تتلق عرضاً مقبولاً للملاك. ومن المتوقع أن تستمر عملية الإفلاس لمدة 45 يومًا أو أقل، وفقًا لشخص مطلع على الخطط.
ويظهر تقرير الإفلاس مدى اعتماد العديد من الشركات والمستثمرين على النمو المحتمل لمشروع تلفزيون الإنترنت الذي روّج له سميث. وتُعد مجموعة TPG الخاسر الأكبر في الإفلاس، حيث استثمرت 450 مليون دولار في 2017.
وتمتلك TPG أيضًا حصصًا في وكالة المواهب CAA، وتطبيق سبوتيفاي، ووسائط الإعلام Puck.
كما كان جيمس موردوخ مستثمرًا في فايس من خلال شركته لوبا سيستمز، حيث امتلك حصة في 2019 وشارك في جولات تمويل متعددة بما في ذلك واحدة بقيمة 135 مليون دولار في عام 2021.
وصرحت شركة ديزني التي ضخت 400 مليون دولار في الشركة في عام 2015، وتمتلك حصصًا إضافية من خلال A&E، شراكة بين ديزني وهيرست، وأصول فوكس التي استحوذت عليها في عام 2019، بأنها قامت بالكتابة على استثماراتها في فايس مرتين، مجموعهما أكثر من 500 مليون دولار.
وتضم الشركات الامريكية التى تقدمت بطل الحماية من الافلاس ،بموجب الفصل الحادي عشر من قانون الإفلاس الأميركي خلال 24 ساعة ، كل من «مونيترونيكس إنترناشيونال» للأمن المنزلي، وتأتي موجة حالات الإفلاس بينما تكافح الشركات لإعادة التفاوض بشأن أعباء الديون المرهقة التي تراكمت خلال فترة من معدلات الفائدة شديدة الانخفاض، حسب وكالة «بلومبيرج».
ومن بين الشركات الأخرى التي قدمت التماسات بموجب الفصل الحادي عشر: شركة «إنفيجين هيلث كير» ، وشركة «فيناتور ماتريالز» البريطانية المنتجة للكيماويات، وشركة «كوكس أوبيريتنغ» المنتجة للنفط، و«كيد- فينوال» و«أثينيكس.
