كتب : على الديب
سيعتمد إنتاج أول سيارة مغربية الصنع بالكامل على أكثر من 250 منصة لصناعة المركبات في البلاد، بحسب نسيم بلخياط، المؤسس المدير لشركة "نيو موتورز"، التي كشفت أمس عن نموذج السيارة الجديدة، بحضور الملك محمد السادس.
بلخياط أوضح أن حجم الاستثمار الأوّلي الذي تمّ رصده للمصنع، المخصص فقط لعمليات التصميم والتركيب النهائي لسيارة "نيو"، يبلغ 156 مليون درهم (15.6 مليون دولار)، في حين ستشارك في إنتاجها حوالي 250 منصة لصناعة السيارات في المغرب، تُقدّر استثماراتها بحوالي 100 مليون دولار.
كان في ديسمبر بخبر، على لسان وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، بأن المغرب يترقب توقيع اتفاقية لإنشاء مصنع مخصص لإنتاج علامة محلية للسيارات باستثمار مغربي 100%.
تُعدُّ صناعة السيارات ثاني أكبر القطاعات المُصدِّرة في المملكة بعد الفوسفات ومشتقاته، حيث تجاوزت قيمة صادرات المغرب من السيارات العام الماضي 11 مليار دولار. ويتوقع البنك المركزي أن تزيد بنسبة 7% سنوياً للعامين الحالي والمقبل.
"نيو موتورز" أنشأت وحدة صناعية على مساحة 5 آلاف متر مربع في منطقة عين عودة (جهة الرباط-سلا-القنيطرة)، لتصنيع سيارات موجهة للسوق المحلية بشكلٍ أساسي، "بسعر يناهز 17 ألف دولار للسيارة"، كما كشف شخص مسؤول في الشركة لـ.
بلخياط أكد أن استراتيجية شركتة تقوم على استغلال المنصات الموجودة لإنتاج قطع الغيار، على أن ينحصر عمل مصنعها الخاص بالتصميم والتطوير والتركيب النهائي، لافتاً إلى أن الشركة "لا يمكنها المخاطرة باستثمارات كبيرة، قبل أن تنتشر السيارة في السوق وتحقق مبيعات جيدة".
الطاقة الإنتاجية للمصنع ستقارب 3 آلاف سيارة سنوياً كبداية، كما قال مؤسس "نيو موتورز"، مضيفاً: نحن نعمل خطوة بخطوة، على صعيد ضخ الاستثمارات وتوسيع المصنع، وصولاً إلى إنتاج 27 ألف سيارة سنوياً في غضون 10 أعوام". ونوّه بأن المغرب "راكم خبرات كبيرة في مجال صناعة السيارات، تغني عن الحاجة لاستثمارات كبيرة لإنتاج سيارة جديدة".
كانت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية منحت في فبراير المصادقة النهائية لمركبة "نيو" النموذجية، التي تُعدُّ أول علامة سيارات مغربية للعموم. ومن المتوقّع أن تخرج السيارة الجديدة إلى السوق في شهر يوليو كحدٍّ أقصى، وفقاً للشخص المسؤول في الشركة.
يطمح المغرب لمضاعفة قدرته الإنتاجية السنوية إلى مليوني سيارة بحلول عام 2030، من 700 ألف حالياً،