جارتنر: 652 مليار دولار إنفاق قطاع الخدمات المصرفية والاستثمارية على تقنية المعلومات خلال 2023

  •  

    -النصيب الأكبر من الإنفاق الإضافي خلال 2023 يذهب إلى الأمن السيبراني وتحليل البيانات

     

    كتب : باكينام خالد

     

    أشارت أحدث الدراسات الصادرة عن شركة "جارتنر" للأبحاث إلى توقعات باقتراب إنفاق قطاع الخدمات المصرفية والاستثمارية من بلوغ عتبة 652.1 مليار دولار خلال العام 2023، وهو ما يمثّل زيادة تصل إلى قرابة 8.1% عن مستوياتها في العام 2022. ومن المرجّح أن يحقّق الإنفاق على البرامج أعلى مستويات النمو بمعدّل يصل إلى 13.5% خلال العام 2023.

     

    من جهتها قالت ديبي بوكلاند، رئيس الأبحاث لدى "جارتنر":" لقد أسهمت الظروف الاقتصادية العكسية خلال المرحلة الراهنة في إعادة صياغة سياق الاستثمارات التقنية على صعيد قطاع البنوك والخدمات الاستثمارية خلال العام الجاري.

     

    وبدلا من خفض الموازنات المرصودة لتقنية المعلومات، تعمد المؤسسات إلى تعزيز الإنفاق على تل التقنيات التي تسهم في تعزيز نتائج الأعمال بشكل ملحوظ. فالإنفاق على البرامج على سبيل المثال يميل نحو الاستغناء عن فكرة تطويرها محليا، ويتجه مزيدا نحو اقتناء الحلول التي تساعد في تعزيز القيمة المتاحة من هذه الاستثمارات في أسرع وقت".

    استثمار بلا هوادة في حوسبة السحّاب

    أشار استطلاع آراء المسؤولين والرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات للعام 2023 إلى أن المسؤولين التنفيذيين في قطاع الخدمات المصرفية والاستثمارية سوف ينفقون النصيب الأكبر من التمويل الإضافي خلال العام 2023 على الأمن السيبراني، وتحليل البيانات، وتكامل التقنيات، وحوسبة السحّاب.

     

    وأوضح ما يزيد عن نصف المشاركين أنهم يخطّطون لزيادة استثماراتهم في حوسبة السّحاب، بالتزامن مع خفض الإنفاق التقني على مراكز البيانات الخاصة بهم. وهذا ما يتجلّى بالنظر إلى تباطؤ النمو في الإنفاق على أنظمة مراكز البيانات من معدّل 13.2% خلال العام 2022 إلى معدّل 5.7% خلال العام 2023 (انظر الجدول 1). كما تتجه البنوك مزيدا نحو التخلّي عن الأصول المادية ونفقات رأس المال capex لصالح منظومات النفقات التشغيلية opex، وذلك بهدف مواكبة التطورات على صعيد متطلبات الأسواق والعملاء.

    القطاع

    إنفاق 2022

    معدّل نمو 2022 (%)

    إنفاق 2023

    معدّل نمو 2023 (%)

    أنظمة مراكز البيانات

    34,467

    13.2

    36,433

    5.7

    الأجهزة

    37,961

    9.9-

    37,149

    4.2

    الخدمات الداخلية

    52,933

    2.2-

    55,156

    4.2

    خدمات تقنية المعلومات

    246,698

    5.2

    269,735

    9.3

    البرمجيات

    153,268

    11.2

    174,014

    13.5

    خدمات الاتصالات

    77,736

    2.9-

    79,599

    2.4

    الإجمالي

    603,063

    4.1

    652,086

    8.1

     

    وقال بيت ريدشو، نائب الرئيس للأبحاث لدى "جارتنر":" ضمن مساعيها الرامية للتعامل مع الظروف الاقتصادية الحالية، فإن أولية المسؤولين عن تقنية المعلومات لدى قطاع البنوك والخدمات الاستثمارية تتركّز حاليا على تحقيق أهداف أثر تحفّظا تدعم النمو المرن والمُستدام، مثل التركيز على تقديم مستويات أفضل لتجربة المستخدم CX وكفاءة أعلى للعمليات.

    وهذا يمثّل تحولا ملموسا عن السنوات السابقة التي كان الهدف الأساسي للرؤساء التنفيذيين لدى قطاع البنوك يركّز على النمو المباشر – عبر مناطق جديدة، أو عملاء جدد، أو خطوط أعمال جديدة".

    خدمات تقنية المعلومات لا تزال تستأثر بالنصيب الأكبر من الإنفاق

    مستفيدة من الإقبال المتزايد على خدمات الاستشارات والبنية التحتية – كخدمة IaaS، حافظت خدمات تقنية المعلومات على النصيب الأكبر من إجمالي الإنفاق، إذ تشير التوقّعات إلى اقترابها من عتبة 270 مليار دولار خلال العام 2023. وتمثل هذه الزيادة ارتفاعا بمعدّل 9.3% مقارنة بما كانت عليه في العام 2022، مما يسلّط الضور على الأهمية المتزايدة للدور الذي تلعبه شركات تزويد هذه الخدمات التقنية في مساعدة مؤسسات قطاع البنوك والخدمات الاستثمارية على استكشاف الفرص والتعامل مع التحدّيات الناشئة".

     

    وتقول بوكلاند:" إن حالة عدم الاستقرار الاقتصادي تدفع المؤسسات باتجاه تقسيم بعض العقود طويلة الأجل واستبدالها بعدد من المشاريع الأقصر. كما أنهم يتردّدون في توقيع أية عقود جديدة، أو الالتزام بأية مبادرات طويلة الأمد أو الدخول في أية شراكات تقنية جديدة، مما يؤدي يدفع نحو زيادة الاقبال على استخدام خدمات استشارات تقنية المعلومات".

     

    نقص الكفاءات يعزّز الاستثمار في الخدمات الداخلية

    مع امتداد تأثيرات نقص الكفاءات إلى مؤسسات قطاع البنوك والخدمات الاستثمارية، فإن الإنفاق على الخدمات الداخلية سوف يشهد زيادة بمعدّل 4.2% خلال العام 2023 لتوفير الدّعم اللازم في ظلّ ارتفاع تكلفة توظيف والحفاظ على الكفاءات والمواهب.

    وأضاف ريدشو:" على الرغم من موجة التسريحات الأخيرة التي طالت عددا من كبرى الشركات التقنية، فإن قطاع البنوك لم يعد يستهوي تلك الكفاءات البارزة التي كانت تعتبرها من أكثر الوجهات جاذبية بحوافزها ومكافآتها. فالحاجة تبدو كبيرة اليوم للحلول المُبتكرة، مثل التغاضي عن شروط مثل التعليم العالي، وإضافة بعض المزايا مثل التدريب المستمر خلال المسيرة المهنية، والعمل ضمن فرق مختلطة، وأساليب عمل أكثر مرونة، وشراكات تقنية متقدمة".

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن