تهدف تجربة اجتماعية جديدة إلى معرفة مدى استعداد العاطلين عن العمل لبيع خصوصياتهم مقابل حصولهم على المال. وتدعى التجربة«إكسوجراف بروجيكت» وتجريها شركة بلازما اليابانية، ووصل المبلغ الوسطي الذي دفعته للفرد إلى 1830 دولارًا في الشهر، وتطمح الشركة إلى «تنمية المجتمع اعتمادًا على العلوم والتقنية للمساهمة في رفاهية البشرية.»
وانطلقت التجربة بعد أن وافق أربعة يابانيين على السماح لشركة بلازما بتثبيت كاميرات في جميع أنحاء منازلهم –باستثناء الحمامات. وستسجل الكاميرات بدءًا من شهر ديسمبر/كانون الأول 2019 كل ما يفعله المشاركون مقابل حصولهم على مبلغ يعادل 1830 دولار شهريًا، وهو مبلغ أعلى بنسبة 50% من الإعانات الاجتماعية التي يتلقونها.
تشتري بعض الشركات البيانات الرقمية الشخصية، وربما كان الأفضل لو استكشفت الشركات الحياة الحقيقية للأشخاص العاديين، وخاصة أننا نتجه إلى مستقبل لا يستطيع فيه كثير من الناس كسب قوتهم من خلال العمل.
صرح هيروكي إينو الرئيس التنفيذي لشركة بلازما لصحيفة ماينيتشي اليابانية «لن يضطر الناس إلى العمل إن استمر الذكاء الاصطناعي والروبوتات بالتقدم وبإمكانهم وقتها كسب قوتهم عن طريق بيع بياناتهم، لذلك خصصنا مبلغًا لشراء هذه البيانات بما يضمن الحفاظ على مستوى صحي وتأمين حياة كريمة.»
لا يعني استعداد شركة بلازما لدفع 1830 دولار لكل شخص أن الشركات الأخرى المهتمة بشراء بيانات المستهلكين ستفعل الشيء ذاته، لكن تقدير المبلغ الذي ستكون مستعدة لدفعه هو السبب الرئيس لوجود إكسوجراف بروجيكت أصلًا.