تفاقم أزمة الرقائق بين الصين واليابان.. وبكين ترد

  • كتب : باكينام خالد - محمد العطار

    قالت الصين إنها "مستاءة للغاية" من القيود التي فرضتها اليابان على تصدير أدوات تصنيع الرقائق، والتي بدأ سريانها بالفعل، ووصفت تلك الإجراءات بأنها "موجهة بشكل واضح" ضد بكين.

    وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، في مؤتمر صحفي، إن "الصين تحث اليابان على أن تضع في اعتبارها المصالح العامة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين ومصالحها طويلة الأمد وأن تحجم عن إساءة استخدام إجراءات التحكم في الصادرات".

    وأمس الأحد، بدأت اليابان تطبيق إجراءات جديدة لفرض قيود على تجارة الرقائق مع بكين، بالتوازي مع الإجراءات الأميركية التي تهدف إلى تقييد وصول تكنولوجيا الرقائق إلى ثاني أكبر اقتصاد بالعالم.

    ووفق صحيفة "نيكي آسيا" اليابانية فإن قائمة مراقبة الصادرات تضم 23 عنصراً جديداً، ما سيجعل من الصعب على بكين استيراد هذه المعدات المتطورة المستخدمة في صناعة الرقائق عالية التقنية.

    وجاء تحرك اليابان لتقييد الوصول إلى أدوات صناعة الرقائق، بعد أن أحكمت أميركا ضوابطها على الصادرات إلى الصين في أكتوبر الماضي، مع التركيز على الرقائق المستخدمة في أجهزة الكمبيوتر العملاقة والذكاء الاصطناعي، والتي لها تطبيقات عسكرية محتملة.

    ودعت واشنطن هولندا واليابان، وهما من أكبر موردي معدات تصنيع أشباه الموصلات في العالم، إلى اتخاذ خطوات مماثلة للخطوة التي اتخذتها تجاه بكين، إذ من المقرر أن تدخل القيود الجديدة في هولندا حيز التنفيذ في سبتمبر.

    وتعد شركة "ASML" الهولندية لصناعة نظم التصوير الضوئي أكبر متحكم في سوق آلات EUV للطباعة الأكثر تعقيداً على الرقائق، باستخدام أنظمة DUV المختلفة، في حين تعتبر اليابان موطناً لموردي صناعة الرقائق الرائدين مثل "Tokyo Electron" و"Screen Holdings".

    ومع أنها ليست على نفس قدرة نظيراتها الأميركية والهولندية، تتحكم الشركات اليابانية في خطوط رئيسية بسلسلة التوريد الخاصة بأشباه الموصلات، والتي يُمكن استخدامها كأداة ضغط محتملة ضد بكين.

    وعلى سبيل المثال، تعتبر شركة "Screen Holdings"مُنتجة رائدة لمعدات تنظيف الرقائق، فيما تعد شركة "ليزرتك"، المورد الوحيد للآلات اللازمة لفحص تصميمات الرقائق الأكثر تقدماً في العالم، وفق وكالة "بلومبرغ".

    ووفق "مركز التجارة الدولي"، تعد اليابان أكبر مصدر لمعدات تصنيع أشباه الموصلات للصين، حيث مثلت حوالي ثلث الواردات الصينية من حيث القيمة في عام 2022 وبداية من أغسطس المقبل، ستطلب الصين تراخيص من شركات تصدير معدنيْ الغاليوم والجرمانيوم في البلاد قبل تصدير منتجاتها. والمعدنان يستخدمان بشكل أساسي في صناعات أشباه الموصلات والإلكترونيات وتعتبر بكين أكبر مصدر للمعدنين، إذ تشكل 94% من إمدادات الغاليوم و83% من الجرمانيوم، وفق دراسة تابعة للاتحاد الأوروبي.



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن