كتب : مصطفى ابراهيم – وائل الجعفري
في تراجع مذهل لثروة بلغت في السابق 47 مليار دولار، اقتربت أسهم الشركة الناشئة «وي وورك» من الصفر خلال الأسبوع الجاري بعد أن حذرت من قرب إفلاسها وهوى سهم الشركة 96 % خلال 12 شهراً الماضية، وجرى تداوله عند 0.12 دولار يوم الخميس، ولامس سعر السهم 15 دولاراً عند ذروة الارتفاع لجائحة كورونا.
وأصبحت الشركة في حالة اضطراب منذ انهيار خططها للاكتتاب العام في عام 2019، بعد تراجع المستثمرين إثر خسائرها الفادحة وأسلوب إدارة المؤسس والرئيس التنفيذي آنذاك آدم نيومان ولم تشهد الأعوام اللاحقة انحساراً في هذه المشكلات، وعلى الرغم من أن «وي وورك» تمكنت بعد ذلك من طرح أسهمها للاكتتاب العام في عام 2021، بتقييم منخفض للغاية، إلا أنها لم تحقق ربحاً على الإطلاق.
وانخفضت القيمة السوقية للشركة الي 130 مليون دولار من أصل 47 مليار دولار، ولديها الآن ديون بمليارات الدولارات، مع تأكيدات مؤخراً إنها تكافح من أجل البقاء في العمل مع تضاؤل رصيدها النقدي.
وغادر العديد من المدراء التنفيذيين، ومنهم الرئيس التنفيذي سانديب ماثراني، الذي رحل في مايو وثلاثة من أعضاء مجلس الإدارة هذا الأسبوع، فيما ذكرت تقارير صحفية أن البحث جارٍ عن رئيس تنفيذي جديد.
ويتضمن نموذج عمل الشركة استئجار أماكن بعقود إيجار طويلة الأجل وتأجيرها في شكل مساحات لآجال قصيرة، وتوسعت الشركة بسرعة، لكن جائحة كورونا تسببت بجعل المساحات المكتبية المشتركة أقل طلباً.
وفي مكالمة مع المحللين، قال الرئيس التنفيذي المؤقت، ديفيد توللي، إن عدداً قليلاً سواء من الشركات الكبيرة أو الناشئة يرغب في عقود إيجار طويلة الأجل للمساحات الثابتة جغرافياً وفي مارس توصلت وي وورك إلى اتفاق لخفض الديون بنحو 1.5 مليار دولار وتمديد موعد بعض آجال الاستحقاق لتوفير السيولة، في حين ساعدت عملية خفض التكاليف على تقليل الخسائر وأصدرت الشركة خسارة صافية أقل بلغت 349 مليون دولار بالربع الثاني من 577 مليون دولار في العام الماضي، لكنها ظلت تخسر 646 مليون دولار نقداً في الأشهر الستة الأولى من العام، ولديها الآن 205 ملايين دولار في متناول اليد حتى نهاية يونيو.
