7 أسباب تدفع مؤسسات الشرق الأوسط لتبني حوسبة السّحاب

  • بقلم : أمير عدلي

    مهندس الحلول الأول لدى شركة "  إنفور "

    استعرضت إنفور الأسباب التي تدفع المؤسسات العاملة في منطقة الشرق الأوسط لاعتماد الحوسبة السحابية بصورة متزايدة في أعمالها

    وفي الوقت الذي تشهد الأسواق العالمية ظروفا اقتصادية عكسية، فإن المناخ الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط لا يزال يمرّ بمرحلة أفضل نسبيا. إلا أنه من الضرورة بمكان للمؤسسات العاملة في المنطقة أن تتأكد من أنها في وضع يسمح لها الاستفادة من الفرص المتاحة والتغلّب على التحدّيات المختلفة.

    وتعدّ حوسبة السّحاب إحدى أهم الأدوات الفعالة التي يمكنها أن تساعد المؤسسات في تحقيق أهدافها وتطلّعاتها. فمن خلال التحوّل نحو حوسبة السّحاب، يتسنّى للمؤسسات الاستفادة من مجموعة من المزايا التي تتيح تعزيز أدائها وقدرتها التنافسية في المنطقة، لا سيما في دول مجلس التعاون الخليجي مصر، حيث أطلقت الحكومات مبادراتها الطموحة والتي تسعى للترويج للتحوّل الرقمي وتنويع الأنشطة الاقتصادية.

    ومن المتوقّع أن ينمو حجم الإنفاق على خدمات حوسبة السّحاب العامة في منطقة الشرق الأوسط، وتركياـ وإفريقيا بمعدّل يصل إلى 25% ليتخطى عتبة 10.4 مليار دولار خلال العام 2023، ذلك وفقا للإحصائيات الصادرة عن شركة "آي دي سي" للأبحاث.

    تسلّط النقاط التالية الضوء على أهم الأسباب التي تدفع المؤسسات للانتقال إلى حوسبة السّحاب عاجلا وليس آجلا، وذلك للاستفادة من جميع إمكانيات التحوّل المتاحة عبر منهجيات تعتمد حوسبة السّحاب.

    1.  المرونة – تخضع حلول حوسبة السّحاب للتحديث بصورة مستمرة، مما يغنيك عن الحاجة للترقيات السنوية المزعجة. فالحلول التي تعتمد حوسبة السّحاب مثل حلول إدارة موارد المشاريع ERP تكون مزوّدة عادة بتخصيصات محلية للإعدادات مُعدّة لتلبية المتطلبات الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط والبلدان المستهدفة.

    2.  الابتكار وإمكانية التوسّع – تتيح عروض الإيجار المتعددة خيارات واسعة للتخزين، تجعلها مثالية للتقنيات الحديثة التي تعتمد على كميات هائلة من البيانات، مثل إنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، والتعلّم الآلي. وبالنتيجة، فإنها تريح فرق تقنية المعلومات من أعباء أعمال الصيانة الدورية، وتسمح لهم بالتركيز أكثر على مساعيهم الاستراتيجية.

    3.  الأمان – تخضع أنظمة الحوسبة السّحاب المتاحة أمام أعداد من المستأجرين لتدقيق مستمر من قبل خبراء أمنيين يحرصون على اليقظة ضد أية تطورات في أساليب الهجوم. وكانت "خدمات أمازون ويب" AWS، شريك خدمات حوسبة السّحاب لدى "إنفور" قد صمّمت سحابتها للحوسبة لتكون بمثابة البنية التحتية العالمية الأكثر أمانا والتي يمكن استخدامها لتصميم، وتحويل، وإدارة التطبيقات وأعباء العمل، وذلك بالاستفادة من أكثر من 300 أداة أمن وحماية متاحة عبر سحابة الحوسبة. وبإمكان عملاء "إنفور" الاستفادة من مستويات الأمان هذه دون الحاجة لامتلاك فريق داخلي مُكلف.

    4.  الترقيات المستمرة – عل خلاف الترقيات المرهقة اللازمة للبرامج والتي تعدّ جزءً لا يتجزأ من قرار اقتناء البرامج محليا، فإن المستأجرين للحلول المتاحة عبر حوسبة السّحاب يتلقّون تحديثات بسيطة وبصورة دورية من قبل مزوّد الخدمة. هذه المنهجية تغنيك عن الحاجة لإجراء تعديلات داخلية قد تتسبّب في تعطيل أعمالك اليومية.

    5.  كفاءة التكلفة – إن سحابة الحوسبة التي تتيح خدماتها لعدد من المستأجرين تسمح للمؤسسات بتطوير متطلبات التوظيف لديها – وذلك من خلال الاستثمار في توظيف الموارد التي تحتاجها هذه المؤسسات لتوفير الدعم اللازم للعمليات الأساسية بدلا من الإشراف على تقنية المعلومات. باختصار، فإنها تساعد في تحسين إدارة التكاليف، وضمان توفير الموارد المتاحة بأعلى كفاءة.

    6.  المنصّات–كخدمة – باستخدام الأدوات المتاحة بأقل أو حتى دون تعليمات برمجة ضمن البنية المتوفّرة لعدد من المستأجرين، يمكن للمؤسسات إنشاء التقارير، وتعديل واجهات الاستخدام، وإنجاز المزيد دون الحاجة لإجراء أي تعديل على كود البرمجة المستخدم بالأساس. فالحلول الحديثة المصممة لتناسب عدد من المستأجرين يمكنها توفير أدوات للتوسّع في الاستخدام وإمكانية تخصيص واجهات الاستخدام دون عناء الحاجة لتعديلات مرهقة.

    7.  فرص تبسيط الإجراءات – إن الانتقال إلى اعتماد منظومة متاحة لعدد من المستأجرين تتيح فرصة لإعادة النظر في سير الإجراءات، وإعادة ترتيب الأولويات، بل وربما إعادة صياغة ثقافة الشركة من جديد من خلال غرس بعض المفاهيم ووجهات النظر والسلوكيات الجديدة بين الموظفين. وعلى سبيل المثال، فإنها تتيح تفعيل استراتيجيات محورها العملاء أو التركيز على ابتكار المنتجات.

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن