"إنترناشيونال أس أو أس" تكشف عن استراتيجيات مبتكرة تحثّ المؤسسات على تعزيز الصحة النفسية في مكان العمل

  • سجّل مركز "إنترناشيونال أس أو أس" للمساعدة زيادة بنسبة 5% في عدد طلبات الدعم النفسي في النصف الأوّل من العام 2023، مقارنة بالفترة نفسها من العام

     

    مصطفي ابراهيم

    شدّدت "إنترناشيونال أس أو أس"، الشركة العالمية المتخصصة في مجال توفير الخدمات الطبية والمساعدة الصحية والأمنية، الضوء على أهمّية الصحة النفسية والمرونة في العمل، وذلك مع إقتراب اليوم العالمي للصحة النفسيّة  2023.

    وتهدف المؤسسة إلى تسليط الضوء على ضرورة تعزيز ومعالجة الصحة النفسية للموظفين وتطوير القدرة على التكيّف في مكان العمل في محاولة لتحسين إنتاجية الموظفين. وتوفّر في هذا الإطار نهجاً يدعم المؤسسات في معالجة التحديات وتطوير ثقافة عمل داعمة تضع الصحة النفسية ورفاه الموظفين في مقدّمة أولوياتها.

    وقال الدكتور رودريغو رودريغيز فرنانديز، مستشار الصحة العالمية للرفاهية والصحة النفسية في "إنترناشيونال أس أو أس": "أصبح من الضروري اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز الصحة النفسية في مكان العمل، في خطوة تُجنِّبنا التأثيرات التي قد تحدق بالموظفين والمؤسسة ككل نتيجة صرف النظر عنها. ويحتّم على المؤسسات بناء ثقافة تركّز على الصحة النفسية وتزوّد موظفيها بالمعارف والموارد اللازمة، موفّرة لهم الدعم والاستشارة اللازمين بأسعار ملائمة. كما يمكن للمؤسسات إطلاق العديد من البرامج الشاملة التي تعنى بصحّة الموظفين والتي ستساهم بدورها في بناء منظومة مرنة تتكيّف مع تحدّيات عالمنا اليوم."

    وتحثّ "إنترناشيونال أس أو أس"، بموجب إطار عملها لدعم الصحة النفسية والمرونة، المؤسسات على توظيف الكفاءات البشرية والحلول التقنية معاً لتحسين الصحّة النفسية لموظفيها، حيث يساهم إطار العمل هذا في تشجيع جهود ومبادرات عدّة، تشمل تطوير بيئة عمل إيجابية وداعمة، وضمان التزام القيادة في العمل وتوفير مجموعة من الموارد التي تعنى بالصحة النفسيّة كالإرشاد النفسي والمساعدة الذاتية. كما يشجّع المؤسسات على تلبية احتياجات الأفراد بصورة فعّالة عبر توفير جداول عمل مرنة، بالإضافة إلى تقديم التدريب والتعليم وإطلاق برامج توعية للموظفين.

    ويشير إطار عملها إلى أهميّة مراقبة وتقييم الصحة النفسية للموظفين وبصورة مستمرّة عبر إجراء الاستبيانات وأساليب التقييم الأخرى وتقديم جلسات إرشادية وتوفير خدمات الاستشارة الخاصّة من خلال برامج دعم الموظفين. وتمكّن العلاجات النفسيّة الرقميّة، مثل تطبيق Koa Foundations الذي يعنى بالرفاهية، المؤسسات من الاستفادة من برامج دعم الموظفين والخدمات الموجودة بشكل متزايد، وتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية بأقلّ كلفة ممكنة. وسجّل مركز "إنترناشيونال أس أو أس" زيادة بنسبة 5% في طلبات الدعم النفسي في النصف الأول من العام 2023 مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022، الأمر الذي يعكس النجاح الكبير الذي حققته هذه المبادرات.

    وقال الدكتور أوليفر هاريسون، الرئيس التنفيذي لشركة Koa Health،  المزود العالمي الرائد للرعاية الصحية النفسية الرقمية أوّلاً: "نعيش اليوم تحديات عدّة في ظل الضغوطات المعيشية التي تستهدف العالم أجمع، والتعافي بعد الجائحة والظروف المناخية التي تعاكسنا. وتكتسب مرونة الصحة النفسية في هذا الإطار أهميّة كبيرة وضعتها في مقدّمة أوليات المؤسسات العامة والخاصّة. يمضي الموظفون حوالي ثلث حياتهم في العمل، وهو وقت يضع مسؤولية كبيرة وفريدة على عاتق أصحاب الأعمال والمدراء لدعم صحة الموظفين النفسية من خلال تعزيز مزايا متكاملة وشاملة. ويتعيّن على المؤسسات اتخاذ التدابير اللازمة التي تركّز على صحة الموظفين النفسية وسلامتهم، بهدف تعزيز صحة الفريق والأعمال على حدّ سواء. وتقع على عاتق أرباب العمل مسؤولية تسهيل وصول الموظفين لخدمات الدعم النفسي أو السريري التي يحتاجونها للتعامل مع التحديات النفسية اليومية."

    وتولي الحكومات والشركات في الشرق الأوسط أهميّة كبيرة لصحة سكانها وموظفيها النفسية، حيث أطلقت حكومة دولة الإمارات الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031 بهدف تحسين جودة الحياة للأفراد، من خلال دعم أنماط الحياة الصحية والنشطة، وتعزيز الصحة النفسية الجيدة، وتشجيع التفكير الإيجابي. وتحرص "إنترناشيونال أس أو أس" على تعزيز المرونة النفسية في مكان العمل، من خلال تزويد الشركات بالموارد والأساليب لمساعدة الموظفين على مواجهة التحديات في بيئة العمل. ويمكن للمؤسسات تطوير بيئة عمل أفضل وأكثر إنتاجية لموظفيها من خلال الاعتراف بأهميّة الصحة النفسية ومعالجتها.

    وأضاف الدكتور أوليفر هاريسون: "يواجه الموظفون، لاسيما ذوي التشخيص السريري، عقبات عدّة للوصول إلى الدعم النفسي اللازم، في ظلّ النقص الكبير في عدد المتخصصين في الرعاية الصحية النفسية. وقليلة هي الموارد المتاحة للأفراد الذين لم يتم تشخيصهم بعد، ما يدفعهم للانتظار حتى تتفاقم حالتهم النفسية قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى العلاجات اللازمة للتحسن. فكيف نستجيب؟ لعلّه بات من الضروري دمج خدمات الصحة النفسية في استراتيجية الفوائد وليس بصورة منفصلة. وستعمل المؤسسات على تسخير الكفاءات البشرية والتكنولوجيا معاً لتطوير نهج أكثر فعالية وشمولاً للرعاية الصحية النفسية يخدم الاحتياجات النفسية لجميع الموظفين".



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن