"إس إيه بي" و"تشينج ميكر إكستشينج" تسلطان الضوء على أهمية الجهود الشابة في التصدي للتغير المناخي

  • -أكثر من 35 شاباً من صنّاع التغيير في الشرق الأوسط سيشاركون في أكثر مفاوضات تغير المناخ حساسية في العالم

     

    كتب : غادة حلمي

     

    بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من فرص استضافة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمؤتمر COP للعام الثاني على التوالي، ستقوم عملاقة التقنية العالمية "إس إيه بي" (رمزها في بورصة نيويورك: SAP)، ومؤسسة "تشينج ميكر إكستشينج" (ChangemakerXchange) بجمع صنّاع التغيير الرواد الشباب في المنطقة بهدف بناء قدراتهم الفردية والمؤسسية، وتعزيز تعاونهم من أجل بناء منطقة أكثر مرونة وقدرة على مواجهة الأزمات المناخية المتصاعدة.

     

    أوضح مانوس رابتوبولوس، رئيس منطقة جنوب أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لدى "إس إيه بي" أن اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة لتكون الدولة المضيفة لنسخة العام الجاري للمؤتمر يجسد التزام الدولة بتعزيز الحوار ومشاركة الخبرات ودفع الجهود العالمية في مجال تغير المناخ، مشيراً إلى ضرورة أن يكون الحوار شاملاً وأن يركز على تأثير التغير المناخي على الشباب. 

    وفي إشارته إلى تقرير "موجات الحر" الأخير الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) والذي يُظهر أن نحو ملياري طفل حول العالم سيكونون عرضة لمواجهة موجات حر شديدة وبوتيرة أكبر بحلول عام 2050، أوضح رابتوبولوس أن هذه الحقيقة الصادمة تعكس جوانب الضعف الصحية التي تشمل سوء التغذية، وانخفاض الوزن عند الولادة، والربو، والأمراض المنقولة بالبعوض. كما أشار تقرير آخر لمنظمة اليونيسيف أن نحو 90% من الأعباء العالمية للأمراض المرتبطة بتغير المناخ سيتحملها الأطفال دون سن الخامسة من العمر.

     

    وقال رابتوبولوس: "تقدم هذه الإحصائيات صورة قاتمة لجودة حياة الأجيال المستقبلية، إلا أن مشاهدة عمل مؤسسات مثل تشينج ميكر إكستشينج الهادفة إلى تمكين الرواد الشباب في المنطقة وخارجها من قيادة جهود التصدي للتغير المناخي، أمر يبعث على التفاؤل خلال مواجهتنا لهذه التحديات المناخية". 

     

    وتعاونت "إس إيه بي" مع "تشينج ميكر إكستشينج" في عدد من المشاريع منذ عام 2016 ومن ضمنها مشاريع رائدة مثل قمة العمل المشترك لجائحة "كوفيد-19" (COVID-19 Collective Action Summit) وبرنامج بناء النظام البيئي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA Ecosystem Builder Program)، إلى جانب تدريب شبكات إقليمية عبر الإنترنت وبناء المجتمعات. أما على الصعيد العالمي، فإن "إس إيه بي" هي شريك رئيسي لائتلاف (Possibilists Alliance) الذي تم تأسيسه من قبل مؤسسة "تشينج ميكر إكستشينج"، حيث يعد الائتلاف منظومة دعم متوافقة مع الفهم المشترك للاحتياجات والتحديات التي تواجه صنّاع التغيير الشباب، ويهدف إلى تهيئة أفضل الظروف لهم للازدهار وتعميق أثرهم أو توسيع نطاق هذا الأثر.

    وأكد رابتوبولوس التزام "إس إيه بي" بتخفيض أثرها البيئي بالإضافة إلى تكثيف جهود المؤسسات غير الربحية مثل "تشينج ميكر إكستشينج"، وإلهام مزيد من الأفراد لاتخاذ خطوات في هذا الإطار.

     

    أشار رابتوبولوس إلى النجاح الذي حققه اثنان من الأبطال الشباب في مجال تغير المناخ والمنحدرين من لبنان وهما ريم أسعد وكريستوفر دكاش، حيث سيمثلان مبادرة "تشينج ميكر إكستشينج" في مؤتمر الأطراف COP28. وقال: "يتمثل التركيز الرئيسي لهؤلاء الشباب على المجتمعات التي تفتقر إلى الخدمات وخاصة في الدول النامية، الأمر الذي يشير إلى الطبيعة العاجلة والملحة لتقديم الدعم والمساعدة إلى الفئات الأكثر تضرراً بتغير المناخ".

     

     

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن