بقيمة 313 مليار دولار : الذكاء الاصطناعي يقود استثمارات وارن بافيت رغم تحفظاته التقنية

  • كتب : محمد حلمي

     

    في توجه يبدو مفارقًا لموقفه التقليدي، يشكل الذكاء الاصطناعي الآن الحصة الأكبر في محفظة استثمارات الأوراق المالية للملياردير الأمريكي وارن بافيت، إذ تضم نحو نصف أصول محفظته البالغة 313 مليار دولار أسهمًا في ثلاث شركات تقنية عملاقة.

     

    صندوق التحوط التابع لبافيت «بيركشاير هاثاواي» (NYSE: BRK.A)، والذي خضع لإعادة هيكلة محفظته مؤخرًا، يمتلك 50.75% من أسهمه في شركات مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالذكاء الاصطناعي والتي استطاعت الصمود.

     

    تُعد أبل (NASDAQ: AAPL) الحصة الأكبر في هذه المحفظة، إذ تمتلك بيركشاير هاثاواي 915.56 مليون سهم من أسهم أبل، بقيمة 179.18 مليار دولار، مع سعر سهم حالي يبلغ 195.71 دولار، محققًا ارتفاعًا بنسبة 0.74% في يوم واحد، و2.3% خلال الأسبوع، و7.29% خلال الشهر الأخير.

     

    تجدر الإشارة إلى أن أبل تركز بشكل كبير على دمج الذكاء الاصطناعي في منتجاتها الشهيرة، حيث تعتمد العديد من الميزات الجديدة في نظام التشغيل iOS وWatchOS على الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تجربتها لبوت ذكاء اصطناعي توليدي مستوحى من منصة ChatGPT الشهيرة.

     

    أمازون تحافظ على مكانتها (AMZN)

    على الرغم من أن أمازون (NASDAQ: AMZN) لا تحظى بنفس الوزن الاستثماري كـ أبل، إلا أنها تحتفظ بـ 0.41% من إجمالي حصص بيركشاير هاثاواي، بما يعادل 10 مليون سهم قيمتها الحالية 1.47 مليار دولار، وذلك مع سعر سهم أمازون البالغ 147.42 دولار، مرتفعًا بنسبة 0.37% في يوم واحد، و0.27% على مدار الأسبوع، و4.85% في الرسم البياني الأسبوعي.

     

    تُعد أمازون، بصفتها تاجر تجزئه  بارز ومقدم خدمات سحابية، رائدة في تطوير الذكاء الاصطناعي المتقدم لمساعدها الصوتي «أليكسا»، وقد أدخلت هذه التكنولوجيا في مجالات مثل التوصية بالمنتجات، واداة سلسلة التوريد ، والخدمات اللوجستية، مما ساهم في تحسين أرباحها.

    سنوفليك تبرز في محفظة بافيت (SNOW)

     

    وفليك (NYSE: SNOW) جزءًا لا يتجزأ من محفظة بيركشاير هاثاواي، حيث تشكل 0.30% منها أو ما يعادل 6.13 مليون سهم، بقيمة حالية تُقدر بـ1.17 مليار دولار، وقد شهد سعر السهم ارتفاعًا بنسبة 1.80% في اليوم، و2.50% في الأسبوع، و21.95% خلال الشهر، ليصل إلى 190.67 دولار للسهم الواحد.

     

    الجدير الإشارة إلى أن الذكاء الاصطناعي يعد جزءًا حيويًا من عمليات سنوفليك، والتي تشمل جمع البيانات غير المنظمة من الشركات في «بحيرات البيانات»، حيث يساعد الذكاء الاصطناعي في معالجة هذه المعلومات وإنتاج الرؤى، مما يلغي حاجة العملاء للاستثمار في تخزينها ومعالجتها بأنفسهم.

     

    بالرغم من أن وارن بافيت قد لا يكون قد خطط بشكل متعمد للتوغل بهذا العمق في أسهم الذكاء الاصطناعي، إلا أن مع تسارع وتيرة التطور التقني، يصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا غنى عنه في عمليات العديد من الشركات، الأمر الذي يجعل تجاهله عند شراء أسهم هذه الشركات أمرًا بالغ الصعوبة.

     

     

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن