قال الدكتور باسم الظريف فؤاد أستاذ امراض القلب ونائب مدير معهد القلب للأبحاث والتدريب إن أهمية مبادرة "قلبك امانة" تكمن في أهمية الاكتشاف المبكر لأمراض القلب والوقاية منها، والتدخل العاجل في حالة الإصابة بالأعراض الهامة للتدخل السريع من خلال المراكز الطبية المتخصصة التي وفرتها الدولة لإنقاذ المصابين بجلطات قلبية فقط من خلال تقديم بطاقة الرقم القومى، وإصدار قرار العلاج على نفقة الدولة فينا بعد من اجل انقاذ حياة المواطنين.
وأضاف الظريف - في تصريح له - إن مبادرة "قلبك أمانة" إحدى المبادرات الرائدة التي أطلقتها وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع احدى الشركات العالمية تحت مظلة مبادرة " 100 مليون صحة "لأنها تعمل على تعزيز الوعي الصحي وتقديم رعاية مبكرة للأمراض القلبية والأوعية الدموية، من خلال توفير الكشف المبكر والرعاية للمصابين بأمراض القلب والوقاية منها، وتعزيز الوعي بأساليب الحياة الصحية والغذاء المتوازن وممارسة الرياضة.
وأوضح أن المبادرة رؤية متكاملة للصحة العامة يتم تنفيذها وفق رؤية مستقبلية تواكب ما تشهده الدولة من تطور في جميع القطاعات حيث يتم توفير بيئة صحية مستدامة تعزز الوقاية وتشجع على التشخيص المبكر والعلاج الفعال.
من خلال تعزيز البنية التحتية الصحية، وذلك بتجهيز اكثر من 401 عيادة بأجهزة رسم قلب وأجهزة قياس ضغط الدم، وأجهزة قياس السكر في الدم وغيرها من المستلزمات الطبية اللازمة لإجراء فحوصات متابعة صحة القلب في جميع الإدارات الصحية داخل 27محافظة لمن هم فوق سن الخمسين والستين أو لمن لديهم عوامل خطورة.
ونوه بان مبادرة "قلبك امانة" ضمن المبادرات الرئاسية 100 مليون صحة التي غيرت وجهة الصحة في مصر وحققت نجاحا كبيرا، وتمكنت من تكوين الخريطة الصحية لكشف عوامل الخطورة للإصابة بأمراض القلب، من خلال تسجيل ارقام الضغط والسكر، والكوليسترول لعدد كبير من المصريين، وإمكان تواجدها والعوامل المصاحبة وذلك يسهل التعامل المبكر لتقليل معدلات الإصابة .
ولفت أن التعامل مع الجلطات القلبية يتم مشاهدته يوميا بمعهد القلب القومي، وغالبا ما يفاجئ به المريض، ولذلك التوعية الشعبية هامة ومحورية لتجنب امراض السكر والضغط والكوليسترول وهم قتله صامتين وقد يبقوا لفترات طويله بالجسم دون الإعلان عن اعراض تجبر المريض على الفحص، وعادة لا يذهب الشخص للفحص الطبي الا عند تعرضه لآلام شديدة، والبعض يعتبرها رفاهية قبل ذلك، ومن بداية ريعان الشباب لابد من متابعة الأرقام الصحية وخاصة للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع امراض مثل السكر والضغط والقلب.
وأوضح ان اعراض الإصابة تتركز في الشعور بالم منتشر في الصدر، سواء بالناحية الشمال او في كل منطقة الصدر، وقد يتجه الى فم المعدة او الكتف، وإذا كان مرتبط بالمجهود ويتحسن مع السكون والراحة فتلك يمكن ان تكون بداية اعراض المشاكل القلبية او ضيق الشريان التاجى، وتكرار نفس الاعراض المذكورة مع اعياء شديد او شعور بالقيئ او التقيؤ فعلا، هذا يعتبر من اعراض الازمات القلبية الحادة، او الجلطة، والدقائق والثوان هنا تساوى فقدان جزء من عضلة القلب، وقد يؤدى الى الوفاة في حالة عدم التدخل.