ألتمان : 3 مجالات الأكثر استفادة من تقنية «تشات جي بي تي»

  • كتب : محمد العطار

     

     

    خذ برنامج الذكاء الاصطناعي التوليدي «تشات جي بي تي» شهرة واسعة النطاق، وأظهر كفاءة كبيرة في القيام بمهام عدة حتى أنه بدأ في إثارة القلق وسط مجالات عمل كثيرة وظهرت آراء تتنبأ بأنه سيلغي الكثير من الوظائف خلال الأعوام المقبلة.

     

    خير من يدلي برأيه في هذا الأمر هو سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن ايه آي» مطورة «تشات جي بي تي»، الذي قال في «بودكاست» مع بيل غيتس إن أي شخص يمكنه أن يطلب من هذه التقنية الإجابة عن سؤال ما أو أداء مهمة معينة لكنها تكون مفيدة بشكل خاص للعاملين في ثلاث صناعات محددة. وهذه المجالات اولها  يرى ألتمان أن تقنية «تشات جي بي تي» يمكن أن تساعد المبرمجين على إنهاء عملهم أسرع بثلاث مرات من المعتاد، وأن هذا النظام يمكن أن يساعد في بعض المهام كمراجعة التعليمات البرمجية المكتوبة لرصد الأخطاء، وكتابة «المختبر»، والإجابة عن أسئلة المبرمجين، بل وحتى توليد تعليمات برمجية جديدة بالكامل من تلقاء ذاتها.

     

    الكلمة المهمة هنا هي «المساعدة» فالبرنامج «تشات جي بي تي 4» الذي أطلقته «أوبن إيه آي» العام الماضي يقدم إجابة خاطئة لأسئلة البرمجة في نصف الحالات تقريباً، وفقاً لدراسة أجريت عام 2023 من قبل باحثين في جامعة ستانفورد وجامعة كاليفورنيا، بيركلي.

     

    ويجب على المبرمجين الذين يستخدمون البرنامج لمساعدتهم في عملهم توخي الحذر والتحقق مرة أخرى من كل ما يقوله برنامج الدردشة الآلي والعملية قد تكون أسرع من تنفيذ تلك المهام يدوياً.

     

    وقال ألتمان إن الهدف لا يقتصر فقط على مساعدة المبرمجين على إكمال المزيد من العمل في وقت أقل بل أيضاً يساعد مثل هذا التحول في الإنتاجية على منح الناس المزيد من وقت الفراغ للتفكير خارج الصندوق. ويرى أن عند هذا المستوى العالي من «التجربد» أصبح بإمكانهم التفكير في أشياء مختلفة تماماً.

     

    2 - التعليم

     

    حالياً يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي مساعدة المعلمين على تصميم منهج دراسي، أو خطط دروس مخصصة لطلاب محددين، وتوفر وقت المعلمين عن طريق القيام بمهام إدارية مختلفة بالإنابة عنهم كتتبع الحضور أو إرسال تذكيرات المهام التلقائية.

     

    وقد يكون مفيداً كذلك في تعلم لغات جديدة حيث أفادت التقارير بأن شركات التكنولوجيا التعليمية، مثل «دولينغو»، بدأت بشكل ملحوظ خفض عدد العاملين بعد الاعتماد بشكل أكبر على الذكاء الاصطناعي. وأشاد بيل غيتس بقدرة «تشات جي بي تي» على تشغيل برامج الدروس الخصوصية، على أمل توسيع الوصول إلى المعلمين المخصصين للطلاب في المجتمعات النائية والمحرومة. وفي العام الماضي توقع أن «يُذهل» الناس بمدى قدرة معلمي الذكاء الاصطناعي على المساعدة قريباً في تحسين مهارات القراءة والكتابة لدى الطلاب.

     

    وقال غيتس، في كلمة رئيسية أثناء مؤتمر قمة في سان دييغو في إبريل الماضي، إن الذكاء الاصطناعي سيصل إلى هذه القدرة بحيث يصبح معلماً جيداً كالبشر.

     

    ويتخوف بعض المعلمين من أن بعض الأدوات، كبرنامج «تشات جي بي تي»، يمكن أن تسهل على الطلاب الغش في الواجبات الدراسية ولكن لم تظهر الأبحاث أي ارتفاع في معدلات الغش حتى الآن، ولكن الأخطاء التي ربما تحدث تعني أنه يجب على الآباء والمدرسين تذكير الطلاب بعدم الاعتماد بصورة كلية على الذكاء الاصطناعي.

     

    3 - الرعاية الصحية

     

    لقد اجتاز هذا البرنامج بالفعل اختبار الترخيص الطبي الأمريكي، على الرغم من أن الخبراء يحذرون من أن ميل النظام إلى ارتكاب الأخطاء يجعل من غير المرجح أن يثق به معظم المرضى في المستقبل المنظور.

     

    ورغم هذا فإن أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تفيد الأطباء من خلال العمل كمساعد رقمي للمساعدة في المهام الإدارية التي تستغرق وقتاً طويلاً، كأوراق التأمين على سبيل المثال، حسبما قال رئيس الجمعية الطبية الأمريكية جيسي إهرنفيلد العام الماضي.

     

    ويمكن لمثل هذه الأدوات تحليل الأبحاث وتلخيص التاريخ الطبي للمرضى، حسبما أشارت الجمعية الطبية الأمريكية بشكل منفصل في العام الماضي.

     

    وتظهر الأبحاث أن بإمكانها توفير الوقت وتثقيف المرضى من خلال الإجابة عن العديد من الأسئلة الأكثر شيوعاً.

     

    وبعيداً عن عيادات الأطباء تستخدم بعض شركات الأدوية برنامج «تشات جي بي تي» لأتمتة بعض من عمليات اكتشاف الأدوية الجديدة والبحث عنها.

     

    وإحدى أولويات مؤسسة غيتس في مجال الذكاء الاصطناعي هي التأكد من استخدام هذه الأدوات لحل المشاكل الصحية التي تؤثر على الفقراء حول العالم، بما في ذلك الإيدز والسل والملاريا. وقد أشار ألتمان إلى أن التكنولوجيا لا تزال في مهدها

     

     

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن