كان أحد نتائج تلك التجارب تصميم روبوت باسم RoMan ، ويتميز بأذرعه الروبوتية التي تم تصميمها لحمل الأجسام الثقيلة وغيرها من حطام الطريق، و إزاحتها بعيدا عن مسار المركبات العسكرية ، وقد كلفت مثل هذه الروبوتات المعامل جهدا غير عاديا لبرمجتها لتتعامل مع البيئات المختلفة و المعقدة .
تم دمج العديد من الأنظمة فى برمجة تلك الروبوتات، وكانت التدريبات العسكرية واحدة من أهم الخطوات التى أجريت عليها والتي شملت عقدا من البحث بقيادة العديد من المهندسين والعلماء فى مختبر أبحاث الجيش الأمريكي التابع لقيادة تطوير الجيش القتالية، وقد تعاونوا مع نظائرهم من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا للطيران والفضاء، جامعة واشنطن، جامعة بنسلفانيا، وجامعة كارنجي ميلون.
ركز العمل على أحدث الأبحاث الأساسية والتطبيقية المتعلقة بتقنيات الروبوتات الأرضية، والمعترف به كجزء من تحالف التكنولوجيا الروبوتية التعاونية لشركةARL، بهدف رئيسي يتمثل في تطوير الحكم الذاتي لدعم فريق من الآليين بدون التدخل الإنساني، يُعد البحث ضمن برنامج RCTA بمثابة بحث أساسي لدعم المركبات القتالية المستقبلية.
وقد نشرت مجلة "العلوم اليومية" هذا الخبر نقلا عن معامل الجيش الأمريكي، والتي اعتبرت تمرين الروبوت الأخير تتويجاً للبحث، فتطوير روبوت يقوم بالتعرف على خصائص الأشياء غير المعروفة فيزيائيا والتعامل معها بمهام محددة يعد من المهام بالغة الصعوبة والتي تمكنوا من تجاوزها فى هذا الاختبار.
وعلق دكتور تشاد كيسنز باحث التعامل الآلي فى شركة CCDC ARL " إن مهمة مثل مسح المسار يحتاج فيها الروبوت إلى تحديد مواصفات الكائنات غير المعروفة له من حيث الشكل، شكل اليد التى سيستخدمها، ونوع التفاعل الواجب عليه التعامل به، سواء كان ذلك رفع ذلك الكائن أو تحريكه بعيدا عن المسار".
وأضاف كيسينز أن زملائه من فريق التجنيد قادرون على إعطاء أوامر شفهية للروبوت باستخدام لغة الإنسان الطبيعية، وقد تمكن الروبوت RoMan من إزالة حطام متعدد الأجسام وكذلك سحب كائن ثقيل، وفتح حاوية لإزالة بعض الأغراض منها.
وأضاف كيسينز أنه بمرور الوقت وباستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، سيتم تكامل كلا من نظام التعلم والتخطيط وسيتخطون جميع المشكلات، وسيتحسن أداء الروبوتات، وسيزيد تكيفهم مع السيناريوهات المختلفة و الجديدة، على أن يتم الاستعانة بهم بدلا من تعريض الجنود للخطر.