ثمار البحث العلمي يمكن ان تقودك الى التوصل لابتكارات جديدة لم تكن اصلا فى الحسبان عن بدء تعملية البحث العلمي حيث نجح باحثون في زيادة الإنتاج الكهربائي لبوليمر مرن، بفضل تمويل من مجلس البحوث الأسترالي بعد ان كلف بنك الاحتياطي الأسترالي جامعة ملبورن باكتشاف آلية لتمييز الأوراق النقدية المزيفة، لكن النتائج قادت البحاثة إلى اكتشاف غير متوقع.
من جهتهتا ذكرت الأستاذة أماندا إيليس ومرشح الدكتوراه نيك شيبلن من قسم الهندسة الكيميائية وقائدة البحث ، بعض التطبيقات المحتملة للبوليمر، مثل تزويد جهاز تنظيم ضربات القلب بالطاقة، وبذلك تنتفي الحاجة إلى عملية جراحية كل عقد لاستبدال بطارية القلب، لأن البوليمر يجمع الطاقة الحركية لنبضات القلب ويرسلها إلى الجهاز، ما يوفر شحنة مستمرة لبطارية الجهاز. ومن الاستخدامات الأخرى الممكنة لهذا البوليمر مدّه تحت الشوارع ليجمع الطاقة من حركة السيارات المارة فوقه ثم استخدامها في إنارة مصابيح الشوارع.
اضافت أماندا كثيرة هي التطبيقات لهذا الاكتشاف، ويعزى ذلك إلى الكيفية التي صنع بها البوليمر، إذ طبع بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد على نحو تتسق فيه جزئيات البوليمر مع مواد نانوية أخرى، وهذه أول مرة تطور فيها المادة بهذه الطريقة. ويضاف إلى ذلك أن البوليمر قابل لإعادة التدوير، ما يجعله خيارًا أكثر استدامة مقارنة مع سائر البوليمرات التي تتطلب التخلص منها بعد استخدامها، إذ نجحت الأستاذة إيليس وشيبلن في إذابة المادة وإعادة طباعتها.
أوضحت من مزاياه الأخرى أن عملية الإنتاج أقل استهلاكًا للطاقة، إذ قال شيبلين «وجدنا طريقة للتحكم بالأجسام على مستوى جزيئي مستهدفين بذلك اتساق الجسيمات لخفض متطلبات الطاقة.»
اوضحت أماندا طبع البوليمر بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد على نحو تتسق فيه جزئيات البوليمر مع مواد نانوية أخرى، وهي أول مرة تطور فيها المادة بهذه الطريقة.
ومع أن المهندسين الكيميائيين متحمسون إزاء الآفاق المستقبلية للمادة، إلا أنهم يؤكدون أن الاكتشاف ما زال في مراحله الأولية. ويسعون في الخطوات المقبلة إلى تطوير الإنتاج على نطاق واسع وجمع تمويل كافٍ للبدء بالتجارب السريرية.
الجديد بالذكر أثبتت التجارب في الولايات المتحدة الأمريكية التوافقية الحيوية للبوليمر، ما يتيح استخدامه لأغراض طبية.
