كتب : وائل الجعفري
أختتمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، فعاليات «الهاكثون الثالث للحلول الذكية»، في مجال تحديات الطاقة الجديدة والمتجددة.
وتميزت الفعاليات على مدار يومين، بتقديم العديد من الحلول العلمية للابتكارات العلمية في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، مثل، الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة، وكذلك الحلول الابتكارية في مجالات الاستهلاك والمحافظة على الطاقة، وبشكل خاص طاقة الهيدروجين الأخضر
وشهد الهاكثون مشاركة واسعة من الشباب المبدع والمبتكر من مختلف الجامعات المصرية، حيث تنافسوا على تقديم حلول مبتكرة في تحديات الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث يعد الهاكثون حدثاً مهماً في إطار جهود تعزيز استخدام الطاقة النظيفة في مصر.
وأوضحت د. شيرين عبد القادر محرم، رئيس معهد بحوث الإلكترونيات ورئيس مجلس إدارة المدينة العلمية التي استضافت الهاكثون، أن 80 فريقاً جامعياً، من أكثر من 40 جامعة ومراكز بحث شاركت في الهاكثون.
وأضافت، أن عدد المشاركين في الهاكثون بلغ أكثر من 350 مبدعاً ومبتكراً، مشيرة إلى، أن الهاكثون يهدف إلى تشجيع وتطوير ابتكار الحلول التقنية المستدامة والفعالة في مجال الوصول لحلول ذكية ابتكارية للطاقة الجديدة والمتجددة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة لمصر.
وأكدت رئيس معهد بحوث الإلكترونيات، أن الفرق المشاركة خضعت لمراحل تقييم على 4 لجان تحكيم من الخبراء في المجال، وقد أعلنت اللجنة العليا فوز الفريق الأول من جامعة الدلتا التكنولوجية بالجائزة الأولى، وفاز فريق كلية الهندسة جامعة عين شمس بالجائزة الثانية، وفريق كلية الهندسة جامعة حلوان بالجائزة الثالثة، ثم كلية هندسة جامعة دمياط، وحصلت مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية على المركز الخامس.
وأشارت د. شيرين محرم، إلى اختيار بعض المشروعات لتقديم الدعم الفني لها من المعهد بهدف تطوير المخرج منها، ليصبح منتجاً قابلاً للتسويق، كما حظيت المشاريع الفائزة بتقدير كبير من قبل لجنة التحكيم، التي ضمت نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، كما تم تكريم جميع المشاركين في الهاكثون.
وأكدت د. جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، اهتمام الأكاديمية بالتعاون مع معهد بحوث الإلكترونيات، في رعاية الموهوبين، لتهيئة بيئة مشجعة للعلوم والتكنولوجيا، وإنتاج وتوطين ونقل التكنولوجيا، مشيرة إلى، أن الأكاديمية عملت منذ سنوات على ملف الطاقة الجديدة والمُتجددة، الأمر الذي أسهم في أن الأكاديمية أصبحت تمتلك اليوم المعمل المصري الصيني للطاقة المتجددة.
ويستهدف المعمل نقل وتوطين التكنولوجيا في مجال تصنيع الخلايا والألواح الشمسية في مصر والشرق الأوسط، حيث يضم عدداً من الكوادر الشابة من خريجي كليات العلوم والهندسة، ممن تم تدريبهم من خلال الجانب الصيني، ويقوم المعمل على توفير كافة احتياجات مشروعات الأكاديمية من الألواح الشمسية، للتحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة.
يذكر أن، فعاليات الهاكثون الثالث شهدت تنظيم جلسات عمل، وورش تفاعلية، وعروض تقديمية، بهدف استكشاف أحدث التقنيات والابتكارات في مجالات توليد الطاقة من المصادر المتجددة.