كتب : ساره نور الدين
في خطوة ربما تغير تجربة المستخدمين بشكل جذري، بدأ تطبيق إنستجرام اختبار خاصية جديدة أطلق عليها اسم “الفواصل الإعلانية” (Ad Breaks). وهذه الإعلانات، التي تتراوح مدتها بين 3 و 5 ثوانٍ، تُعرض بشكل إجباري أثناء تصفح المستخدمين للمنصة، مما يجبرهم على مشاهدتها قبل مواصلة التصفح.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تحديات مالية تواجهها شركة “ميتا”، المالكة لتطبيق إنستجرام . فمع تزايد قيود الخصوصية وتنافس تطبيقات مثل تيك توك، تبحث ميتا عن طرق جديدة لزيادة إيراداتها، بما في ذلك تجربة المشتريات داخل التطبيق والاشتراكات، والآن، الفواصل الإعلانية غير القابلة للتخطي.
تاريخيًا، نجحت إنستجرام في دمج الإعلانات بسلاسة في تجربة المستخدم، من خلال المنشورات الممولة التي تشبه المحتوى العادي. إلا أن “الفواصل الإعلانية” تمثل تحولًا جذريًا، حيث تفرض على المستخدمين التوقف الإجباري عن التصفح لمشاهدة الإعلان.
وعلى الرغم من عدم وجود إعلان رسمي من ميتا حول هذه الميزة، إلا أن العديد من المستخدمين أبلغوا عن ظهورها في حساباتهم، مما أثار موجة من الانتقادات والقلق.
ويرى البعض أن هذه الإعلانات تفسد تجربة التصفح وتقلل من تفاعل المستخدمين مع المحتوى والإعلانات على حد سواء في الوقت الحالي، يبدو أن هذه الخاصية قيد الاختبار على نطاق محدود، بهدف قياس ردود فعل المستخدمين وتقييم تأثيرها على عائدات الإعلانات.
يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت “ميتا” ستمضي قدمًا في تطبيق هذه الميزة على نطاق واسع، أم ستتراجع في ضوء ردود الفعل السلبية.