جامعة خليفة للعلوم : نظام مبتكر لتوصيل البضائع بـ «الدرون» بتقنية الـ «بلوك تشين»

  • كتب : امير طه 

     

    طور فريق بحثي من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، نظاماً جديداً مبتكراً يحكم عملية توصيل البضائع من مركز التوزيع إلى المستلم بالطائرات بدون طيار «الدرون» باستخدام تقنية البلوك تشين؛ حيث يسهم النظام في تقليل أوقات التوصيل بنسبة 23%، ويرفع كفاءة توزيع المهام بنسبة 6%، ويحسن مستوى أجور وكلاء التوصيل بنسبة 50%.

     

    وقدم فريق الباحثين إطار عمل جديداً يمكنه أن يُحدِث نقلة نوعية في مفهوم التوصيل إلى الوجهة الأخيرة، والذي يُعَد الخطوة النهائية في عملية توصيل البضائع من مركز التوزيع إلى المستلم، وغالباً ما يكون التوصيل إلى الوجهة الأخيرة هو الجزء الأكثر تعقيداً والأغلى كُلفة ضمن سلسلة الإمداد والتوريد؛ إذ يشمل اجتياز الطرق المحلية والتعامل مع حركة المرور وتلبية توقعات العميل في ما يتعلق بسرعة التسليم، وفي الوقت الذي تواصل من خلاله التجارة الإلكترونية انتعاشها، يزداد الطلب بشكل غير مسبوق، على ابتكار حلول متعلقة بالتوصيل إلى الوجهة الأخيرة، تتسم بالكفاءة والكلفة الاقتصادية.

     

    واستخدم أعضاء الفريق نظام «البلوك تشين» في النهج الذي اتبعوه في تنظيم التنسيق القائم بين الطائرات بدون طيار ومركبات التعهيد الجماعي، وشمل فريق الباحثين الدكتور هادي أُطرق والدكتورة مها قدادة والدكتورة رباب مزوني والدكتور شاكتي سنغ والدكتور عزام مراد، وقد نُشِرَت نتائج البحث الذي أجروه في مجلة «فيكيولار كوميونيكيشنز»، والتي تندرج في قائمة أفضل 1% من المجلات العلمية في مجال النقل. وقال الدكتور هادي أُطرق: «ازدهرت صناعة الإمداد والتوريد في السنوات الأخيرة، وبلغت قيمتها الإجمالية 21 مليار دولار في عام 2022، وبات التوصيل إلى الوجهة الأخيرة يحظى بأهمية هائلة في ظل توقع المستهلكين وصول المنتجات إلى باب منزلهم، وعلى الرغم من أنه قد أصبح بإمكان الموزعين القيام بعملية التوصيل إلى الوجهة الأخيرة، فإنه من الممكن تبني نموذج التعهيد الجماعي لتوصيل الخدمات في الوقت المحدد وبكلفة اقتصادية بواسطة مركبات تنتمي إلى هذا النموذج».

     

    وتابع: يبشر النظام المبتَكَر الذي طوّره أعضاء الفريق بنتائج من شأنها تحقيق الاستفادة القصوى من عمليات التوصيل وتحسين مستويات الشفافية وخفض الكلفة، ذلك أن إطار العمل الذي يتبنونه يجمع بين الطائرات بدون طيار والمركبات التقليدية، وهما مدعومتان بالبلوك تشين، وإذا كانت الطائرات من دون طيار قادرة على تجاوز الازدحام المروري على الطرق وتسليم المنتجات بسرعة في المناطق الحضرية، فإن المركبات الأرضية قادرة على نقل حمولات أثقل واجتياز المناطق التي يُعَد وصول الطائرات بدون طيار إليها أصعب.

    وأضاف الدكتور هادي: «تستطيع الطائرات بدون طيار توصيل المنتجات على نحو سريع حتى أثناء ساعات ذروة الازدحام المروري، ويهدف إطار العمل من خلال توظيف طريقتي النقل، إلى الاستفادة من نقاط القوة التي تتسم بها كلتا الطريقتين والتأقلم مع احتياجات وظروف التوصيل المتغيرة». وتُمثّل المنصة القائمة على البلوك تشين أساس النظام المبتَكَر، كما أنها تؤدي العديد من الوظائف المهمة

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن