كتب : باسل خالد
أكد الكاتب الصحفى خالد حسن رئيس تحرير جريدة " عالم رقمي " ان تمكن دولة الاحتلال " اسرائيل " من اختراق وتفجير أجهزة اتصالات البيجر " Pagers" التى يستخدمها عناصر من حزب الله وبعض المواطنيين اللبنانيين المدنين، على غرارالاطباء ، وفجرتها في أكثر من منطقة جغرافية يعد جزء من حروب التجسس الالكتروني الذى تمارسها دولة الاحتلال ضد كل من حزب الله فى لنبان وحركة حماس فى فلسطين حيث تمتلك اسرائيل الخبرات التكنولوجية والكفاءات البشرية التى مكنتها من القرصنة واختراق كل الاجهزة الالكترونية للاتصالات فى نفس الوقت ، بدون تفرقه بين رجال المقاومة أو المواطن المدنى ، وذلك بمساعدة من جهات دولية او الجهات المصنعة لهذه الاجهزة الالكترونية والتى وصلت الى لبنان منذ 3 شهور تقريبا .
جاء ذلك فى تعليقه لقناة " النيل للاخبار " بعد الكشف عن تقارير أولية أفادت بأن اسرائيل تمكنت من اختراق أجهزة اتصالات يستخدمها عناصر من حزب الله وفجرتها وتعرضت أجهزة يحملها عدد من عناصر حزب الله الى قرصنة إسرائيلية الأمر الذي أدى الى انفجارها بين أيديهم في مختلف المناطق اللبنانية واعلان وزارة الصحة عن وصول عدد كبير من الإصابات حيث أصدر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة ، التابع لوزارة الصحة العامة ، بيان بصيغة عاجل طلب من جميع المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية الاستنفار إلى أقصى درجة ورفع مستوى استعداداتها لتلبية الحاجة السريعة إلى خدمات الطوارئ الصحية وطلبت الوزارة من جميع المواطنين الذين يمتلكون أجهزة pagers ان يعمدوا إلى رميها .
أضاف ظهرت أجهزة البيجر فى ستينات القرن الماضى حيث يعمل جهاز نداء لاسلكي عن طريق استقبال إشارة من جهاز إرسال عندما يرسل شخص ما رسالة إلى جهاز البيجر، يتم تحويل هذه الرسالة إلى إشارة راديو يمكن استقبالها عن طريق جهاز البيجر ةيصدر الجهاز صوت تنبيه أو اهتزاز لتنبيه صاحبه بوجود رسالة بعد استقبال الرسالة، يمكن للمستخدم الاتصال بالرقم الموجود على شاشة البيجر للرد على الرسالة أو التواصل مع المرسل.
اوضح رئيس تحرير " عالم رقمي " انه مع التطور التكنولوجي فان الموديلات الحديثة من البيجر تجمع بين مميزات التواصل اللاسلكي والتطبيقات الذكية حيث تتيح للمستخدمين إرسال النصوص، المكالمات، والتنبيهات من دون الحاجة لاستخدام هواتفهم بالإضافة إلى ذلك، توفر تقنية البلوتوث والواي فاي ربطاً سلساً بين الأجهزة لتحسين تجربة الاتصال وتصبح أجهزة البيجر في نهاية المطاف أدوات قديمة في عالم التواصل الحديث، لكن لا يمكن نسيان دورها البارز في تطور صناعة الاتصالات ولكن مع ظخور الهواتف المحمولة تراجع الاهتمام والطلب على أجهزة البيجر بصورة كبيرة .
أشار اجهزة البيجر تعمل من خلال بطارية ليثيوم ، على غرار الهواتف الذكية ، واعتمدت عملية القرصن على هذه الاجهزة من خلال اختراق ترداتها الخاصة والسيطرة عليها واشغال الجهاز بصورة كبيرة ، عن طريق اعطائها مجموعة من الأوامر فى وقت قصير ، التى تستهدف استنفذ البطارية مما يؤدي الى سخونة جهاز البيجر ثم انفجاره .
أوضح رئيس تحرير " عالم رقمي " يعد الاختراق الإسرائيلي هو بمثابة أكبر خرق أمني يتعرض له حزب الله لاسيما وان الحزب منع اعضاءه من استخدام هواتفهم المحمولة منذ فترة طويلة بعد ان تمكنت اسرائيل من اختراق شبكات الاتصالات اللبنانية والقيام بعمليات ارهابية لقتل بعض قادة الحزب .
وفيما يتعلق بتأثير هذه الاختراق على المستخدمين قال الكاتب الصحفى خالد حسن أن اصابة المستخدم لانفجار جهاز البيجر لا يمكن ان تكون قاتلة ولكن يمكن ان يؤدى انفجار بطارية اللثيوم الى حروق بمستويات ودرجات مختلفة وفقا لمدى قرب الجهاز من جسم المستخدم وبالتالى فان الهدف الاساسى من عملية القرصنة هو قطع احد اهم قنوات التواصل بين اعضاء حزب الله .
أكد رئيس تحرير " عالم رقمي " أنه من المتعارف عليه فى مجال تأمين الاتصالات انه عند قدوم اجهزة الكترونية حديثة للاتصالات فانه يتم إخضاعها لعملية تجربة للتأكد من عدم شمولها على أى أجهزة للتجسس ومن ثمة فاذا كانت هذه اجهزة البيجر وصلت الى حزب الله من 3 شهور فقط ، من احدى دول شرق اسيا ، فانه كان يفترض إجراء مسح شامل لهذه الاجهزة للتأكد سلامتها وعدم وجود الى رقائق او برامج للتصنت او التجسس بداخلها وذلك قبل ان يتم توزيعها على اعضاء الحزب .